|  | 
| 
| 
| مشرف المنتدى الثقافي 
 |  | 
رقم العضوية : 68149
 |  | 
الإنتساب : Sep 2011
 |  | 
المشاركات : 6,686
 |  | 
بمعدل : 1.30 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
 خطبة مولاتنا زينب في الشام 
			 بتاريخ : 25-11-2012 الساعة : 10:09 PM 
 
 خطبة السيدة  زينب عليها السلام اتي هزت مجلس الفاجر الفاسق يزيد لعنة الله عليه
 بعد ان يئست من الرجال ان يردون عليه وهو جذلان بقتل الحسين عليه السلام
 ---------------------------
 الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على رسوله وآله أجمعين ، صدق الله سبحانه كذلك يقول :
 
 ( ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزؤون )
 
 أظننت يا يزيد حيث أخذت علينا أقطار الارض وآفاق السماء ، فأصبحنا نساق  كما تساق الاسراء أن بنا هوانا على الله ، وبك عليه كرامة ، وأن ذلك لعظم  خطرك عنده ، فشمخت بأنفك ، ونظرت في عطفك ،  جذلان مسرورا حيث رأيت الدنيا لك مستوسقة . والامور متسقة ، وحين صفا لك  ملكنا وسلطاننا ، فمهلا مهلا ، أنسيت قول الله تعالى :
 
 ( ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لانفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين )
 
 أمن العدل يا ابن الطلقاء ، تخديرك حرائرك وإمائك ، وسوقك بنات رسول الله (  ص ) سبايا قد هتكت ستورهن ، وأبديت وجوههن ، تحدو بهن الاعداء من بلد إلى  بلد ويستشرفهن
 
 أهل المناهل والمناقل ، ويتصفح وجوههن القريب  والبعيد والدني والشريف ، ليس معهن من رجالهن ولي ولا من حماتهن حمى ؟ وكيف  ترتجي مراقبة من لفظ فوه أكباد الازكياء ، ونبت لحمه من دماء الشهداء ؟  وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت
 
 من نظر إلينا بالشنف والشنآن ، والاحن والاضغان ؟ ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم :
 
 [ لاهلوا واستهلوا فرحا * ثم قالوا يا يزيد لا تشل ]
 
 منحنيا على ثنايا أبي عبد الله ( ع ) سيد شباب أهل الجنة تنكثها بمخصرتك ،  وكيف لا تقول ذلك ! وقد نكأت القرحة واستأصلت الشأفة بإراقتك دماء ذرية  محمد ( ص ) ، ونجوم الارض من آل عبد المطلب ، وتهتف بإشياخك زعمت أنك  تناديهم فلتردن وشيكا موردهم ، ولتودن انك شللت وبكمت ولم تكن قلت ما قلت  وفعلت ما فعلت ، أللهم خذ بحقنا وانتقم من ظالمنا ، واحلل غضبك ممن سفك  دماءنا وقتل حماتنا ، فوالله ما فريت إلا جلدك ، ولا حززت إلا لحمك ،
 
 ولتردن على رسول الله ( ص ) مما تحملت من سفك دماء ذريته ، وانتهكت من  حرمته في عترته ولحمته ، حيث يجمع الله شملهم ويلم شعثهم ويأخذ بحقهم ،
 
 ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون )
 
 وحسبك الله حاكما وبمحمد ( ص )خصيما وبجبرائيل ظهيرا ، وسيعلم من سول لك  ومكنك من رقاب المسلمين ، وبئس للظالمين بدلا ، وأيكم شر مكانا وأضعف جندا ،  ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك ، إني لاستصغر قدرك ، وأستعظم تقريعك ،  وأستكثر توبيخك ،
 
 لكن العيون عبرى والصدور حرى ، ألا فالعجب كل  العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء ، فهذه الايدي تنطف من  دمائنا ، والافواه تتجلب من لحومنا ، وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها  العواسل وتعفرها أمهات الفراعل ، ولئن اتخذتنا مغنما
 
 لتسدنا وشيكا  مغرما ، حين لا تجد إلا ما قدمت يداك ( وما ربك بظلام للعبيد ) فإلى الله  المشتكى وعليه المعول ، فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك ،
 
 فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ولا تدرك أمدنا ولا تدحض عنك عارها ،
 
 وهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد وجمعك إلا بدد ، يوم ينادي المنادي : ألا  لعنة الله على الظالمين ، فالحمد لله رب العالمين الذي ختم لاولنا  بالسعادة والمغفرة ، ولآخرنا بالشهادة والرحمة ، ونسأل الله أن يكمل لهم  المزيد ويحسن علينا الخلافة إنه رحيم ودود وحسبنا الله ونعم الوكيل
 
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |