|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 20228
|
الإنتساب : Jul 2008
|
المشاركات : 3,427
|
بمعدل : 0.56 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
كربلائية حسينية
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 05-07-2012 الساعة : 06:04 PM
اقتباس :
|
اذا كان المقياس العرض على القرآن فهذا كتاب الله يطابق الحديث الذي أحضرته من المجلسي و القمي
فأين وجه التعارض الذي تتشدقون به فلا يوجد تعارض بين القرآن و قوله عز و جل : وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ الأعراف (74)
و الحديث عن المعصوم يقول ( وَوَقَعَ آزَرُ بِأَهْلِهِ فَعَلِقَتْ بِإِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ السَّلام) .
و يقول ( وحملت ام ابراهيم عليه السلام ولم تبين حملها، فلما حان ولادتها قالت يا آزر انى قد اعتللت واريد ان اعتزل عنك)
و يقول ( . المرأة اذا اعتلت عتزلت عن زوجها، فخرجت واعتزلت عن زوجها واعتزلت في غار، ووضعت بابراهيم (عليه السلام) فهيئته وقمطته،)
و يقول ( دخلت ام ابراهيم بابراهيم دارها نظر اليه آزر فقال من هذا الذي قد بقى في سلطان الملك والملك يقتل اولاد الناس فقالت هذا ابنك ولدته في وقت كذا وكذا حين اعتزلت عنك، )
أين التعارض ؟
|
بسمه تعالى
التعارض هو قوله تعالى : { الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءرَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ}
و قوله تعالى : { وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ }
كما انني سبق و ذكرت لك عدة روايات تثبت أن نسب رسول الله طاهر من الشرك ... فراجع مشاركة رقم #38
و لو أنك قرأت المشاركات كلها لوجدت الرد على اشكالك حول هذه الآية الكريمة ...
من مشاركة رقم #14 مع اضافة بسيطة للتوضيح أكثر ...
-------------------- النقطة الثانية ----------------
آية { وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ }
و التي يتشدق بها المخالفون لاثبات كفر آباء الأنبياء ...
ننقضها بعدة نقاط :
1 - لفظة ( أب ) تطلق على الوالد الفعلي و على العم و على الجد و هذا أمر مفروغ منه
و لنا بالقرآن الكريم أكبر دليل حيث قال سبحانه و تعالى : {أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }
فاسماعيل ليس من أباء يعقوب بل عمه
و هذا مصداق لقولنا بأن آزر كان عم النبي ابراهيم و إنما اطلق عليه لفظة ( أب ) اصطلاحا ....
و كذلك قوله تعالى : { وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ}
فهل ( أبيكم ) هنا أيضا تعني أنه والد المسلمين جميعا و هم من صلبه ..؟؟
2 - { وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ }
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }
لنلاحظ الآية الكريمة فقد ورد بها أن ابراهيم استغفر لآزر في بداية الأمر و عندما وجده عاكفا على عبادة الأصنام و أنه عدو لله تبرأ منه ... و ما كان استغفاره له في بداية الأمر إلا لوعد قطعه له : { قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا * قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا }
فعندما علم منه العناد و الإستكبار يئس من آزر و ترك الإستغفار له ..
و كل هذه الحوادث بالدعوة و الإستغفار و البراء كانت في شباب نبي الله إبراهيم ..
فلما انتهى من بناء الكعبة المشرفة و بعد أن كبر سنه دعا ربه و خصص بالدعاء لوالديه ( انتبه للكلمة التي استخدمها والدي )
{ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ }
كيف يتبرأ من أبيه في البداية ثم يستغفر له لاحقا في الكبر ..؟؟؟!!!
و الله يقول في كتابه العزيز : {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَستَغفِرُوا لِلمُشرِكِينَ وَلَو كَانُوا أُولِي قُربَى مِن بَعدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُم أَنَّهُم أَصحَابُ الجَحِيمِ * وَمَا كَانَ استِغفَارُ إِبرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنهُ }
3 - نلاحظ الاختلاف في اطلاق اللفظ ففي لفظة أب التي وردت بالقرآن كان يعنى بها العم الذي كفر
في قوله تعالى { وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ}
أما عندما ورد الاستغفار فقد أطلقت لفظة والد { رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ}
فروايتك التي جئتنا بها مخالفة للقرآن و لمنهج أئمتنا الأطهار و معتقدنا بطهارة أنساب الأنبياء من الشرك و الكفر ...
------
الآن بعد هذا الشرح أسألك :
عندك عشرين ألف خبر متواتر مطابق للقرآن أمام خبر واحد شاذ و آحاد مخالف للقرآن بأيهما تأخذ ...؟
تفضل حتى ننتهي من هذه الجزئية و يفتح الله عليك لتدرك أساس الموضوع و تجاوب سؤالي اليتيم ..
|
|
|
|
|