|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 77639
|
الإنتساب : Mar 2013
|
المشاركات : 741
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
alyatem
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 15-03-2013 الساعة : 10:39 PM
من أكثر الأبحاث المهمة التي اتفق عليها علماء الشيعة والعامة هو أن أي واحدة من نساء النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولا أي زوجة من زوجات الأنبياء عليهم السلام قد أتت بفاحشة.
وبهذا الصدد فإن طائفة من أعداء الدين نسبوا تهمة الزنا لبعض نساء النبي اعتمادا على روايات ضعيفة ومتروكة منثورة في كتب العامة والشيعة.
وبنظرنا إن اتهام نساء الأنبياء في حقيقة الأمر طعن بنفس الأنبياء.
في البداية نحلل روايات هذه الطائفة المعادية وبعدها نأتي بما يعتقده علماء الشيعة والسنة في هذا الموضوع.
الرواية الأولى:
عائشة تزين خادمة لتصطاد بها شباب مكة!!
نجد في كتب العامة روايات تتهم نساء الأنبياء وخصوصا عائشة.
نقل ابن أبي شيبة في كتاب المصنف رواية مفادها أن عائشة زينت شابة لتستهوي قلوب شباب قريش بها:
حدثنا أبو بكر قال نا وكيع عن العلاء بن عبد الكريم اليامي عن عمار بن عمران رجل من زيد الله عن امرأة منهم عن عائشة: أنها شوفت جارية وطافت بها وقالت: لعلنا نصطاد بها شباب قريش.
[شوفت الجارية: زينت ما يحل إظهاره منها وهو وجهها وألبستها الملابس الجميلة لتحسن في أعين الخاطب وطالب النكاح، والجارية: الشابة الصغيرة السن]
إبن أبي شيبة الكوفي، ابوبكر عبد الله بن محمد (المتوفى235 هـ)، الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار، ج4، ص49، ح17664، و ج4، ص484، تحقيق: كمال يوسف الحوت، الناشر: مكتبة الرشد ـ الرياض، الطبعة: الأولى، 1409هـ.
ونقل الرواية علماء اللغة وشرحوا كلماتها:
ابن منظور في لسان العرب:
وفي حديث عائشة رضي الله عنها: أنها شوفت جارية فطافت بها وقالت: لعلنا نصيد بها بعض فتيان قريش، أي زيّنتها.
الأفريقي المصري، محمد بن مكرم بن منظور (المتوفى711هـ)، لسان العرب، ج9، ص185، الناشر: دار صادر ـ بيروت، الطبعة: الأولى.
وابن الأثير الجزري:
في حديث عائشة (أنها شوفت جارية فطافت بها وقالت: لعلنا نصيد بها بعض فتيان قريش) أي زيّنتها.
يقال شوف وشيف وتشوف: أي تزين. وتشوف للشيء أي طمح بصره إليه.
الجزري، ابوالسعادات المبارك بن محمد (المتوفى606هـ)، النهاية في غريب الحديث والأثر، ج2، ص509، تحقيق طاهر أحمد الزاوي ـ محمود محمد الطناحي، الناشر: المكتبة العلمية ـ بيروت ـ 1399هـ ـ 1979م.
والزبيدي في تاج العروس:
المُشَوَّفَةُ، كمُعَظَّمَةٍ: مِن النِّسَاءِ: التي تُظْهِرُ نَفْسَهَا لِيَرَاهَا النَّاسُ، عن أَبي عليٍّ. وشَوَّفَهَا، تَشْوِيفاً: زَيَّنَهَا، ومنه حَدِيثُ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: (أَنَّهَا شَوَّفَتْ جَارِيَةً، فطافَتْ بها، وقالتْ: لَعَلَّنَا نَصِيدُ بها بَعْضَ فِتْيَانِ قُرَيْشٍ).
الحسيني الزبيدي، محمد مرتضى (المتوفى1205هـ)، تاج العروس من جواهر القاموس، ج23، ص534، تحقيق: مجموعة من المحققين، الناشر: دار الهداية.
ونقل الرواية الحربي في غريب الحديث. وأضاف :
وقوله في حديث عائشة: شوفت جارية أخبرني أبو نصر عن الأصمعي يقال: شيفت الجارية شوفا إذا زينت، وتشوفت الجارية إذا تزينت.
الحربي، الإمام أبي اسحق إبراهيم بن اسحق (المتوفى 285 هـ) غريب الحديث، ج2، ص812 و817، باب شف، تحقيق الدكتور سليمان بن إبراهيم بن محمد العاير، الناشر مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي، دار المدينة ـ جدة، الطبعة الأولى 1405 هـ ـ 1985.
نقد وتحليل الرواية:
الرواية مجهولة السند!
هذه الرواية مرسلة كما هو معلوم من سندها، وعمار بن عمران شخص مجهول رواها عن (امراءة) غير معلومة.
وعليه فلا يعتمد على الرواية في الاستدلال.
ومن الناحية الدلالية حتى وإن نسبت الرواية عملا قبيحا لزوج النبي ولكنها لا تتعدى للدلالة على ارتكاب الفحشاء.
|
|
|
|
|