|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 56469
|
الإنتساب : Sep 2010
|
المشاركات : 8,472
|
بمعدل : 1.57 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حميد الغانم
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
بتاريخ : 08-02-2013 الساعة : 12:05 AM
هذه الليلة القصة ايضا من ارض الواقع
ولكن مع اختلاف بسيط
ان القصة لم تكتبها طالبة كما جرت العادة
بل رواها لي احد الاساتذة في قسم اللغة العربية
حين تكلمت معه حول القصه اعلاه وكيف تم التعامل مع الطالب في قاعة الامتحان
وكيف الطقس البارد وتطبيق القانون الاعمى
فحكى لي هذه الحكاية انقلها لكم هذه الليلة
عسى الله عز وحل يتقبلها منا خالصة لوجهه الكريم
بحق محمد وال محمد
حكيت هذا الدكتور الحكاية اعلاه
تبسم بابتسامته المعهودة وقال تعال احكي لك حكاية قريبة على ما حكيته
ولكن قبل ان اسرد حكاية هذا الاستاذ الجامعي
من حقه علي ان اسرد شيئا بسيطا عنه
وعرفانا له بالجميل وشكرا على حسن خلقه وتعامله مع الاخرين
هذا الاستاذ يملك سيارة ليست بالقديمة ولا الحديثة
يقضي بها حوائجه يوصل اطفاله للمدرسه ويرجع بعياله للبيت
وهذا الاستاذ تطبع على شئ وهو الا يترك سيارته بلا وقود
السبب
لان هذا الاستاذ اعتاد ان يجعل هذه السيارة في خدمة الاخرين
ولكون جيرانه من الفقراء او البسطاء الذين لا يملكون سيارة تنقلهم
ولان منطقتهم فعلا بعيدة عن المستشفى
لذا كثيرة هي الاحيان التي يحتاج الجار الى وسيلة نقل لنقل المرضى الى المستشفى
وكثيرة هي حالات المراة الحامل التي نقلها بعد منتصف الليل واحيانا حين يمضي ثلثي الليل
واعتادت المنطقة على طرق بابه ليلا ونهارا
فاساله دكتور لاي شي تعمل هذا
قال لله عز وجل
قربة لله عز وجل
وتخلقا باخلاق اهل البيت
ولكون العمل الصالح يدفع البلاء ويبارك بالارزاق
وذات يوم تمرضت احدى الطالبات في قسم اللغة العربية
وكانت قاعتها قرب قاعته
ترك المحاضرة
ركض امام الطلبة
مسرعا الى غرفته لجلب سيارته من امام باب الكلية
جاء مسرعا بسيارته ووصعها امام القاعة
وقال للطالبات اسرعن بحملها الى داخل السيارة
والحمد لله سرعان ما وصلت سيارة الاسعاف اذ اتصل عميد الكلية بالمستشفى
هنا احببت ان احكي شيئا بسيطا بحقه
وذلك للمقارنة
مع ذاك الاستاذ الجامعي
فشتان بين هذا وذاك
بين من تكون اعماله طيبة محمودة بين الناس مقبولة
وبين من اعماله مذموهة مكروهة متسرعة
نرجع لحكايتنا التي رواها هذا الاستاذ الجامعي
الحكاية اسمها كما تدين تدان
اكتبها كما رواها تماما
يحكى ان احد الاساتذة الجامعيين وفي موقع مسؤول عن الطلبة
جاء له ولي امر احدى الطالبات وهو يحمل بيده ورقة طبية
المقصود ورقة يذهب بها الطالب الى المستوصف للعلاج
واذا كان هنالك اجازة مرضية لمدة 24 ساعة او 48 او 72 ساعة يمنح الطالبة هذه الاجازة
جاء ولي امر هذه الطالبة وقد منحت اجازة لمدة 24 ساعة
ولكن الوقت وقت امتحانات
ومن الطبيعي ان يؤجل الامتحان الى ما بعد عطلة نصف السنة
هذا الاستاذ الجامعي عرقل التاجيل
وبدا يعدد القانون كذا وكذا
ولا يجوز
ولابد من عرضها على ثلاثة اطباء
في المستشفى وليس طبيب واحد
ولابد من مصادقتها من لجنه طبية رئيسة
ولابد من تصديقها من دائرة الصحة العامة
وعرقل الاجازة باكملها
وحيل الموضوع الى مجلس الكلية والطالبة تؤن بوجعها وهي لا تدري هل يقبل مجلس الكلية الاجازة او ترسب ان لم تقبل
استمر صاحبنا الاستاذ
بسرد الحكاية
قال
وتشاء الاقدار ان تكون ابنه هذا الدكتور المسؤول الذي عرقل اجازة هذه البنت المريضة
ان تكون بنته في كلية الهندسة
وقد اصيبت بالانفلونزا
ولن تقدر ان تمتحن يوم غد
اتصلت بابيها
سارع الى الكلية الاخرى
تاركا دوامه ها هنا
ذهب الى رئيس القسم
طلب تاجيل الامتحان لابنته
سبحان الله
اجابه رئيس القسم في كلية الهندسة
بنفس جوابه هو لولي امر الطالبة المريضة
فراح يقول انا استاذ جامعي ولي حق عليكم
واذا لم يؤجل الامتحان سترسب
و
و
و
وكثيرا من الكلمات
التي لو قالها بلطف لولي امر هذه الطالبة المريضة
لوجد مثلها
اكمل صاحبنا الاستاذ الطيب بسرد حكايته
قال وبالعلاقات والمعارف تم تاجيل الامتحان لبنته في كلية الهندسة
قلت سبحان الله
كما تدين تدان
وما الله بظلام للعبيد
انتهيت من كلامي مع هذا الاستاذ الطيب ذهبت الى قاعتي وذهب هو الى قاعته الدراسية
حامدين الله شاكرينه على لطفه وعدله
انتهت الحكاية
اقول
ان الانسان عليه ان يفكر بكل الناس على انهم اخوته اباءه ابناءه بناته وبنيه
وخصوصا الاستاذ
يعاملهم كما يعامل بنته وابنه
وان الانسان ما يزرع اليوم يحصد غدا
وان اللطف واللين ينمو
قال رسول الله
قدم حسن الخطاب تلقى جميل الجواب
حكاية حكاها دكتور مشتاق
استاذ حقوق الانسان في قسم اللغة العربية
وحررها
حميد الغانم
ملاحظة اليوم كانت القصة لرملة الحجاج من المفروض ان اعرضها ها هنا ولكن ما كتبته الاخت نور النجف وملامح طفولة جعلني اكتب هذه القصة التي رواها دكتور مشتاق واؤجل رواية رملة الحجاج الى الاسبوع القادم بحول الله
|
|
|
|
|