|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 48216
|
الإنتساب : Feb 2010
|
المشاركات : 802
|
بمعدل : 0.14 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
huseinalsadi
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 11-01-2012 الساعة : 01:10 AM
بعض أحوال إبليس اللعين بعدما أهبط من الجنة :
============================= عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
كان إبليس أول من ناح وأول من تغنى , وأول من حدى , قال : لما أكل آدم على نبينا وآله
وعليه السلام من الشجرة تغنى , فلما هبط حدى به , فلما أستقر على الأرض ناح لتذكره مافي
الجنة , فقال آدم عليه السلام :
رب هذا الذي جعلت بيني وبينه العداوة لم أقو عليه وأنا في الجنة , وإن لم تعني عليه لم أقو
عليه , فقال الله تعالى : السيئة بالسيئة , والحسنة بعشر أمثالها ,
قال : رب زدني
قال : التوبة معروضة في الجسد مادام الروح فيها ,
قال : رب زدني
قال : أغفر الذنوب ولا أبالي,
قال : حسبي
فقال إبليس عليه اللعنة : رب هذا الذي كرمته علي َّ وفضلته , وإن لم تفضل علي لم أقو عليه
قال : لايولد له ولد إلا ولك ولدان ,
قال إبليس اللعين : رب زدني
قال تعالى : تجري منه مجرى الدم في العروق ..!!
قال : رب زدني
قال تعالى : تتخذ أنت وذريتك في صدورهم مساكن ..
قال : ربي زدني
قال تعالى : تعدهم وتمنيهم , ومايعدهم الشيطان إلا غرورا .
أخواني الكرام
من هنا جآء الحديث الشريف للرسول المعظم
محمد صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال :
إن َّ الشيطان ليسري في ابن آدم مسرى الدم في العروق
وهذا مما لايختلف عليه اثنان معناه مدى مقدرة هذا اللعين وتمكنه من ابن آدم
ولامقدرة لأبن آدم عليه إلا بما علمنا إياه آل بيت النبوة الأطهار من الأذكار والتعويذات
وبعض الآيآت القرآنية من قبيل ماذكر أعلاه فهي العلاج الناجع الوحيد في أيصال الأذى
للشيطان الرجيم والتخلص من شرورهم وأضافة إلى ماذكر أعلاه في الحديث الشريف فنحن وجدنا أن َّ للوضوء والبقاء على الطهارة الدائمة لها الأثر الكبير في أبتعاد هذا اللعين
عن ابن آدم لأن التطهر من الصفات الحميدة جدا ً والتي مدحها الباري روحي لأسمه الشريف
الفدا فقال عز من قال في كتابه العزيز : ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين فإذا كان الجليل الأعلى روحي لأسمه الشريف الفدا قد رفع من مقام المتطهرين الى مرتبة المحبة الالهية وجعل المتطهر من أحبابه فهل تجد أن هذا المتطهر سائر على طرق الرحمن
أم طريق الشيطان ..؟؟
فإن كان بالتأكيد هو يشد الرحال الى الله تعالى روحي لأسمه الشريف الفدا بمعونة
الله تعالى له وحفظه وكلائته فهل للشيطان الرجيم عليه من سلطان ومن سبيل ..؟؟ وهذا المسير ستظهر نتائجه في قوله جل َّ وعلا روحي لأسمه الشريف الفدا حيث قال : فمن يهدي الله فهو المهتد فإن كان الله تعالى قد من َّ على عبده هذا بالهداية .. ومن ثم ماذا
التوفيق والتسديد الألهي وماتوفيقي إلا بالله عليه توكلت وأليه أنيب وإذا ماتمت هذه المرحلة فماذا بعدها...
