|
الادارة
|
رقم العضوية : 33752
|
الإنتساب : Apr 2009
|
المشاركات : 18,773
|
بمعدل : 3.19 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ابو ياسر الكعبي
المنتدى :
المنتدى الثقافي
بتاريخ : 15-04-2012 الساعة : 03:21 PM
مازِلتُ أنتَظرُ كانتِظارِ الجَداتِ
الطاعِناتِ بالتأريخِ
أن يَأتي حَفيدي لِيحكي لِي
مِن حَكاياهُ النَديّة ..؛
عَن قصةِ نَزفِ الحَمامَة ..
وَعن ديرِ راهبٍ ضَلّ الطَريق ..!
مازِلتُ أجلسُ فوقَ الحِجارةِ
أحملُ ثِقلها فَوقَ قلبي
ويأتي حَفيدي صغيرٌ بِعمرِ الزُهور
كَبيرٌ بِوسعِ البُحور
يَقودُ يدي الى بُستانِ عطفٍ
فيحكي حَكاياهُ عَن غُربتي
فوقَ أجداثِ موطِنهْ ..
وأحكي لَهُ عَن مَوطِني
كَيف احتوى كُهولةَ قلبي..
وَكيفَ أموتُ بعيداً بِلا جُثتي ..!
وأحكي وَيحكي ..
وينفدُ مِن بينِ أيدينا الزَمن
وأقضي نحبي على قصتِه ..؛
فيبكي حَفيدي انتِهاءَ القصيدة
وأسمعُ شجوهُ في وحدتي ..؛
يموتُ الزَمن ..
وتمضي الطيور بلا أجنحة
وترسوا الغيوم بمرفأِ أرضي
وتمطرُ أرضي بِكلِ غرابة
فيعرفُ أني كنتُ دُعابة ..!
أو من سحر بابل بعضُ عُجابه..!
مَحضُ سرابٍ دعاهُ سرابه
؛
وأمضي بعيداً حيثُ السَماء
ورجعُ الدُعاء
وترتيلةُ عشاقِ الغروب
حيثُ تؤبُ الطيور
وتنشرُ بعض الندى
فوق أجداثِ الرجاء
؛
أغيبُ أغيب }
|
|
|
|
|