ارهابيون في مالي لكنهم " ثوار" في سورية هكذا هي معايير الغرب!!!!
كاظم نوري الربيعي
انظروا كيف يتعامل الغرب مع الشعوب وباية معايير تحكمها بالطبع الثروات وتخضع للمصالح اما الحديث عن الحرية وحقوق الانسان و" الديمقراطية" فتخضع جميعها لتلك المعايير ومثلما وصل الحال بان يكون برميل النفط بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين اغلى واثمن من راس اي مواطن عربي باتت " حبة اوتراب " من اليورانيوم المطمور في اراضي مالي او اي دولة اخرى اثمن واغلى من كل رؤوس شعوب دول القارة الافريقية.
في مالي هبت فرنسا مثلما هبت في ليبيا قبل ذلك جراء رائحة النفط تدعمها من وراء الستارة عواصم الغرب الاخرى مثل لندن وبرلين باشراف مافيات" واشنطن" من اجل محاربة" الارهابيين" الذين سيطروا على شمال مالي وارسلت القوات العسكرية وحثت دول الجوار الافريقي لمقاتلة " الارهاب" في المنطقة بزعم " المخاطر" الارهابية" بينما تبرعت واشنطن ولندن بتقديم " الدعم اللوجستي والمعلوماتي باستخدام " الطائرات بدون طيار" وغيرها من وسائل القتل والدمار.
كل ذلك من اجل دحر " الارهاب والارهابيين" في مالي لان باريس تحولت الى وصي على شعوب افريقيا التي ذاقت مرارة الاستعمار الفرنسي لعقود من السنين ولاتزال بسبب نهب الثروات التي حباها الله لشعوب القارة وتحولت الى " مصائب" وويلات جراء وجود تلك الثروات التي لم تنل منها شعوب المنطقة سوى الموت والدماروالفقر.
في مالي" ثروات طبيعية مطمورة " كما تتحدث عن ذلك وسائل الاعلام هي التي حركت ضمائر" دعاة الحرية" في الغرب وتطلب اعتبار " الذين سيطروا على شمال مالي بمثابة " ارهابيين" وجب قتلهم والتخلص منهم باية وسيلة كانت حتى لو تطلب " رشهم بالكيمياوي" لان في مثل هذه الحالات يبيح الغرب لنفسه ان يستخدم اكثر الاسلحة فتكا ودمار طالما ان الامر يتعلق ب" التخلص" من خصوم ينافسونه على الثروات " نفط " ذهب" يورانيوم" والاخير كما هو معروف هو الذي عجل في ارتفاع حمية ونخوة باريس وليس" الارهاب او الارهابيين" او الحفاظ على وحدة البلاد كما يزعمون بارسال قواتها الى مالي مثلما كان النفط وراء تسابقها بارسال الطائرات الى ليبيا في حينها والا بماذ نفسر شن الحرب " ضد الارهاب " في مالي ودعم الارهاب ومساندته في سورية ؟؟.
فهل هناك ارهاب ممنوع وارهاب مشروع في قاموس الغرب؟؟ الارهاب في مالي يتوجب قتله والتخلص منه باية وسيلة كانت لانه يشكل خطرا على وحدة البلاد لكن الارهاب في سورية شيئ اخر ان هذه المجاميع من وجهة نظر الغرب" تضم "مناضلين من اجل الحرية" والديمقراطية "لان الارهاب يصنف لدى الغرب كما تصنف الفنادق" 3 نجوم" 4 نجوم" و" 5 نجوم" انهم " ثوار وثورة" يجب دعمهم ومساندتهم ومدهم بكل مستلزمات البقاء والصمود " اسلحة واموال" لتدمير سورية الدولة وتمزيقها مثلما يتطلب عقد المؤتمرات تحت شعار" اصدقاء سورية" وتاجيج الاصوات والشعارات المنادية بالحرية والديمقراطية وحرية الشعوب الى اخر هذه الاسطوانة المشروخة .
