|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 77639
|
الإنتساب : Mar 2013
|
المشاركات : 741
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
alyatem
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 15-03-2013 الساعة : 10:43 PM
نظرية علماء العامة حول الاتهام بالفحشاء لنساء الانبياء:
اكثر علماء العامة الكبار يعتقدون أن نساء الانبياء غير متهمات بالزنا.
يقول ابن كثير الدمشقي السلفي حول هذا الموضوع:
وليس المراد بقوله «فخانتاهما» في فاحشة بل في الدين فإن نساء الأنبياء معصومات عن الوقوع في الفاحشة لحرمة الأنبياء كما قدمنا في سورة النور قال سفيان الثوري عن موسى بن أبي عائشة عن سليمان بن قتة سمعت ابن عباس يقول في هذه الآية (فخانتاهما) قال: ما زنتا أما خيانة امرأة نوح فكانت تخبر أنه مجنون وأما خيانة امرأة لوط فكانت تدل قومها على أضيافه.
ابن كثير الدمشقي، إسماعيل بن عمر ابوالفداء القرشي (المتوفى774هـ)، تفسير القرآن العظيم، ج4، ص394، الناشر: دار الفكر ـ بيروت ـ 1401هـ.
وفي مكان آخر يقول:
وقال ابن عباس وغير واحد من السلف ما زنت امرأة نبي قط قال: وقوله (إنه ليس من أهلك) أي الذين وعدتك نجاتهم، وقول ابن عباس في هذا هو الحق الذي لا محيد عنه فإن الله سبحانه أغير من أن يمكن امرأة نبي من الفاحشة...
عن سليمان بن قتة قال سمعت ابن عباس سئل وهو إلى جنب الكعبة عن قول الله (فخانتاهما) قال أما إنه لم يكن بالزنا ولكن كانت هذه تخبر الناس أنه مجنون وكانت هذه تدل على الأضياف ثم قرأ (إنه عمل غير صالح).
قال ابن عيينة وأخبرني عمار الدهني أنه سأل سعيد بن جبير عن ذلك فقال كان ابن نوح إن الله لا يكذب قال تعالى «ونادى نوح ابنه» قال وقال بعض العلماء ما فجرت امرأة نبي قط وكذا روي عن مجاهد أيضا وعكرمة والضحاك وميمون بن مهران وثابت بن الحجاج وهو اختيار أبي جعفر بن جرير وهو الصواب الذي لا شك فيه.
ابن كثير الدمشقي، إسماعيل بن عمر ابوالفداء القرشي (المتوفى774هـ)، تفسير القرآن العظيم، ج2، ص449، الناشر: دار الفكر ـ بيروت ـ 1401هـ.
ورد الفخر الرازي من قال بأن ابن نوح ابن زنا:
القول الثالث: أنه ولد على فراشه لغير رشدة، والقائلون بهذا القول احتجوا بقوله تعالى في امرأة نوح وامرأة لوط «فخانتاهما» وهذا قول خبيث يجب صون منصب الأنبياء عن هذه الفضيحة لا سيما وهو على خلاف نص القرآن. أما قوله تعالى «فَخَانَتَاهُمَا» فليس فيه أن تلك الخيانة إنما حصلت بالسبب الذي ذكروه. قيل لابن عباس رضي الله عنهما: ما كانت تلك الخيانة، فقال: كانت امرأة نوح تقول: زوجي مجنون، وامرأة لوط تدل الناس على ضيفه إذا نزلوا به.
الرازي الشافعي، فخر الدين محمد بن عمر التميمي (المتوفى604هـ)، التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب، ج17، ص113، الناشر: دار الكتب العلمية ـ بيروت، الطبعة: الأولى، 1421هـ ـ 2000م.
وحول اجماع العلماء على نوع خيانة زوجتي نوح ولوط ، كتب العلامة الشوكاني :
(فخانتاهما) أي فوقعت منهما الخيانة لهما قال عكرمة والضحاك بالكفر وقيل كانت امرأة نوح تقول للناس أنه مجنون وكانت امرأة لوط تخبر قومه بأضيافه وقد وقع الإجماع على أنه ما زنت امرأة نبي قط وقيل كانت خيانتهما بالنفاق وقيل خانتاهما بالنميمة.
الشوكاني، محمد بن علي بن محمد (المتوفى1255هـ)، فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير، ج5، ص255، الناشر: دار الفكر ـ بيروت.
ونقل الاجماع على أنه لم تزن أي واحدة من نساء الانبياء ، القنوجي الحنفي وهو من كبار علماء العامة في القرن الرابع عشر الهجري :
وقد وقعت الأدلة الإجماعية على أنه ما زنت امرأة نبي قط.
