|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 77639
|
الإنتساب : Mar 2013
|
المشاركات : 741
|
بمعدل : 0.17 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
alyatem
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 15-03-2013 الساعة : 10:45 PM
سب الصحابة لعائشة واتهامها بالفحشاء:
من المعلوم ان العامة يعتقدون بعدالة جميع اصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ويدعون انهم عدول بدون استثناء!!
ولكننا نجد بعضا من هؤلاء الصحابة اتهموا عائشة بالزنا وحتى انهم قاموا بسبها!!
ينقل البخاري عن لسان عائشة:
عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ مَا تُشِيرُونَ عَلَىَّ فِي قَوْمٍ يَسُبُّونَ أَهْلِي مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُوءٍ قَطُّ.
توضيح للحديث: يصرح النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه لم يصدر من اهله أي سوء مما يدعيه اصحابه في قضية الافك.
البخاري الجعفي، ابوعبدالله محمد بن إسماعيل (المتوفى256هـ)، صحيح البخاري، ج6، ص2683، ح 6936، كِتَاب الِاعْتِصَامِ بِالْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، بَاب قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى « وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ»، تحقيق د. مصطفى ديب البغا، الناشر: دار ابن كثير، اليمامة ـ بيروت، الطبعة: الثالثة، 1407 ـ 1987.
اتهام الصحابة لعائشة:
ذكر البخاري من اتهم عائشة:
وقال عُرْوَةُ أَيْضًا لم يُسَمَّ من أَهْلِ الْإِفْكِ أَيْضًا إلا حَسَّانُ بن ثَابِتٍ وَمِسْطَحُ بن أُثَاثَةَ وَحَمْنَةُ بِنْتُ جَحْشٍ في نَاسٍ آخَرِينَ لَا عِلْمَ لي بِهِمْ غير أَنَّهُمْ عُصْبَةٌ كما قال الله تَعَالَى وَإِنَّ كِبْرَ ذلك يُقَالُ له عبد اللَّهِ بن أُبَيٍّ بن سَلُولَ.
البخاري ، صحيح البخاري، ج4، ص1518، ح3910، كِتَاب الْمَغَازِي، بَاب حديث الْإِفْكِ، مصدر سابق.
اقامة حد القذف على الصحابة:
وردت في مصادر العامة روايات تدل على ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اقام حد القذف على متهمي عائشة، بعد نزول آية البرائة، منهم حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وحمنة بن جحش.
قال القرطبي المفسر الشهير عند العامة:
المشهور من الأخبار والمعروف عند العلماء أن الذي حد حسان ومسطح وحمنة ولم يسمع بحد لعبد الله بن أبي روى أبو داود عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما نزل عذري قام النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم فذكر ذلك وتلا القرآن فلما نزل من المنبر أمر بالرجلين والمرأة فضربوا حدهم وسماهم: حسان بن ثابت ومسطح بن أثاثة وحمنة بنت جحش وفي كتاب الطحاوي ثمانين ثمانين قال علماؤنا وإنما لم يحد عبد الله بن أبي لأن الله تعالى قد أعد له في الآخرة عذابا عظيما فلو حد في الدنيا لكان ذلك نقصا من عذابه في الآخرة وتخفيفا عنه.
الأنصاري القرطبي، ابوعبد الله محمد بن أحمد (المتوفى671هـ)، الجامع لأحكام القرآن، ج12، ص201، الناشر: دار الشعب ـ القاهرة.
ومن المعلوم أن القول (وإنما لم يحد عبد الله بن أبي لأن الله تعالى قد أعد له في الآخرة عذابا عظيما) هو بحد ذاته كلام غير موزون!!
لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مأمور بإقامة الحدود الالهية ، وترك اقامة الحد هو بحد ذاته من الكبائر!!
ولهذا رأينا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يترك حتى رجم اليهود بسبب الزنا، فكيف الحال لمنافق من المسلمين!!!
وعلى هذا اما انه أقام الحد على عبد الله بن أبي الذي لا يدل عليه دليل، وإما أنه لم يكن ممن اتهموا عائشة!! وإنما أرادوا من إيراد إسمه ليقولوا بأن التهمة صدرت من المنافقين لا من كبار الصحابة!!
ويقول الآلوسي:
وفي البحر أن المشهور حدّ حسان ومسطح وحمنة.
الآلوسي البغدادي الحنفي، أبو الفضل شهاب الدين السيد محمود بن عبد الله (المتوفى1270هـ)، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، ج18، ص116، الناشر: دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.
