عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية alyatem
alyatem
عضو برونزي
رقم العضوية : 77639
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 741
بمعدل : 0.17 يوميا

alyatem غير متصل

 عرض البوم صور alyatem

  مشاركة رقم : 25  
كاتب الموضوع : alyatem المنتدى : المنتدى العام
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-03-2013 الساعة : 08:46 AM


ملحق ـ 1ـ
الغلو

اصطلاحاً: هي الجماعات التي غلت في الإمام علي وأبنائه عليهم السلام من بعده، وهناك من غلا في غيرهم.
والغلو مرض خطير أصاب جميع المجتمعات البشرية عبر التاريخ، إذ غلت في أنبياءها وعظمائها وصالحيها، وأقامت التماثيل لإحياء ذكراهم ثم عبدتهم بعد ذلك، وقد كانت آخر حلقات الغلو قبل الإسلام هو ما ظهر في الديانتين اليهودية والمسيحية.
{وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ} [سورة التوبة: 30]
وأخيرا أصاب هذا المرض المسلمين، حيث ظهر في زمن الإمام علي عليه السلام أناس قالوا بإلوهيته فحاربهم الإمام عليه السلام، ثم ظهروا من جديد في زمن الإمام الصادق عليه السلام ليقولوا أيضا بإلوهيته فكفّرهم سلام الله عليه، ثم تلاحقت موجات وفرق الغلو والانحراف والتطرف لتضرب المجتمع الإسلامي في كل مكان ولم تستثن طائفة أو مذهب من خطرها وشرها، وفي العصر الحديث ظهرت عدة فرق للغلاة منها (القاديانية) في الهند وباكستان و(البابية والبهائية) في إيران.

أسباب الغلو:

1ـ الدافع النفسي والعاطفي:
لقد اعتاد البشر عبر التاريخ على تقديس أنبيائهم وقادتهم، وبعد وفاتهم أو شهادتهم، يتحول هذا التقديس إلى عبادة وتأليه، فما السر في ذلك.
الجواب: إن طبيعة الإنسان المادية هي التي أوجدت فيه هذا النزوع نحو التصنيم، ولذلك جاءت الرسالات السماوية لترتقي بالإنسان إلى مستوى التعامل مع المجرد (الله جل جلاله).
إن اجتماع (العظمة والمحبوبية مع المظلومية.. في أحضان الجهل) لابد وان تنتهي إلى الغلو وهو ما سينتهي إلى استبدال الهدف (الله) بالوسيلة (النبي) أو (الإمام).

2ـ الأثر الفلسفي:
حيث أثّرت الفلسفات الوثنية للأمم والشعوب التي دخلت الإسلام أو اختلطت بالمسلمين، على الفكر الإسلامي، ولقد تأثر بصورة خاصة أصحاب المدرسة الصوفية في الإسلام بهذه المؤثرات النصرانية والهندوسية والإغريقية، ونقلوها إلى الفكر الإسلامي.

3ـ الدافع السياسي:
إن الغلو باعتباره ظاهرة من ظواهر الفساد العقائدي والانحطاط الفكري فهو لا ينشأ وينمو إلاّ في (الوسط السياسي المضطرب) وفي الأوساط التي تسودها النزاعات الدينية وكذلك الأوساط المتخلفة.

4ـ البعد المادي:
حيث ينمو تدريجياً في المجتمعات المتخلفة, طبقات تعتاش على الخرافات والبدع وخداع الآخرين، بل والاعتياش على الصراعات فيما بينهم.
هذه هي جذور الغلو الأربعة ـ (العقول الضعيفة، والأفكار الفلسفية المنحرفة، والنوايا السياسية الخبيثة، والمصالح المادية الجشعة).