القنوجي البخاري، أبو الطيب السيد محمد صديق خان بن السيد حسن خان (المتوفى1307هـ)، حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة، ج1، ص241، تحقيق: الدكتور ـ مصطفى الخن/ ومحي الدين ستو، الناشر: مؤسسة الرسالة ـ بيروت، الطبعة: الخامسة، 1406هـ/ 1985م.
وكتب السبتي الاموي في الرد على تهمة الزنا لنساء نبي الله سليمان:
وحاشى وكلا من هذه الوصمة الخسيسة أن يفعلها الله تعالى مع أنبيائه عليهم السلام وكيف والأمة مجمعة على أنه ما زنت امرأة نبي قط كانت مؤمنة أو كافرة وخيانة امرأة نوح وامرأة لوط عليهما السلام إنما كانت في إظهارهما الإيمان وإخفائهما الكفر لا غير.
السبتي الأموي، أبو الحسن علي بن أحمد، تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء، ج1، ص39، تحقيق: محمد رضوان الداية، الناشر: دار الفكر المعاصر ـ لبنان، الطبعة: الأولى، 1411هـ ـ 1990م.
وذكر ابن تيمية الحراني عن الموضوع:
وأما البغايا فليس في الأنبياء، ولا الصالحين من تزوج بغيا لأن البغاء يفسد فراشه، ولهذا أبيح للمسلم أن يتزوج الكتابية اليهودية والنصرانية، إذا كان محصنا غير مسافح، ولا متخذ خدن فعلم أن تزوج الكافرة قد يجوز، وتزوج البغي لا يجوز لأن ضرر دينها لا يتعدى إليه، أما ضرر بغاها فيتعدى إليه، و الله أعلم.
ابن تيميه الحراني الحنبلي، ابوالعباس أحمد عبد الحليم (المتوفى 728 هـ)، الفتاوى الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية، ج4، ص158، تحقيق: قدم له حسنين محمد مخلوف، الناشر: دار المعرفة ـ بيروت.
وقال الجصاص في احكام القرآن:
وقوله تعالى: (فخانتاهما)، قال ابن عباس: «كانتا منافقتين ما زنت امرأة نبي قط»، وكانت خيانتهما أن امرأة نوح عليه السلام كانت تقول للناس إنه مجنون، وكانت امرأة لوط عليه السلام تدل على الضيف.
الجصاص، أحمد بن علي الرازي أبو بكر (المتوفى370هـ)، أحكام القرآن، ج5، ص365، تحقيق: محمد الصادق قمحاوي، الناشر: دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ـ 1405هـ.
والسمرقندي في تفسيره يقول:
(فخانتاهما) يعني خالفتاهما في الدين. وروي عن ابن عباس أنه قال ما زنت امرأة نبي قط وما كانت خيانتهما إلا في الدين. فأما امرأة نوح كانت تخبر الناس أنه مجنون وأما امرأة لوط فكانت تدل على الأضياف. وقال عكرمة الخيانة في كل شيء ليس في الزنى.
السمرقندي، نصر بن محمد بن أحمد ابوالليث (المتوفى367 هـ)، تفسير السمرقندي المسمي بحر العلوم، ج3، ص449، تحقيق: د. محمود مطرجي، الناشر: دار الفكر ـ بيروت.
وقال ابو القاسم اللالكائي:
عن أبي عامر الهمداني قال سمعت الشعبي يقول ما زنت امرأة نبي قط.
اللالكائي، أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور (المتوفى418هـ)، شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة، ج8، ص1437، تحقيق: د. أحمد سعد حمدان، الناشر: دار طيبة ـ الرياض ـ 1402هـ
وكتب الغرناطي الكلبي:
(فخانتاهما) قال ابن عباس خيانة امرأة نوح في أنها كانت تقول إنه مجنون وخيانة امرأة لوط بأنها كانت تخبر قومه بأضيافه إذا قدموا عليه وكانتا مع ذلك كافرتين وقيل خانتا بالزنا وأنكر ابن عباس ذلك وقال ما زنت امرأة نبي قط تنزيها من الله لهم عن هذا النقص.
الغرناطي الكلبي، محمد بن أحمد بن محمد (المتوفى741هـ)، كتاب التسهيل لعلوم التنزيل، ج4، ص133، الناشر: دار الكتاب العربي ـ لبنان، الطبعة: الرابعة، 1403هـ ـ 1983م.
|
|
|
|
|