وصول العبد الى مرحلة التقوى واليقين ... وماذا سيترتب عليها ..؟؟ ومن يتق الله ... يجعل له مخرجا --الطلاق 2
ومن يتق الله ... يجعل له من أمره يسرا -- الطلاق 4
ومن يتق الله ... يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا --الطلاق 5 إذا ً هذا ماسيجنيه المؤمن من منح ربانية وإذا ماداوم على هذا فستكون هذه الأطباع ملكة عنده
وهنا أخوتي وأخواتي
نكتة نود الوقوف عندها لأهميتها : لماذا الذكر كما ورد أصبح سببا ً لهروب الشيطان الرجيم وسببا ً لتعاسته وعدم
جرأته على الأقتراب من المؤمن ..؟؟
حديث ٌ قدسي ٌ شريف يقول : أنا جليس من ذكرني ...!! إذا ً أخوتي هنا بيت القصيد هذا اللعين يعلم أن َّ المؤمن طالما هو متلبس بذكر الرحمن
فهو في ضيافة الرحمن بدلالة الحديث القدسي الشريف . فهل ترى هذا اللعين يجرأ على
التقرب الى العبد المؤمن والله تعالى جليسه ....؟؟
وبالعكس من هذا تماما ً فإذا ما كان العبد لاهيا ً عن ذكر الله تعالى روحي لأسمه الشريف الفدا
فسيكون لامحالة جليسه الشيطان الرجيم , فلا من مجال لحالة ثالثة فلايوجد غير طريقين
اثنين فقط يجب أن نسلكهما إما طريق الرحمن , وإما طريق الشيطان
وأوقاتنا كذلك إما أن يكون لله تعالى فيها نصيب , أو أن يكون للشيطان فيها نصيب
وللعلماء الأجلاء هنا تشبيه ٌ لطيف , يصفون قلب ابن آدم كالقدح فهذا القدح لامناص
إما أن تملأه ُ بالماء وهنا الماء هو ذكر الرحمن أو أن يحل الهواء بدلا ً عن الماء
والهواء هي وساوس الشيطان وأفكاره وألآعيبه , فبالمقدار الذي تمليء القدح بالماء
بنفس المقدار تخرج الهواء منه وهو ذكر الله تعالى فلايكون للشيطان محل ٌ فيه,
وبالمقدار الذي تخرج منه الماء يحل بدلا ً عنه لامحالة الهواء وهو الفراغ الذي يسده
الشيطان الرجيم فيكون العبد قريبا ً من الشيطان
فأنظروا أخوتي وأخواتي
كيف نحن نقضي أوقاتنا باللهو والغفلة بل ربما جل َّ أوقاتنا وكيف نحن بعيدين عن
الله تعالى روحي لأسمه الشريف الفدا لأننا ملئنا قلوبنا باللهو واللعب والشهوات
وهي بعينها مصائد الشيطان الرجيم وهذا نجد مصداقه من القرآن الكريم عند قوله
تعالى : ومن يعش ُ عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا ًفهو له ُ قرين -- الزخرف 36 اسماء إبليس اللعين
=========== عن الرضا عن آبآءه عليهم السلام أجمعين قال :
سأل الشامي أمير المؤمنين عليه السلام عن اسم إبليس ماكان في السماء ؟
فقال عليه السلام : كان اسمه الحارث , وسأله عن أول من كفر وأنشأ الكفر ؟
قال عليه السلام : إبليس لعنه الله تعالى .
وعن الرضا عليه السلام : أنه ذكر إبليس اسم الحارث , وإنما قول الله عزوجل :
يا إبليس , يا عاصي ,, وسمي إبليس لأنه إبلس من رحمة الله تعالى وفي رواية
أنه كان اسمه حين كان مع الملائكة (( عزازيل )) وفي رواية (( نائلر ))
وفي رواية (( أبو كدوس )).
وعن أبي الحسن علي بن الحسن العسكري عليهم السلام قال :
معنى الرجيم أنه مرجوم باللعن مطرود من مواضع الخير لايذكره مؤمن إلا لعنه,
وأن في علم الله تعالى السابق أنه إذا خرج الإمام القائم -عجل الله تعالى فرجه الشريف -
لايبقى مؤمن في زمانه إلا ورجمه بالحجارة , كما كان قبل ذلك مرجوما باللعن .
عبادة إبليس اللعين
============ عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
إن إبليس اللعين عبد الله تعالى في السماء سبعة آلآف سنة في ركعتين , فأعطاه الله تعالى
ما أعطاه ثوابا ً له بعبادته .
وفي حديث طويل عنه عليه السلام :
أن إبليس عليه اللعنة قال :
عبدت الله عزوجل في الجان اثنتي عشرة ألف سنة فلما أهلك الله الجان شكوت إلى الله
عزوجل الوحدة فعرج بي إلى السماء الدنيا , فعبدت الله عزوجل اثنتي عشرة ألف سنة,
واثنتي عشرة ألف سنة في جملة الملائكة .
