|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 50567
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 8,348
|
بمعدل : 1.52 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
أحزان الشيعة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 15-06-2012 الساعة : 03:05 AM
اللهم صل و سلم على محمد و آله الأطهار
إِن تَتُوبَآ إِلَى ٱللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ
تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ)
وقوله: { وَالمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلكَ ظَهِيرٌ } يقول:
والملائكة مع جبريل وصالح المؤمنين لرسول الله صلى الله عليه وسلم
أعوان على من آذاه، وأراد مساءته.
تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ)
قوله تعالى: { إِن تَتُوبَآ إِلَى ٱللَّهِ } يعني حفصة وعائشة، حَثَّهما على التوبة على ما كان منهما من الميل إلى خلاف محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
{ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا } أي زاغت ومالت عن الحق. وهو أنهما أَحَبَّتَا ما كَرِه النبيّ صلى الله عليه وسلم من اجتناب جاريته واجتناب العسل، وكان عليه السلام يحبّ العسل والنساء. قال ابن زيد: مالت قلوبهما بأن سَرّهما أن يحتبس عن أم ولده، فسرّهما ما كَرِهه رسول الله
قوله تعالى: { وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ }
أي تتظاهرا وتتعاونا على النبيّ صلى الله عليه وسلم بالمعصية والإيذاء.
تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ)
{ إِن تَتُوبَا }
خطاب لحفصة وعائشة على طريقة الالتفات، ليكون أبلغ في معاتبتهما
{ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا }
فقد وجد منكما ما يوجب التوبة، وهو ميل قلوبكما عن الواجب في مخالصة رسول الله صلى الله عليه وسلم من حب ما يحبه وكراهة ما يكرهه.
وقرأ ابن مسعود: «فقد زاغت» { وَإِن تَظَاهَرَا } وإن تعاونا { عَلَيْهِ } بما يسوءه من الإفراط في الغيرة وإفشاء سره، فلن يعدم هو من يظاهره، وكيف يعدم المظاهر من الله
[ مولاه ] أي وليه وناصره؛ وزيادة
{ هُوَ } إيذان بأن نصرته عزيمة من عزائمه، وأنه يتولى ذلك بذاته
{ وَٱلْمَلَـئِكَةُ } على تكاثر عددهم، وامتلاء السموات من جموعهم { بَعْدَ ذَلِكَ } بعد نصرة الله وناموسه وصالحي المؤمنين { ظَهِيرٌ } فوج مظاهر له، كأنهم يد واحدة على من يعاديه، فما يبلغ تظاهر امرأتين علي من هؤلاء ظهراؤه؟ فإن قلت: قوله: { بَعْدَ ذَلِكَ } تعظيم للملائكة ومظاهرتهم.
وقد تقدّمت نصرة الله وجبريل وصالح المؤمنين، ونصرة الله تعالى أعظم وأعظم.
قلت: مظاهرة الملائكة من جملة نصرة الله، فكأنه فضل نصرته تعالىٰ بهم وبمظاهرتهم على غيرها من وجوه نصرته تعالى، لفضلهم على جميع خلقه.
تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ)
قوله: { إِن تَتُوبَا إِلَى ٱللَّهِ } خطاب لعائشة وحفصة على طريقة الالتفات ليكون أبلغ في معاتبتهما والتوبة من التعاون على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإيذاء
{ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا } أي عدلت ومالت عن الحق، وهو حق الرسول عليه الصلاة والسلام، وذلك حق عظيم يوجد فيه استحقاق العتاب بأدنى تقصير
{ وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ } أي وإن تعاونا على النبي صلى الله عليه وسلم بالإيذاء
{ وَالْمَلَـٰئِكَةُ بَعْدَ ذٰلِكَ } أي بعد حضرة الله وجبريل وصالح المؤمنين
{ ظَهِيرٍ } أي فوج مظاهر للنبي صلى الله عليه وسلم، وأعوان له وظهير
تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ)
{ إِن تَتُوبَا إِلَى ٱللَّهِ } خطاب لحفصة وعائشة على الالتفات للمبالغة في المعاتبة.
{ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا } فقد وجد منكما ما يوجب التوبة، وهو ميل قلوبكما عن الواجب من مخالصة رسول الله عليه الصلاة والسلام بحب ما يحبه وكراهة ما يكرهه.
{ وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ } وإن تتظاهرا عليه بما يسؤوه، وقرأ الكوفيون بالتخفيف.
{ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَـٰهُ وَجِبْرِيلُ وَصَـٰلِحُ الْمُؤْمِنِينَ } فلن يعدم من يظاهره من الله والملائكة وصلحاء المؤمنين، فإن الله ناصره وجبريل رئيس الكروبيين قرينه، ومن صلح من المؤمنين أتباعه وأعوانه.
تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن/ الثعالبي (ت 875 هـ)
«فَقَدْ زَاغَتْ قُلُوبُكُما»
والزيغُ: الميلُ وعُرْفُه في خِلاَفِ الحَقّ،
تفسير روح المعاني/ الالوسي (ت 1270 هـ)
{ إِن تَتُوبَا إِلَى ٱللَّهِ } خطاب لحفصة وعائشة رضي الله تعالى عنهما على الالتفات من الغيبة إلى الخطاب للمبالغة في المعاتبة فإن المبالغ في العتاب يصير المعاتب أولاً بعيداً عن ساحة الحضور، ثم إذا اشتد غضبه توجه إليه وعاتبه بما يريد
وزيادة { هُوَ } على ما في «الكشاف»
للإيذان بأن نصرته تعالى عزيمة من عزائمه وأنه عز وجل متولي ذلك بذاته تعالى
|
|
|
|
|