ويقول ابن حزم الاندلسي:
فَبَعْدَ نُزُولِ هذه الْآيَةِ جَلَدَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِسْطَحَ بن أُثَاثَةَ وَحَسَّانَ بن ثَابِتٍ وَحَمْنَةَ بِنْتَ جَحْشٍ.
إبن حزم الأندلسي الظاهري، ابومحمد علي بن أحمد بن سعيد (المتوفى456هـ)، المحلي، ج11، ص130، تحقيق: لجنة إحياء التراث العربي، الناشر: دار الآفاق الجديدة ـ بيروت.
وحسان بن ثابت هو شاعر الانصار في الجاهلية ، ولقّب في الاسلام بشاعر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
قال البخاري في صحيحه:
حدثنا حَفْصُ بن عُمَرَ حدثنا شُعْبَةُ عن عَدِيِّ بن ثَابِتٍ عن الْبَرَاءِ رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم لِحَسَّانَ اهْجُهُمْ أو هَاجِهِمْ وَجِبْرِيلُ مَعَكَ.
البخاري ، صحيح البخاري، ج3، ص1176، ح3041، كِتَاب بَدْءِ الْخَلْقِ، بَاب ذِكْرِ الْمَلَائِكَةِ، مصدر سابق.
ونقل ابو داوود في مسنده:
حدثنا محمد بن سُلَيْمَانَ الْمِصِّيصِيُّ لُوَيْنٌ ثنا بن أبي الزِّنَادِ عن أبيه عن عُرْوَةَ وَهِشَامٍ عن عُرْوَةَ عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت كان رسول اللَّهِ صلى الله عليه [وآله] وسلم يَضَعُ لِحَسَّانَ مِنْبَرًا في الْمَسْجِدِ فَيَقُومُ عليه يَهْجُو من قال في رسول اللَّهِ صلى الله عليه [وآله] وسلم فقال رسول اللَّهِ صلى الله عليه [وآله] وسلم إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ مع حَسَّانَ ما نَافَحَ عن رسول اللَّهِ صلى الله عليه [وآله] وسلم.
السجستاني الأزدي، سليمان بن الأشعث ابوداود (المتوفى 275هـ)، سنن أبي داود، ج4، ص304، ح5015، تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، الناشر: دار الفكر؛
المزي، ابوالحجاج يوسف بن الزكي عبدالرحمن (المتوفى742هـ)، تهذيب الكمال، ج6، ص21، تحقيق: د. بشار عواد معروف، الناشر: مؤسسة الرسالة ـ بيروت، الطبعة: الأولى، 1400هـ ـ 1980م؛
العسقلاني الشافعي، أحمد بن علي بن حجر ابوالفضل (المتوفى852هـ)، الإصابة في تمييز الصحابة، ج2، ص64، تحقيق: علي محمد البجاوي، الناشر: دار الجيل ـ بيروت، الطبعة: الأولى، 1412هـ ـ 1992م.
ومسطح بن أثاثة ممن حضروا بدرا ، وممن الأوائل الذين دخلوا الاسلام مع أبيه ، وقطعا هو من السابقين في الاسلام.
جاء في البخاري:
بَاب تَسْمِيَةُ من سُمِّيَ من أَهْلِ بَدْرٍ في الْجَامِعِ الذي وَضَعَهُ أبو عبد اللَّهِ على حُرُوفِ الْمُعْجَمِ... مَعْنُ بن عَدِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ مِسْطَحُ بن أُثَاثَةَ بن عَبَّادِ بن الْمُطَّلِبِ بن عبد مَنَافٍ مِقْدَادُ بن عَمْرٍو الْكِنْدِيُّ....
البخاري ، صحيح البخاري، ج4، ص1477، كِتَاب الْمَغَازِي، بَاب تَسْمِيَةُ من سُمِّيَ من أَهْلِ بَدْرٍ...، مصدر سابق.
وذكر ابن تيمية الحراني:
فان الذين قذفوا عائشة أم المؤمنين كان فيهم مسطح بن اثاثة وكان من أهل بدر.
ابن تيميه الحراني الحنبلي، ابوالعباس أحمد عبد الحليم (المتوفى 728 هـ)، كتب ورسائل وفتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، ج7، ص487، تحقيق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي النجدي، الناشر: مكتبة ابن تيمية، الطبعة: الثانية.
|
|
|
|
|