|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 65883
|
الإنتساب : May 2011
|
المشاركات : 1,191
|
بمعدل : 0.23 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مرتضى علي الحلي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 01-11-2012 الساعة : 01:50 PM
إنَّ أجلى وأصدق مُقتضى ومُعطى عقدي وشرعي وأخلاقي ومنهجي لهوية الإنسان المؤمن الشيعي .
في يومنا هذا عصر الغيبة الكبرى
هو التمسك بإمامة الإمام المهدي:عليه السلام:
وإنتظاره الواعد في صلاحه وإصلاحه.
إذ إنَّ الهوية الشيعية تستبطن في ماهيتها فصلا وجنسا وعرضا عاما
ما يُحدد ذات الهوية وخارجها وجوديا.
بما يحكي عن قيم ومفاهيم وأصول تحتانيّة
قد إبتنتْ عليها فوقانيات وعلويات
تلك الهوية الحقة
وعلى رأس تلك القيم والمفاهيم والأصول
هو
الثبات على ما إنعقدتْ عليه الهوية الشيعية فكرا وعقيدةً .
والتمسك بحبل الإمامة الإلهيَّة الباقية في شخص الإمام الخاتم المهدي:عليه السلام:
خاصة في غيبته الكبرى.
والـتأهب لظهوره الشريف.
وإظهار الولاية للمعصومين :ع: عامة
وللإمام المهدي:ع: خاصة
والبراءة من أعدائهم من الأولين والآخرين
لاسيما ممَنْ ينتحلون اليوم شخوص المهدوية ظلما وعدوانا
ويُضلِّلون الناس بغير علم وبغير وجه حق.
ومقتضى البراءة من هؤلاء هو التصدي لهم علميَّا وعمليا
إبطالاً لدعاواهم الكاذبة وفضحاً لمآربهم الفاسدة.
فعن يونس بن عبد الرحمن قال :
دخلتُ على الإمام موسى بن جعفر الكاظم : عليه السلام :
فقلتُ له : يا ابن رسول الله أنتَ القائم بالحق ؟ :إستفهام:
فقال : أنا القائم بالحق ولكن القائم الذي يطهر الأرض من أعداء الله عز وجل
ويملأها عدلا كما مُلئتْ جورا وظلما
هو الخامس من ولدي
له غيبة يطول أمدها خوفا على نفسه
يرتدُ فيها أقوام ويثبت فيها آخرون .
ثم قال :ع:
طوبى لشيعتنا ، المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا
الثابتين على موالاتنا والبراءة من أعدائنا
أولئك منا ونحن منهم
قد رضوا بنا أئمة ، ورضينا بهم شيعة
فطوبى لهم ، ثم طوبى لهم ، وهم والله معنا في درجاتنا يوم القيامة :
:كمال الدين وتمام النعمة:الصدوق :361:
وما يُلفتْ النظر هنا في هذا النص هو تكرار كلمة :طوبى لهم:
وما تشتمل عليه هذه اللفظة القيِّمة من معنى ودلالة وقصد وأثر
مفاده أنَّ المرجع والمآب الحسن هو ثابتٌ يقيناً لشيعة أهل البيت المعصومين:ع:
في الدنيا والآخرة.
وسيتجلى ذلك بظهور الإمام المهدي:ع: مُستقبلاً وبإذن اللهَ تعالى
وحينها يتحقق معنى :طوبى لهم:
وكذا في الآخرة فالجنة موعد المؤمنين بالمعصومين :ع: وبالإمام المهدي:ع:
والصالحين يقينا
كما قال تعالى:
(( الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ )) الرعد29
|
|
|
|
|