وعنه عليه السلام قال :
أمر الله تعالى إبليس بالسجود لآدم مشافهة فقال : وعزتك لئن أعفيتني من السجود
لأعبد لك عبادة ماعبدها خلق من خلقك ..!! موت وهلاك إبليس اللعين
=============== يما جآء في موت إبليس اللعين :
عن أبي عبد الله عليه السلام قال :
إن َّ إبليس عليه اللعنة قال : انظرني إلى يوم يبعثون , فأبى الله تعالى ذلك عليه , وقال :
إنك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم , فإذا كان يوم الوقت المعلوم ظهر إبليس في جميع أشياعه
منذ خلق الله تعالى آدم على نبينا وآله وعليه السلام إلى وقت اليوم المعلوم , وهي آخر كرة يكرها
أمير المؤمنين عليه السلام , فقال الراوي : وإنها لكرات ؟
فقال أبي عبد الله عليه السلام : نعم إنها لكرات وكرات , ما من إمام في قرن إلا ويكر في قرنه
يكر معه البر والفاجر في دهره , حتى يديل الله عزوجل المؤمن من الكافر , فإذا كان اليوم الوقت
المعلوم كر َّ أمير المؤمنين عليه السلام في أصحابه , وجآء إبليس في أصحابه ويكون ميقاتهم
في أرض من أراضي الفرات يقال لها الروحا ,قريبا من كوفتكم , فيقتتلون قتالا ً لم يقتتل مثله
منذ خلق الله عزوجل العالمين ,فكأني أنظر إلى أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قد رجعوا
إلى خلفهم القهقري مائة ياردة , فكأني أنظر أليهم وقد وقعت بعض أرجلهم في الفرات ,
فعند ذلك يـُهبـِط الجبار عزوجل :
(( ظـُلل ٍ من الغمام والملائكة وقضي الأمر ))
ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمامه بيده حربة من نور , فإذا نظر َ إبليس رجع القهقري
اكصا ً على عقبه يقولون أصحابه أين وقد ظفرت ؟ فيقول اللعين :
(( إني أرى مالاترون إني أخاف الله رب العالمين ))
فيلحقه ُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيطعنه ُ بين كتفيه يكون هلاكه ُ
, وهلاك جميع أشياعه , عند ذلك يعبد الله تعالى لايشرك به , ويملك أميرالمؤمنين عليه السلام
أربع وأربعين ألف سنة يلد الرجل من شيعة علي عليه السلام ألف ولد من صلبه ذكر ,
وفي كل سنة ذكرا ًفعند ذلك تظهر الجنتان المدهامتان عند مسجد الكوفة حوله بما شآء الله تعالى .
وعنه عليه السلام أنه قال :
يوم الوقت المعلوم يذبحه ُرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الصخرة
التي في بيت المقدس
هل جميع الشياطين إلى النار
================= لقد حاولنا في هذا البحث المتواضع أن نختصر بعض المعلومات على أمل أن نتناولها
أنشآء الله تعالى في موضوع آخر بالتفصيل ربما , ولكن بقى شيء آخر ضروري
من المهم الأشارة أليه وهو : هل جميع الشياطين عصاة وكفرة ومصيرهم إلى النار ...؟ هناك رواية عن الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم أنه عليه الصلاة والسلام
أستطاع أن يجعل شيطانه يسلم على يديه ,
وكذلك هناك رواية تقول إن أحد أحفاد إبليس اللعين ويسمى
(( الهام بن الهيم بن لاقيس بن إبليس ))قال له الرسول الكريم إن بينك وبين إبليس أبوان
فقال نعم , نقول هذا الهام كان قد آمن وقاتل مع الأنبياء والرسل وأدرك رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم وأسلم على يديه ومن بعدها والى مولانا المفدى أمير المؤمنين عليه السلام
وقاتل بين يديه في معركة صفين ثم أختفى فقال عمار لأمير المؤمنين عليه السلام أين صار
الهام بن الهيم ؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام لقد أستشهد عليه الرحمة ... وربما
نسرد قصته في موضوع منفرد إذا شاء الله تعالى ذلك
وأخيرا ً أخواني الكرام أنصح نفسي أولا ً
وأتمنى من أخواني ثانيا ً
أن نداوم على زيادة جراحات هذا اللعين الملعون الذي أضل َّ منا جبّلا ً كثيرا
فلنداوم على ماقاله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فنقول في كل أوقاتنا
لا إله إلا الله
لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
وصلى الله على محمد وآله أجمعين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ونستميحكم عذرا ً من الأطالة ولكننا أردناه بحول الله تعالى وقوته
أن يكون موضوعا ً ملما ً ببعض المعلومات الأساسية والضرورية
عن هذا المخلوق اللعين لأهمية الموضوع ولعلاقته المباشرة بحياتنا
اليومية وآخرتنا كذلك
والله ولي التوفيق
أخوكم
حسين السعدي
|
|
|
|
|