|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.32 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الشيخ الهاد
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 16-04-2012 الساعة : 04:51 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضيفة شرف
[ مشاهدة المشاركة ]
|
و هذا قول هش لأوجه :
1- لا يصح قياس أي مخلوق بالرسول لانعدام وجه القياس . فكون الله يريد أن يطهر أهل البيت و الرسول منهم ، فالرسول مطهر قبل ذلك كونه رسول الله لا كونه من أهل البيت .. فالقياس باطل .
2- لا معنى للإرادة إذا كان الأمر المراد قد تحقق مسبقا . فالله لن يقول بأنه يريد أن يفعل كذا ، و هو قد فعل أصلا .. فهذا لا يصح لغة أصلا فضلا عن تنافيه مع ظاهر الآية .
3- الفعل " ليذهب " مسبوق باللام .. و لو عكسنا الفعل إلى اسم لتحول إلى مفعول لأجله : إنما يريد الله إذهابا للرجس و تطهيرا لأهل البيت .. و المفعول لأجله يفيد الاستقبال و ليس الماضي .
و عليه ،، فلا مفر أن آية التطهير تفيد الحال و الاستقبال و لا تفيد الماضي بأي وجه ...!
|
لا بأس عليك أخانا ، جناب الشيخ ضيفة الشرف ، فأنت لست امرأة في أكبر ظني ، إذ لا يحسن أن يقول ما سيق أعلاه إلاّ من مارس علوم الشريعة ممارسة طويلة ، وخاض في ضوابط المناظرات على منهج الوهابية خوضاً كبيراً ، ولعلنا عرفناك ، فالأسلوب ليس بالغريب أو أن لك علاقة بمن نعرف أسلوبهم ، ولعلنا على خطأ ، ولا يضرّ ..
وأياً كان فما ظللناه بالأحمر من قولك ، فصحيح ، وهو أنّ إرادة إذهاب الرجس في آية التطهير ربما تفيد الحال والاستقبال ، وقد رددنا عليه في المشاركة رقم واحد ، بل إن أصل الموضوع هذا للرد عليه ..
إذ السؤال الأهم متى كان هذا الحال ومتى كان الاستقبال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فمتى أراد سبحانه التطهير وإذهاب الرجس ؟؟؟؟؟؟؟؟
أهو عندما أنزل الله تعالى آية التطهير أم قبل ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نرجع الآن إلى أصل موضوعنا في المشاركة رقم واحد لنتذكر قولنا :
اقتباس :
|
{ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ{33} ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{34} آل عمران .
فهذا نص من القرآن الكريم ، أنّ الله تعالى قضى تكويناً أن يكون أهل البيت عليهم السلام ، والنبي سيدهم وأبوهم ، مطهرين قبل ميلادهم المقدّس ؛ فذرية بعضها من بعض صريح ظاهر في الاصطفاء التكويني منذ أن خلق الله آدم إلى يوم القيامة ، وليس هو مقيّد بما بعد نزول آية التطهير ..
|
فهم إذن مطهرون وهم نطفٌ مقدّسة في صلب آدم ، وهذا هو الحال ، فمنذ هذا الوقت تعلقت إرادة الله تعالى بإذهاب الرجس عنهم وتطهيرهم تطهيراً ، ثم تنقلوا في الأصلاب الطاهرة إلى أن خرجوا من صلب عبد المطلب عليه السلام وهذا هو الاستقبال ، ويدلّ على كل ذلك قول الله تعالى : { إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ{33} ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{34} آل عمران .
فقوله تعالى ذرية بعضها من بعض ، ظاهر في ذلك ، حيث أن الله تعالى اصطفاهم قبل أن يخلقوا (يخرجوا من بطون امهاتهم) بنص الآية .
وقوله تعالى : اصطفى ، فعل ماض كما لا يخفى ، وهذا متعلق بإرادة التكوين لا التقدير فقط .
الهاد
|
التعديل الأخير تم بواسطة الشيخ الهاد ; 16-04-2012 الساعة 05:01 PM.
|
|
|
|
|