هذه هي معايير الغرب فتخيلوا !!!!
سورية تتعرض لكل ذلك بسبب مواقفها الوطنية الرافضة للهيمنة والتحكم با رادة الشعب والخضوع للمشاريع الاستعمارية والا اين الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان في انظمة" عائلية" تركع عند اقدام سادة البيت الابيض مثل السعودية وقطر؟؟ هل ان هذه الانظمة تعد مثالا للانظمة " الديمقراطية" التي يجب ان تحذوا حذوها الدول الاخرى؟؟ انها مسخرة حقا .
ان كل ما فعلته وتفعله هذه الانظمة " المنبطحة" هو خدمة المشاريع الامريكية والاستعمارية والانخراط في التامر على الاخرين تنفيذا لاوامر امريكية وتقديم ثروات البلاد على " طبق من ذهب" واخضاع سيادتها لخدمة اجندات " العم سام ".
هذه الشروط هي التي ترغب فيها "واشنطن" وبقية الدول الاستعمارية " لاديمقراطية او حرية" او " حقوق انسان" ولاهم يحزنون. المهم تنفيذ ما يرغب به سادة " البيت الابيض" ارضاء لمدللة الغرب في المنطقة " اسرائيل".!!! هذا وحده يزكيك ويمنحك هوية " ديمقراطية للكشر " والى الابد حتى لو كنت حاكما " جلادا لشعبك " تستخدم السيف لحز رقاب الناس تعزيرا وسوف يبيضون صفحاتك السوداء ويمسحون عنك كل مسميات "اخرى" تمتلئ بها قواميس الغرب !!!!.
طهران: لا ننصح الغرب بالتورّط في «المصيبة» السورية
اكد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة اللواء حسن فيروز ابادي ان موقف ايران ازاء سورية «هو موقف الدفاع فقط ولن يكون لنا اي حضور عسكري فيها اطلاقا»، واضاف على هامش «ملتقى الدفاع الوطني، الدفاع الشامل»، بطهران «سندافع عن سورية بكل وجودنا، ولن ندخل في سائر القضايا». وحول قرار الجامعة العربية بتوجيهها الدعوة رسميا للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لشغل مقعد بلادها في الجامعة، قال «ان افراد المجموعات المسلحة جاءوا من مختلف الدول الاسلامية ويقاتلون النظام السوري تحت امرة القاعدة، الا ان هناك مجموعة اخرى من ضمن هذه القوى هم من الشباب المتحمس الذين يأتون الى الساحة اثر التطورات الثورية، حيث خدعوا من تنظيم القاعدة ويقاتلون الى جنبه». واوضح فيروز آبادي «ان الاعتراف رسميا بهؤلاء لا يفيدهم ولا الجامعة العربية بشيء، ان عددهم ضئيل ولا اصل لهم في سورية ولا يتعلقون بترابها».
وعن الدعم المالي الاميركي للمعارضة السورية واحتمال التدخل العسكري الغربي المباشر في الشأن السوري، قال «ان نصيحتنا للدول الغربية هي ألا تورط نفسها بمثل هذه المصيبة (...) بطبيعة الحال فان هذا الامر لا يعني ان ايران ستبدي رد الفعل»، مبينا ان «الحكومة السورية ليست لوحدها، هذه الحكومة يواكبها شعبها وليس بالامكان مقاتلة شعب، ولايمكن تجاهل حقوق شعب ما ايضا».
وقال «ان اعداء سورية يسعون الى تجزئة هذا البلد، وهو امر يضر بالمنطقة والغرب ايضا ومن شأن هذا الامر ان يؤدي الى نمو تنظيم القاعدة، وان يتجه في ما بعد مباشرة الى اوروبا عن طريق البحر الابيض المتوسط».
من جهة ثانية، اكد مساعد رئيس السلطة القضائية الايرانية ابراهيم رئيسي ان «ايران تعتبر سورية عمقا جغرافيا لها وذلك في اطار الدفاع عن هويتها وامنها». وقال «حين نتحدث عن سورية، رغم انها بلد آخر، لكننا في الحقيقة نعتبرها ضمن الحدود الجغرافية لايران، وذلك في اطار الدفاع عن هويتنا وامننا». وتابع قائلا: «عندما نتحدث عن هذا البلد، فان الكلام الاساس يتعلق بالامن الفكري للثورة الاسلامية، ذلك لان فكر الثورة يقوم على مقارعة الكيان الصهيوني والاستكبار العالمي، وهذا الامر يواجه اليوم الاخطار في سورية (...) ان سورية تعد نقطة الدفاع والهجوم بالنسبة لايران»، ولفت الى ان طهران «لاتنوي ابدا التدخل في التطورات الحاصلة في هذا البلد، وانما اين ما كان هناك حديث عن هوية الثورة الاسلامية فان ذاك البلد سيكون عمقا جغرافيا لايران».
جهاز الأمن الإسرائيلي: سوريا بعد أزمتها ربما تكون مقسمة إلى دويلات
تل أبيب / تقرير أمني أسرائيلي / الترجمة
رأى جهاز الأمن الإسرائيلي أن "سوريا ما بعد "الحرب الأهلية" فيها لن تكون مستقرة، وربما مقسمة إلى دويلات، وأن الصدامات الجارية شبيهة بما دار بين المعسكرين الغربي والشرقي خلال حرب فيتنام، فيما عبرت إسرائيل عن تخوفها من قرب انتهاء عمل قوات "أندوف" بالجولان عقب اختطاف جنود لها هناك".
وأوضحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن "الإعتقاد السائد في جهاز الأمن الإسرائيلي هو أن الدولة السورية الجديدة التي ستقام في نهاية الحرب الأهلية لن تكون مستقرة، وأن سوريا تتجه نحو التفكك إلى عدة دويلات.. وربما سيبقى نظام الرئيس السوري بشار الأسد موجودا ضمن دويلة في شمال الدولة وبالقرب من مدينة اللاذقية إذ أن هذه المنطقة تعتبر معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس".
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول رفيع المستوى في جهاز الأمن الإسرائيلي، قوله إنه "بدأ عهد ما بعد الأسد، رغم أن هذا الأمر يحدث فيما ما يزال الطاغية موجودا"، وإعتبر أن "الدولة السورية أخذت تفلت من بين يديه".
ووفقا للتقارير الإسرائيلية فإن جهاز الأمن ينظر إلى الوضع في سوريا حالياً على أنه "ساحة صدام بين معسكرين، تماما مثلما استُخدمت فيتنام كساحة صراع بين الاتحاد السوفياتي (السابق) والولايات المتحدة في سنوات الستين من القرن الماضي". وتابعت التقديرات الإسرائيلية أنه "مثلما حدث في تلك الفترة، فإن جهات دولية عديدة ضالعة في الصراع السوري الداخلي، ويبدو أن الولايات المتحدة والغرب يؤيدون بشكل كبير قوات المتمردين، التي تشمل مزيجاً كبيراً يضم أكثر من 90 تنظيماً وبينها تنظيمات كثيرة تتماهى مع أفكار الجهاد العالمي، بينما نظام الأسد يستمد دعما مكثفا من روسيا وإيران وحزب الله، ودعما سياسيا صينيا". وأضافت هذه التقديرات أن "الحرب الأهلية في سوريا تدل على أن فترة دامت أكثر من 20 سنة كانت فيها الهيمنة الأميركية العالمية مطلقة، قد انتهت، والمشكلة هي أن دعم الدول العظمى لفريقي الصراع يؤدي إلى تعادل في الحرب الأهلية التي قد تستمر لفترة أخرى".
ووفقاً لتحليل جهاز الأمن الإسرائيلي، فإن "فريقي الصراع في سوريا يمسكان بعنقي بعضهما الأمر الذي يمنع حسم الحرب، وأن عمليات قوات المعارضة ليست منظمة كفاية في المجال العسكري لكي تتمكن من هزم الرئيس والموالين له". وأضاف "الجهاز" أن "الأسد يسيطر عمليا على ربع مساحة الدولة فقط، ويشمل معظم العاصمة دمشق والمنطقة التي بغالبيتها علوية في السهل الساحلي في شمال – غرب سوريا، والأسد ينجح في البقاء لأن المتمردين لا ينجحون في حشد قوة من أجل شن هجوم مركز يؤدي إلى السيطرة على دمشق وحشر الرئيس وقواته في المنطقة العلوية".
وفيما يتعلق بخطف جنود الأمم المتحدة ضمن قوات "أندوف" التي مهمتها مراقبة الحدود بهضبة الجولان، فإن جهاز الأمن الإسرائيلي عبر عن تخوفه من أنه رغم إحتمال الإفراج عنهم اليوم إلا أن عملية الاختطاف هذه، وتكرر الإعتداءات على قوات الأمم المتحدة في سوريا، سيؤدي إلى تسريع سحب القوات الدولية من سوريا.
الغارديان عن مصادر أردنية: دول غربية تدرب متمردين سوريين في الأردن
لندن/ تقرير / صحيفة الغارديان البريطانية/ الترجمة
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطاني أن "دولاً غربية تدرّب متمردين سوريين في الأردن، في محاولة لتقوية العناصر العلمانية في المعارضة السورية في مواجهة التطرّف الإسلامي". ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أردنية، توضيحها أن "الدول الغربية تدرّب المتمردين السوريين في محاولة لتقوية العناصر العلمانية في المعارضة السورية وجعلها حصناً في مواجهة التطرّف الإسلامي والبدء في بناء قوات الأمن للحفاظ على الانضباط في حال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد".
وأشارت إلى أن "وزارة الدفاع البريطانية نفت مشاركة أي جنود بريطانيين في التدريب العسكري المباشر للمتمردين السوريين، على الرغم من وجود عدد قليل منهم من بينهم وحدات من القوات الخاصة البريطانية في البلاد لتدريب الجيش الأردني". وأوضحت الصحيفة أن "فرقاً من الاستخبارات البريطانية تقدّم المشورة اللوجستية وغيرها من النصائح في شكل ما للمتمردين السوريين"،
صحيفة كرواتية: كرواتيا معبر للأسلحة الموجهة للمعارضة السورية.. والممول سعودي!
تقرير:صحيفة "يوتارنى ليست" الكرواتية / الترجمة
ذكرت صحيفة كرواتية نافذة الجمعة ان العاصمة الكرواتية كانت بين تشرين الثاني/نوفمبر وشباط/فبراير "نقطة عبور" لنقل الاسلحة والذخائر المرسلة الى مسلحي المعارضة السورية في اطار عملية نظمتها الولايات المتحدة. واضافت ان "حجم الاسلحة والذخائر التي نقلت في الرحلات الخمس والسبعين يقدر بحوالي ثلاثة آلاف طن". وتابع المصدر نفسه انها اسلحة باعتها كرواتيا واسلحة قدمت من دول اوروبية اخرى بينها بريطانيا التي تطالب برفع الحظر المفروض على نقل الاسلحة الى المعارضين السوريين. واضاف ان الاسلحة الكرواتية تتألف خصوصا من مدافع من عيار ستين ملم وقاذفات صواريخ. وقالت الصحيفة ان "مسؤولين اميركيين اشركوا شركاء كرواتيا والسعودية وتركيا- في هذه العملية لتسليح معارضي النظام السوري". وتابعت ان "الولايات المتحدة نظمت جمع الاسلحة والسعودية دفعت ثمنها بينما قامت تركيا بنقل هذه الاسلحة. ونفت دانيالا باريسيتش الناطقة باسم الخارجية الكرواتية المعلومات التي نشرتها الصحيفة. وقالت ان "كرواتيا لم تبع ولم تهب اسلحة الى المتمردين".
ويقاتل المعارضون السوريون نظام الرئيس بشار الاسد منذ آذار/مارس 2011 وباتوا يسيطرون على اجزاء مهمة من الاراضي وخصوصا في شمال البلاد. وكشفت تقارير صحفية عن استلام مقاتلي الجيش السوري الحر أسلحة من السعودية وقطر عبر تركيا وبدعم ضمني من جهاز استخباراتها المعروف باسم "إم آي تي" في محاولة من الدولتين الخليجيتين للتعجيل في اسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم من ايران ومن حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وذكر دبلوماسي غربي في أنقرة لصحيفة "إندبندانت" البريطانية في عددها الصادر الاربعاء "ان الاسلحة الحديثة تساعد مقاتلي الجيش السوري الحر بعد أن كانوا يعتمدون على ترسانة قديمة وغير كافية من الأسلحة". واضافت في التقرير الذي كتبته جوستين فيلا من اسطنبول "أن المتمردين المعارضين للنظام السوري هرّبوا ومنذ بداية الانتفاضة كميات صغيرة من الأسلحة تم شراؤها من السوق السوداء من هاتاي في جنوب تركيا إلى محافظة ادلب السورية، غير أن أعضاء بالجماعات المتمردة المنضوية في الجيش السوري الحر اعترفوا أنهم حصلوا على شحنات متعددة من الأسلحة، من بينها بنادق كلاشنكوف ورشاشات وأسلحة مضادة للدبابات من دول خليجية، وقامت تركيا بالمساعدة في تسليمها لهم".
لافروف روسيا لا تشارك في لعبة تغييرالأنظمة
صرح سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي بأنه لا يرى خلافات جدية بين موسكو ولندن فيما يتعلق بالهدف النهائي في سورية، مشيرا إلى أن كلا البلدين يرغبان في أن تكون سورية ديمقراطية وموحدة، وأن يقرر السوريون مصيرهم بأنفسهم وأن تحترم حقوق الأقليات.وقال لافروف في حديث لمحطة "بي بي سي" البريطانية يوم السبت 8 مارس/آذار، إن موسكو كانت منذ بداية الأزمة متمسكة بهذا الموقف ودعت إلى وقف العنف فورا وبدء المفاوضات، مشيرا إلى أن جميع القوى الخارجية أيدت ذلك في مؤتمر جنيف في 30 يونيو/حزيران الماضي.وأكد الوزير الروسي من جديد تمسك موسكو بمبادئ بيان جنيف.وأعرب لافروف عن قناعته بضرورة حث الجانبين كليهما على الحوار، مضيفا أنه بحث هذه القضية مع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي.
وقال أنه ينوي مناقشة القضية ذاتها مع نظيره البريطاني وليام هيغ.وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن تطورات "الربيع العربي" ستتصدر جدول أعمال اجتماع الحوار الروسي البريطاني الاستراتيجي على مستوى وزراء خارجية ودفاع البلدين، الذي سيعقد في لندن في 13 مارس/آذار.وعلى حد قول لافروف، فإن إراقة الدماء في سورية ستستمر ما لم تتعاون القوى الخارجية وتؤكد لأطراف النزاع أنها لا تريد حلا عسكريا وسقوط مدنيين سوريين.ووصف لافروف الاجتماع الروسي البريطاني المرتقب بأن صيغته مريحة جدا وتسمح للوزراء بمناقشة قضايا مختلفة من كافة النواحي – السياسية والعسكرية والإنسانية والاجتماعية. وقال وزير الخارجية الروسي إنه من المفيد تناول تطورات "الربيع العربي" من مختلف الزوايا لأنها مرتبطة بعضها ببعض ارتباطا وثيقا.وأشار إلى أن موسكو تدعم مكافحة القوات الفرنسية للمجموعات المسلحة في مالي، مضيفا أن هذه المجموعات مرتبطة بالمسلحين الليبيين الذين تلقوا مساعدات خارجية.وقال لافروف إن الاجتماع سيتناول بالإضافة إلى الأزمة السورية الأوضاع في دول عربية أخرى تشهد اضطرابات، والتسوية في الشرق الأوسط، والملف النووي الإيراني، وغيرها من المسائل من ضمن جدول أعمال مجلس الأمن الدولي.كما ذكر الوزير الروسي أن الاجتماع المرتقب سيبحث على الأرجح التعاون العسكري بين روسيا وبريطانيا.