الغلو في الكتاب والسنّة وأقوال العلماء:
1ـ قال الله تعالى في كتابه الكريم:
بسم الله الرحمن الرحيم
{قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاء خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} الرعد :16
2ـ {وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ} هود : 31
3 ـ {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} الكهف :110
4 ـ {قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ} إبراهيم : 11
5 ـ قال النبي صلى الله عليه وآله: لا ترفعوني فوق حقي، فان الله تبارك وتعالى اتخذني عبداً قبل أن يتخذني نبياً[1].
6 ـ عن الإمام أميرالمؤمنين علي عليه السلام، قال: لا تتجاوزوا بنا "العبودية" ثم قولوا فينا ما شئتم ولن تبلغوا، وإياكم والغلو كغلو النصارى، فإني بريْء من الغالين[2].
7 ـ قال الإمام الصادق عليه السلام: فوالله ما نحن إلاّ عبيد الذي خلقنا واصطفانا، ما نقدر على ضر ولا نفع، إن رحمنا فبرحمته، وان عذبنا فبذنوبنا، والله مالنا على الله من حجة، ولا معنا من الله براءة، وإنا لميتون ومقبورون ومنشرون ومبعوثون، وموقوفون ومسؤولون[3].
8 ـ وقال الإمام الرضا عليه السلام: الغلاة كفّار والمفوّضة مشركون، من جالسهم أو خالطهم أو آكلهم أو شاربهم أو واصلهم أو زوّجهم أو تزوج منهم أو آمنهم أو ائتمنهم على أمانة أو صدّق حديثهم أو أعانهم بشطر كلمة، خرج من ولاية الله عزّوجل وولاية رسول الله (صلى الله عليه وآله) وولايتنا أهل البيت[4].
9 ـ وكان الإمام الرضا عليه السلام يقول في دعائه: اللهم إني أبرأ إليك من الحول والقوة ، فلا حول ولا قوة إلا بك. اللهم إني أبرأ إليك من الذين ادعوا لنا ما ليس لنا بحق. اللهم إني أبرأ إليك من الذين قالوا فينا ما لم نقله في أنفسنا. اللهم لك الخلق ومنك الأمر، وإياك نعبد وإياك نستعين. اللهم أنت خالقنا وخالق آبائنا الأولين وآبائنا الآخرين. اللهم لا تليق الربوبية إلا بك، ولا تصلح الإلهية إلا لك، فالعن النصارى الذين صغروا عظمتك، والعن المضاهين لقولهم من بريتك. اللهم إنا عبيدك وأبناء عبيدك، لا نملك لأنفسنا ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا. اللهم من زعم أننا أرباب فنحن إليك منه براء، ومن زعم أن إلينا الخلق وعلينا الرزق فنحن إليك منه براء كبراءة عيسى من النصارى. اللهم إنا لم ندعهم إلى ما يزعمون، فلا تؤاخذنا بما يقولون واغفر لنا ما يزعمون[5].
10 ـ قال الإمام زين العابدين عليه السلام: أحبونا حبّ الإسلام، فوالله مازال بنا ما تقولون حتى بغّضتمونا إلى الناس[6].
11 ـ قال الشيخ المفيد رحمه الله: الغلاة من المتظاهرين بالإسلام، هم الذين نسبوا أميرالمؤمنين والأئمة من ذريته عليهم السلام إلى الإلوهية والنبوة، ووصفوهم من الفضل في الدين والدنيا إلى ما تجاوزوا فيه الحد، وخرجوا عن القصد، وهم ضلاّل كفّار[7].
12 ـ قال الشيخ الصدوق رحمه الله: اعتقادنا في الغلاة والمفوضة أنهم كفّار بالله تعالى[8].
13 ـ قال الشهيد الأول رحمه الله في اللمعة: والمسلمون من صلى إلى القبلة إلاّ الخوارج والغلاة[9].


هامش
-------------------------
1 ـ عيون الأخبار، الصدوق ج1 ص217 ح1.
2 ـ الاحتجاج، الطبرسي ج2 ص233.
3 ـ معجم الرجال، الخوئي ج19 ص301.
4 ـ عيون الأخبار، الصدوق ج1 ص219 ب46 ح4.
5 ـ الاعتقادات، الصدوق ص99.
6 ـ الطبقات الكبرى، ابن سعد ج5 ص214. وروى المفيد في الإرشاد ج2 ص140 عنه عليه السلام: أحبونا حب الإسلام ، فما زال حبكم لنا حتى صار شينا علينا. وجاء في هامش المخطوطة: هذا نهي لهم عن الغلو، يقول : أحبونا الحب الذي يقتضيه الإسلام ولا تتجاوزوا الحد فيكون غلوا.
7 ـ تصحيح الاعتقاد، المفيد ص 131.
8 ـ الاعتقادات، الصدوق ص97.
9 ـ ويضيف الشهيد الثاني رحمه الله في شرح اللمعة ج3 ص181: فلا يدخلون في مفهوم المسلمين وإن صلوا إليها للحكم بكفرهم.


من مواضيع : alyatem 0 هل أن كنوز الطالقان في أفغانستان أم في إيران؟!!
0 زيارة قرية المنتظرين للحجة(عجل الله فرجه الشريف) في مدينة طالقان
0 حق اليقين.. في تنزيه أعراض النبيين
0 الرد التحريري على السيد حسن الكشميري
0 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء
رد مع اقتباس