|
المستبصرون
|
رقم العضوية : 22121
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 2,080
|
بمعدل : 0.34 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الشيخ الهاد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 16-04-2012 الساعة : 03:51 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضيفة شرف
[ مشاهدة المشاركة ]
|
ماهذه الإنشائيات التي لا تمس جوهر الإشكال ..؟؟؟!!
حينما قال الله لإبراهيم : " إني جاعلك للناس إماما " .. تقولون أن اسم الفاعل " جاعلك " تدل على الحال و الاستقبال بمعنى أن إبراهيم لم يكن إماما قبل آية الإمامة .
فلماذا تناقضون أنفسكم ؟ ولا تعتبرون قوله تعالى :" إنما يريد الله أن يذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا " دالة على الحال و الاستقبال ، بمعنى أن الله لم يكن قد أذهب عنهم الرجس و لم يطهرهم قبل آية التطهير ..؟؟!!!
لماذا الإزدواجية و ا لتناقض ؟؟ ... هذا هو السؤال الأول
أما قولك بأن كل مصطفى من الله هو مطهر ضمنا .. فما هو حجتك في ذلك ؟
هل لغة الاصطفاء تعني التطهير ..؟؟ أم هناك دليل شرعي على كلامك ؟؟
و من ثم ،، أنا لم أقل بأن الله يصطفي خبيثا ... و يبدو أنك تقسم الناس إلى قسمين : القسم الأول : مطهر .. و القسم الثاني : خبيث .. فهل أفهم من تقسيمك أنك مطهر لكونك لست خبيثا ؟؟؟
|
إذا تسمحلي أخي الهاد مع التقدير ....
الله تعالى شأنه في مقام تنزيه أهل بيت النبوة عن الرجس, فقوله تعالى: (( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت )) ناظر الى أنّه عز وجل إنما يتصف بإرادة تنزيه أهل بيت النبي(ص) عن الرجس, ويستمر في هذا الاتصاف, ولا نظر للكلام إلى أنّه يتصف بها في الحال, ولم يتصف بها من قبل, بل تبيين ضمير المخاطب بقوله تعالى ((أهل البيت )) تنبيه على أنّه تعالى شأنه إنما يريد إذهاب الرجس عنهم من جهة أنهم أهل بيت النبوه, وهذه الخصوصية ثابتة لهم في الماضي والحال والاستقبال, فلا مجال حينئذ للتفكيك بين الأزمنة, وتعلق الإرادة بالتنزيه في الحال, دون الماضي...
وأيضاً قد أجمع المسلمون سنة وشيعة ـ وكما دلت عليه بعض الروايات ـ أن النبي(ص) داخل ومشمول في مدلول آية التطهير, وهو لا يتصور في حقّه(ص) أن يكون الرجس موجوداً قبل نزول الآية وأن الله أذهبه عنه بعد ذلك, وكذلك لا يتصور هذا المعنى في حق السيدين الحسن والحسين ـ عليهما السلام ـ اللذين كانا صغيرين حين نزول الآية, إذ كيف يتصور وجود الرجس في حقهما في هذا حتى يتم إذهابه؟!
فإذهاب الرجس والتطهير الوارد في الآية إنما هو على سبيل الدفع لا الرفع, إذ تارة يستعمل الإذهاب ويراد به إزالة ما هو موجود, وأخرى يستعمل ويراد به المنع من طريان أمر على محل قابل له, كقوله تعالى: ((كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء)) فإن يوسف (عليه السلام) لم يقع في الفحشاء قطعاً حتى يصرفها الله عنه بمعنى رفعها, وانما هو على سبيل الدفع لا الرفع .. وايضاً حين تقول في الدعاء لغيرك: صرف الله عنك كل سوء وأذهب الله عنك كل محذور. فانك قد تخاطب بقولك هذا ممن لا يكون شيء من ذلك متحققاً فيه ولا حاصلاً له أثناء خطابك له, وانما الخطاب يجري على سبيل الدفع لا الرفع.
ومن ثم تريدين الحجة على أن الاصطفاء يتظمنّ التطهير !!!!
وأي دليل أعظم من الاصطفاء نفسه ؟؟؟
فهل يصطفي الله تعالى من عباده من كان مرتكباً ولو ذنباً واحداً ؟؟؟
أيصطفي الخائن أم الكاذب أم الحاكم الجائر أم أمير شارب للخمر ؟؟؟؟؟
ومن ثم لا تغالطي وتقولي بأن الأخ الهاد قسم الناس إلى قسمين : خبيث ومطهر ...
أكيد الله تعالى لا يصطفى الخبيث ...
ولا يرتضي بأن يكون الخبيث خليفة للمسلمين ...
ولا أميراً للمؤمنين ...
بل يرتضي لذلك من طهره وأذهب عنه الرجس ...
فاعقلي ذلك ....
|
|
|
|
|