لافروف: روسيا لا تشارك في لعبة تغيير الأنظمة
وأبرز سيرغي لافروف بعض المكونات البناءة في موقف الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية.وقال: "أعرب زعيم الائتلاف عن اهتمامه بالحوار. فيما أكدت دمشق الرسمية استعدادها للمفاوضات، بما في ذلك مع أولئك الذين يحاربون في سورية، وإنني على قناعة بضرورة حث كلا الطرفين على الحوار".وجدد لافروف تأكيده على أن روسيا تورد إلى سورية أسلحة دفاعية فقط. وأوضح قائلا: "الأسلحة الدفاعية التي نوردها بموجب الاتفاقيات الموقعة لا يمكن ان تستخدم في الحرب الأهلية.
وتعتبر تلك الأسلحة ضرورية للدفاع ضد عدوان خارجي. وإننا لم نخرق أية اتفاقيات دولية".وأشار لافروف أن اجتماع جنيف الذي عقد في 12 يونيو/حزيران الماضي، شهد طرح مسألة تحويل النزاع إلى المجرى السياسي. وأضاف: "أردنا إدراك كيفية فعل ذلك آخذا بالحسبان تزويد المعارضة السورية بالأسلحة. كما أردنا الاتفاق على طرق متابعة تلك التوريدات". وتابع أن إيجاد رد على هذا السؤال يتيح التفكير في خطوات تحويل النزاع إلى المجرى السياسي.
وقال: "لكننا لم نجد حلا إلى حد الآن".وأشار لافروف معلقا على مصير بشار الأسد إلى أن مسألة رحيل رئيس الدولة السورية يحلها السوريون فقط. وقال: "نحن نعارض أية شروط مسبقة لوقف العنف وإطلاق الحوار. كما إننا مقتنعون بأن المهمة الأولى تتمثل في إنقاذ أرواح الناس. وإذا قال أحد إن الأسد يجب أن يرحل أولا فيعني ذلك أنه يقصد هدفا آخر غير إنقاذ الناس". واستطرد لافروف قائلا: "الأسد لا يعتزم الرحيل. وإنه أعلن ذلك في التصريحات الكثيرة التي أدلى بها. وإننا نعرف ذلك بالتأكيد.
وكل من اتصل به فهم أنه لا يراوغ ولا يخدع ويستعد لبحث كل المسائل مع السوريين".وقال: "لسنا من يجب أن يتخذ قرارا بشأن شخص يتولى رئاسة دولة، بل السوريون أنفسهم يجب أن يقرروا ذلك".وأضاف لافروف قائلا: "نحن لا نشارك في لعبة تغيير الأنظمة ونعارض التدخل في نزاعات داخلية. ويعتبر ذلك موقفا مبدئيا لنا. وإذا اردنا إنقاذ أرواح الناس - ما يعتبر كما قلت أولوية بالنسبة إلى روسيا -فيعني ذلك أنه يجب التخلي عن الشروط المسبقة وجعل الأطراف المتنازعة تجلس إلى طاولة المفاوضات.