عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية kumait
kumait
عضو برونزي
رقم العضوية : 65773
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 452
بمعدل : 0.09 يوميا

kumait غير متصل

 عرض البوم صور kumait

  مشاركة رقم : 64  
كاتب الموضوع : nad-ali المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي واشنطن: على المعارضة السورية تحديد التوقيت المناسب لمحاورة النظام
قديم بتاريخ : 16-03-2013 الساعة : 04:10 PM



واشنطن: على المعارضة السورية تحديد التوقيت المناسب لمحاورة النظام
تقرير على ضوء تصريحات مسؤول أميركي

تؤكد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما دعمها لمفاوضات سياسية بين النظام السوري والمعارضة، ولكنها في الوقت نفسهتشدد على أنها لن تفرض تسوية على المعارضة السورية. وأوضح مسؤول أميركي رفيع المستوى مطلع على الملف السوري، أنه «سيكون على المعارضة تحديد متى سيكون منالمناسب سياسيا لمحاورة النظام، فهم سيكونون مسؤولين عن ذلك». وفي تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، قال المسؤول الأميركي الذي طلب عدم كشف هويته، إن تصريحات وزيرالخارجية الأميركي جون كيري حول المفاوضات بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة السورية بحاجة إلى أجندة واضحة بتوقيت ومكان محددين، ولكنه شدد على أن بلاده لن تكون طرفا في المفاوضات. وبينما قال إن واشنطن ليس لها إطار زمني محدد لبدء المفاوضات، قال: «إننا نتمنى حلا سياسيا في أقرب وقت ممكن ولكن هناك صعوبات ولا ندري متى ستحل وسيعتمد ذلك على النظام السوري».

وشرح المسؤول أن وزيرالخارجية الأميركي أكد دعم بلاده للمعارضة في المرحلة المقبلة عندما التقى ممثليها في روما مؤخرا، موضحا: «يجب أن نغير حسابات الأسد بأنه يمكن أن يفوز عسكريا، وذلكيعني تزويد الدعم للمعارضة السورية»، مشددا على أن تلك المساعدة «غير فتاكة»،ولكنها تشمل دعما للقيادة العسكرية لمعارضة وتعزيز قدراتها في «المناطق المحررة» بحسب قوله، من حيث توصيل المساعدات والخدمات الأساسية لسكانها «مما سيقوي موقف المعارضة وسيظهر للأسد أنه في موقف مستحيل». وأضاف: «إذا أصر بشار الأسد على مواصلةالقتال، سيخسر المزيد من السيطرة على الأرض وعلى المحافظات وسيخسر المزيد من الجنود وسيموت المزيد من المدنيين السوريين وهذا هو الواقع». وفي ما يخص التصريحات البريطانية والفرنسية حول إمكانية تزويد المعارضة السورية بالأسلحة، اكتفى بالقول إن واشنطن على اطلاع عليها.

وقال المسؤول في اتصال من واشنطن مع «الشرق الأوسط»: «نحن ندعم بشدة حلا سياسيا في نهاية المطاف، وإن على بشار الأسد أنيتنحى». وقال: «إذا أردنا حلا سياسيا لا يمكن أن تكون هناك حكومة انتقالية يشاركفيها بشار الأسد.. فلن تقبل المعارضة ذلك أبدا». وتابع القول: «لا يمكن أن تقبلالمعارضة مشاركة بشار الأسد في الحكومة وهو يضرب المدنيين بصواريخ سكود». ولفت إلى أن الأسد «لم يغير من موقفه وعليه أن يغير، وهذا ما يعنيه وزير الخارجية كيري عندماقال إن على الأسد أن يغير من حساباته».

وشدد المسؤول على أنه «لا يوجد تغييرفي السياسية تجاه سوريا»، مستطردا: «من الناحية العملية ومن أجل أن ندفع العمليةالسياسية إلى الأمام، (نقول) إن على الطرفين أن يقبلا بالعملية السياسية وأن يحدداالمحاورين الذين يمثلونهما وعليهما أن يحددا أجندة أعمال ومكانا للتفاوض». وأضاف،أن «الخطة المرحلية التي وضعتها المعارضة السورية بالإضافة إلى اتفاق جنيف قالا إن قيام حكومة انتقالية ستكون نتيجة لمفاوضات بين المعارضة ونظام الأسد». وأوضح أن «التفكير الأميركي هو أننا نفهم أن من المستحيل لائتلاف المعارضة السورية الجلوس والتفاوض مع المسؤولين عن مقتل الآلاف من المدنيين السوريين». وأضاف: «سيكون علىالمعارضة أن تقرر إذا كان هناك طرف مقبول يمكن لقوى المعارضة السورية أن تتحاورمعه، ولكن من حيث المبدأ العملي، من الصعب أن يقبلوا الجلوس على طاولة الحوار مع الأشخاص نفسهم الذين يعطون أوامر لضرب الصواريخ ومهاجمة المستشفيات، لن يحدث ذلك».

وردا على سؤال حول تصريحات كيري المحددة بدعمه لجهود جمع الأسد والمعارضة على طاولة الحوار، قال المسؤول الأميركي: «كيري لم يقل إن على الأسد أن يتوجه إلى جنيف أو مكان آخر ويجلس مع معاذ الخطيب.. ولكن لنكن واضحين، بشار الأسدهو في السلطة وهو مسؤول عن العمليات الأمنية وهو شخصيا عليه أن يفهم أنه لا يوجد حلعسكري وعليه شخصيا أن يفهم أن هناك حاجة لتسوية سياسية وأنه شخصيا يجب أن يرحل وأنيرحل من حوله». وتابع: «هو لم يقبل ذلك حتى الآن ولكن عليه أن يغير من حساباته».

وشرح المسؤول الأميركي: «التوازن العسكري بدأ يتحول شيئا فشيئا ضدالنظام، فأول عاصمة لمحافظة سورية، الرقة، باتت بأيدي المعارضة واحتجزوا المحافظورئيس حزب البعث هناك، وهناك عواصم محافظات أخرى مثل دير الزور وإدلب التي ستسقط خلال أسابيع أو أشهر، وهناك قتال داخل دمشق وفي مناطق مثل جوبر، فبات النظام يخسرعلى الأرض». وأضاف: «إذا كان بشار الأسد ما زال يتصور أن بإمكانه التوصل إلى حل عسكري لصالحه بينما كل التطورات في الأرض تتجه في عكس الاتجاه، فسيكون مصيره مشابها لغيره من الديكتاتوريين في العالم العربي».

وبينما تطالب واشنطن وحلفاؤها في الاتحاد الأوروبي بـ«مفاوضات صادقة» بين النظام السوري والمعارضة، هناك تشكيك بإمكانية عقد مثل هذه المفاوضات. وهناك شروط وضعتها المعارضة، مثل إطلاق سراح المعتقلات ووقف إطلاق النار، تعتبر ضرورية لإظهار حسن نية النظام في حال أراد خوض المفاوضات.

وبينما أكد المسؤول الأميركي أن «هذه ليست مفاوضات أميركيةوالولايات المتحدة ليست طرفافيها ونحن لا نفرض شيئا، ولكن النماذج التي أعطتهاالمعارضة يمكن أن يظهر النظام من خلالها جديته ونيته، مثل إطلاق سراح السجينات». وأضاف: «نحن نؤمن بضرورة إجراء مفاوضات ولكنها ليست مفاوضات سنشارك فيها ولن نفرض تسوية على المعارضة السورية، لأنها ستفشل بهذا الحال، وسترفضها بعض أطراف المعارضة إذا لم تتفق معها». وبينما هناك إقرار بأن المعارضة متفرقة وترفض بعض الجهات تسوية مع النظام، قال المسؤول الأميركي: «إذا كانت هناك قناعة بأنهم سيحصلون على حكومةجديدة تعامل الجميع بكرامة وتحاسب المجرمين من النظام السابق، وتعطي سوريا فرصةلإعادة الإعمار وتعطي السوريين فرصة الحرية، فالغالبية ستقول اكتفينا.. ولكن قد لاتوافق أطراف مثل جبهة النصرة، وتصر على مواصلة القتال، في هذه الحالة، ستهمش الأطراف المتطرفة».


