|  | 
| 
| 
| شيعي حسني 
 |  | 
رقم العضوية : 22252
 |  | 
الإنتساب : Sep 2008
 |  | 
المشاركات : 5,230
 |  | 
بمعدل : 0.84 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
المنتدى الثقافي 
 سر الحياة .. 
			 بتاريخ : 08-03-2013 الساعة : 09:39 AM 
 
 لا تأمنْ دهرَ الصروفَ فإنهُ ..... لا زالَ قِدماً للرجالِ يُهذِّبُو كذلك الأيامُ في غدواتِها ..... مرت يُذلُ لها الأعزُ الأنجبُ
 فدع الصبا فلقد عداكَ زمانُهُ ..... و ازهدْ فعُمركَ مِنهُ ولَّى الأطيبُ
 ذهبَ الشبابُ فما له من عودةٍ ..... و أتى المشيبُ فأين منهُ المهربُ
 ضيفٌ ألمَّ إليْك لم تحفلْ بهِ ..... فترى لهُ أسفاً و دمعاً يُسكبُ
 دعْ عنك ما قد فات في زمن الصبا ..... واذكرْ ذنوبَك وابْكِها يا مذنبُ
 و اخشَ مُناقشةَ الحسابِ فإنَّهُ ..... لا بُد يُحصى ما جنيتَ ويكتبُ
 لم ينْسَهُ الملكانُ حين نسيتَهُ ..... بل أثبتاهُ و أنت لاهٍ تلعبُ
 و الروح فيك وديعةُ أُوْدِعْتَها ..... ستردُّها بالرغمِ منك و تُسلبُ
 و غرورُ دنياك التي تسعى لها ..... دارٌ حقيقَتُها متاعٌ يذهبُ
 و جميعُ ما حصلتَهُ وجمعتَهُ ..... حقاً يقيناً بعد موتك يُنهبُ
 فاقنعْ ففي بعضِ القناعةِ راحةٌ ..... و اليأسُ مما فاتَ فهْوَ المطلبُ
 واجِهْ عدوّكَ بالتحيةِ لا تكن ..... مِنْهُ زمانُك خائفاً تترقبُ
 و احذرهُ يوماً إذْ أتى لك باسماً ..... فالليثُ يبدو نابُهُ إذْ يغضبُ
 
 لا خيرَ في ودِ إمرءٍ متملغٍ ..... حُلْوُ اللسانِ و قلبُهُ يَتلهبُيلقاك َيحلفُ أنهُ بكَ واثقٌ ..... و إذا توارى عنك فهوَ العقربُ
 يعطيكَ من طرفِ اللسانِ حلاوةً ..... و يَروغُ منكَ كما يروغُ الثعلبُ
 و دعْ الكذوبَ فلا يكُنْ لك صاحِباً ..... إنَّ الكذوبَ لبئسَ خِلاً يُصحبُ
 و زِنْ الكلامَ إذا نطقت و لا تكن ..... ثرثارةً في كلِّ نابٍ تخطبُ
 كم عاجزٍ في الناسِ يُؤتى رزقُهُ ..... رقْداً و يُحرمُ كيّسٌ و يخيّبُ
 أدِ الأمانةَ و الخيانةَ فاجتنبْ ..... و اعدلْ و لا تظلمْ يطيبُ المكسبُ
 و إذا بُليتَ بنكبةٍ فاصبر لها ..... من ذا رأيْتَ مسلِّماً لا يُنكبُ
 و إذا أصابَك في زمانك شدةٌ ..... و أصابك الخطبُ الكريهُ الأصعبُ
 فالجَأْ لربِّك إنهُ أدنى لمَن ..... يدعوهُ من حبلِ الوريدِ و أقربُ
 
 
 لـ علي بن أبي طالب -عليه السلام-
 
 
 https://www.youtube.com/watch?v=zLHFz2Bga7w
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |