|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 77639
|
الإنتساب : Mar 2013
|
المشاركات : 741
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
alyatem
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 15-03-2013 الساعة : 05:16 AM
ويقول استاذي السيد علي اكبر الحائري حفظه الله تعالى ورعاه
وهو أحد تلامذة الامام الشهيد قدس الله روحه
في كتابه (حياة الشهيد الصدر) ص 29:
ولم يكتف (رحمه الله) في تلك المدة القصيرة بالتحصيل العلمي فقط، بل قام بدور الانتاج العلمي أيضاً، فقد ألّف في تلك الفترة كتابه القيم (غاية الفكر في علم الاصول) الذي طبع منه جزء واحد في سنة (1374 هـ [= 1953]) وقد ذكر في مقدمته أنه بدأ بتأليفه قبل ثلاثة سنين تقريباً. كما ألّف أيضاً في تلك الفترة كتابه الاخر (فدك في التاريخ) الذي طبع في سنة (1374 هـ) أيضاً، ويحتوي على مطالب علمية عميقة رغم كونه معداً لبحث تأريخي. كما أنه ألف كتابه المعروف (فلسفتنا) في نهاية تلك الفترة، حيث إنه طبع في سنة (1379 هـ) وهي السنة التي انتهى فيها من دراساته العلميّة.
وقد أشار المرحوم الشيخ آقا بزرك الطهراني (رضوان الله تعالى عليه) إلى فضيلته العلميّة وبعض آثاره في تلك الفترة، وذلك في ترجمة حياة والده (المرحوم حيدر الصدر رحمه الله) حيث قال:
«خلف (رحمه الله) ولدين: (السيّد إسماعيل، السيّد محمد باقر) وهما من الفضلاء المشتغلين بطلب العلم في النجف الأشرف، ولا سيما الثاني، فقد طبع من آثاره (غاية الفكر) في مبحث الاشتغال، و (فدك في التاريخ) حفظهما الله وزاد في توفيقهما» [انظر: القسم الثاني من الجزء الأول من (نقباء البشر في القرن الرابع عشر) من (طبقات أعلام الشيعة) للمرحوم البحّاثه الشهير آقا بزرك الطهراني (رضوان الله تعالى عليه) ص 684]
أجل هذا هو تاريخ تحصيله العلمي الذي بلغ فيه إلى ما يستحيل بلوغه عادةً لدى متعارف الناس، وأنا أعتقد أنه (رحمه الله) إنما بلغ تلك المرتبة العلميّة الرفيعة في تلك المدة القصيرة واستطاع إن يقوم إلى جنب ذلك بدور الإنتاج العلمي أيضاً لا بفضل نبوغه وعبقريته الذاتية فحسب، بل بفضل جهده وتضحيته وعمله الدؤوب إلى جنب ذلك النبوغ وتلك العبقرية الباهرة، فهذا هو المرحوم السيّد عبد الغني الأردبيلي (رحمه الله) يقول عنه:
«إنه كان يستثمر من كلّ يوم ست عشرة ساعة لتحصيل العلم، فمن حين استيقاظه من النوم في اليوم السابق إلى ساعة النوم في اليوم.
|
|
|
|
|