الموضوع:
أفضلية الإمام عليّ عليه السّلام على الصحابة
عرض مشاركة واحدة
أبو حيدر11
عضو برونزي
رقم العضوية : 14260
الإنتساب : Dec 2007
المشاركات : 1,024
بمعدل : 0.16 يوميا
مشاركة رقم :
6
كاتب الموضوع :
أبو حيدر11
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 08-06-2012 الساعة : 04:15 PM
وبهذا يحوز الإمام صلوات الله عليه على مَلَكة العصمة، والتي تكفي برهاناً على أنه الأفضل على من وجه الأرض دون رسول الله صلّى الله عليه وآله.
7 ـ قوله تعالى:
فمَن حاجَّكَ فيهِ مِن بعدِ ما جاءكَ مِن العلمِ فقُلْ تَعالَوا نَدْعُ أبناءنا وأبناءَكم ونساءَنا ونساءَكم وأنفسَنا وأنفسَكم ثمّ نَبتَهِلْ فنَجْعَلْ لعنةَ اللهِ على الكاذبين
(81).
يتضمن الأمر بدعوة الأبناء والنساء والأنفس ـ بصيغ الجمع في الجميع ـ وامتثال هذا الأمر يقتضي إحضار ثلاثة أفراد من كلّ عنوان لا أقل منها، تحقيقاً لمعنى الجمع، لكن الذي أتى به النبيّ صلّى الله عليه وآله في مقام امتثال هذا الأمر على ما يشهد به صحيح الحديث والتاريخ لم يكن كذلك، وليس لفعله صلّى الله عليه وآله وجه إلاّ انحصار المصداق في ما أتى به. فالآية بالنظر إلى كيفية امتثالها بما فعل النبيّ صلّى الله عليه وآله تدلّ على أن هؤلاء هم الذين كانوا صالحين للاشتراك معه في المباهلة، وأنهم أحبُّ الخلق إليه، وأعزّهم عليه، وأخصّ خاصته لديه، وكفى بذلك فخراً وفضلاً.
ويؤكّد دلالتَها على ذلك أنّه صلّى الله عليه وآله كان له عدّة نساء ولم يأتِ بواحدة منهن سوى بنتٍ له، فهل يُحمَل ذلك إلاّ على شدّة اختصاص فاطمة الزهراء عليها السّلام به، وحبّه لها لأجل قربها إلى الله وكرامتها عليه؟!
كما أن انطباق عنوان « النَّفْس » على الإمام عليّ عليه السّلام لا غير، يدلّ على أعظم فضيلة وأكرم مزية له عليه السّلام، حيث نزل منزلة نَفْس النبيّ صلّى الله عليه وآله (82).
ويؤيده ما رواه الفريقان عن رسول الله صلّى الله عليه وآله حيث قال لعلي عليه السّلام: « أنت منّي بمنزلةِ هارونَ مِن موسى إلاّ أنّه لا نبيَّ بَعدي » (83) وقوله « أنت منّي وأنا منك » (84).
وقد احتجّ مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام بهذه الفضيلة يوم الشورى، واعترف بها القوم ولم ينكروا عليه. وقد بلغ الأمر من الوضوح مبلغاً لم يبق فيه مجال للإنكار من مثل ابن تيمية، فقد اعترف بصحة الحديث القائل: بأن نفس رسول الله صلّى الله عليه وآله في الآية هو عليّ عليه السّلام، إلاّ أنّه جعل مِلاك التنزيل هو القرابة، ولمّا التفت إلى انتقاضه بعمّه العباس حيث إن العمّ أقرب من ابن العم قال: « إن العباس لم يكن من السابقين، ولا كان له اختصاص بالرسول صلّى الله عليه وآله كعليّ ». فاضْطُرّ إلى الاعتراف بأنّ مناط تنزيل الإمام عليّ عليه السّلام منزلةَ نَفْس النبيّ (85) ليس هو القرابة فقط بل سِبقه إلى الإسلام واختصاصه بالنبيّ صلّى الله عليه وآله، وهل يكون اختصاصه به صلّى الله عليه وآله إلاّ لأجل أفضليّته من غيره وأقربيّته إلى الله سبحانه ؟! (86)
ثم إن في قوله تعالى:
نَدْعُ أبناءنا...
إشارة إلى أنّ لغيره صلّى الله عليه وآله شأناً في الدعوة إلى المباهلة، حيث أضاف الأبناء والنساء إلى ضمير المتكلّم مع الغير، مع أن المحاجّة كانت معه صلّى الله عليه وآله خاصّة، كما يدلّ عليه قوله تعالى:
فمَن حاجَّكَ..
. وهذا هو الذي يستفاد من قوله تعالى:
ويَتْلُوه شاهدٌ مِنه
(87) وقوله تعالى:
قلْ هذهِ سبيلي أدْعُو إلى اللهِ على بصيرةٍ أنا ومَنِ آتَّبَعني
(88). كما يؤيده ما ورد فيها من الروايات، وهو مقتضى إطلاق التنزيل في قوله صلّى الله عليه وآله لعليّ عليه السّلام: « أنت منّي بمنزلةِ هارونَ مِن موسى ».
من مواضيع :
أبو حيدر11
0
صور مميزة للمرجع السيد محمد الشيرازي (قده)
0
صور تطبير يوم العاشر من محرم / المنامة - البحرين 2012
0
:: صور وتواقيع عن أبو الفضل العباس عليه السلام ::
0
تصاميم وفواصل مولد السيد فاطمة الزهراء عليها السلام
0
صور وتصاميم عن ظلامة الإمام الحسن عليه السلام
أبو حيدر11
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كافة المشاركات المكتوبة بواسطة أبو حيدر11
البحث عن جميع مواضيع أبو حيدر11