في سوريا ... معارضة تحارب بالوكالة وتنشر الموت والدمار

شبكة النبأ: ما زالت أتون الحرب المشتعلة بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة متواصلة، مما يغذي العنف المتصاعد ويفشي الدمار، الذي وضع ابناء الشعب السوري داخل كارثة إنسانية متصاعدة منذ عامين تقريبا. ويرى اغلب المحللين ان مساعي بعض الأطراف الإقليمي الى استعادت هيمنتها مجددا، ساهمت بشكل كبير في اشعال فتيل الحرب ذات الصبغة الطائفية بين أبناء الشعب السوري مما أدى إلى مأساة راح ضحيتها الآلاف من المدنيين في سوريا وشاعت الفوضى والدمار في بلاد بسبب الممارسات الارهابية من لدن الجماعات المسلحة المتردية، فضلا عن التحركات والتدخلات الواضحة في الساحة السياسية من قبل بعض الدول الاقليمية من خلال مواصلة الدعم اللوجستي والعسكري للجماعات المسلحة في سوريا ، واستخدام سلوك الاستثناء الذي يقود إلى الاستثناء بشأن التسليح والاعلام والانتهاكات الحقوقية. لذا يرى الكثير من المحللين إن هذا الدعم المتواصل يساعد على تهيئة الظروف الملائمة لاستمرار دوامة العنف المتواصلة وبراثن الاقتتال الدموي في إطار حرب لن تكون كما تتمنها الإطراف المتنازعة.

فيما رأى بعض المراقبين الدوليين ان ما يسمى بالمعارضة السورية هي معارضة دموية بأجندات طائفية و شراذم تنشر الموت تقود حربا بالوكالة. فقد كتب دوغلاس الكسندر في صحيفة "الغارديان" مقالاً بعنوان "لا تؤججوا الصراع في سوريا"، وقال الكسندر إن "تقديم الدعم للمتمردين السوريين سيؤدي إلى نشوب حرب أهلية مأساوية في البلاد"، مضيفاً "علينا العمل مع روسيا لضمان عملية الانتقال السياسي في سوريا"، "قيام بريطانيا بتدريب مقاتلي الجماعات المسلحة في سوريا أثار حفيظة العديد من الأطراف في البرلمان البريطاني" وأردف "قيام بريطانيا بتدريب مقاتلي المعارضة في سوريا أثار حفيظة العديد من الأطراف في البرلمان البريطاني"، موضحاً أنه "ليس علينا الاختيار بين زيادة الدعم العسكري للمعارضة أو عدم تقديم أي مبادرة، إذ صدر العديد من العقوبات الدولية على سوريا، إلا أنها لم تكن فعالة في إنهاء الصراع الدائر في البلاد".

ورأى الكسندر أن "للبنان دورا في المساعدة على وقف الإمدادات المالية التي تقوي نظام الرئيس السوري بشار الأسد".

وقال كاتب المقال إن السؤال الحقيقي الذي يدور في ذهن جميع الأطراف اليوم، هو ماذا بعد سقوط الأسد؟".

من جانبه قال مدير المخابرات القومية الأمريكية جيمس كلابر إن القوات التي تسعى إلى الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد ما زالت مجزأة وتجد صعوبة في احتواء تدفق المقاتلين المتشددين الاجانب. وقال كلابر في جلسة للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي عن المخاطر الامنية العالمية ان أجهزة المخابرات الأمريكية لا تعرف إلى متى سيستطيع الرئيس السوري بشار الاسد الاحتفاظ بسيطرته على الحكم في البلاد. واشار كلابر الى تزايد المقاتلين الأجانب بين معارضي الاسد وكثيرون منهم مرتبطون بجبهة النصرة المنبثقة عن القاعدة في العراق التي اكتسبت قوة في سوريا لأسباب من بينها تقديم خدمات للسكان الذين يعانون من ويلات الحرب منذ عامين.

بينما قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بريطانيا قد تتجاوز حظرا للسلاح يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا بما يسمح بامداد مقاتلي المعارضة بأسلحة، وقال كاميرون أمام لجنة برلمانية ردا على سؤال عما إذا كانت بريطانيا قد "تستخدم حق النقض" ضد الحظر "أتمنى أن يمكننا اقناع الشركاء الاوروبيين اذا اصبح من الضروري اجراء تغيير آخر.. بأن يتفقوا معنا." وأضاف قائلا "لكن إذا لم نتمكن من ذلك فليس مستبعدا أن نقوم بالأمور بطريقتنا. إنه أمر محتمل." وحثت فرنسا الاتحاد الاوروبي على النظر مجددا في رفع حظر السلاح المفروض على سوريا الأمر الذي وضعها في خلاف مع ألمانيا التي قالت إن هذا يمكن أن ينشر الصراع في المنطقة.

المعارضة بالاختطاف

على صعيد ذو صلة أعربت الفنانة السورية رغدة، عن حزنها بسبب ما قالت إنها "عملية اختطاف" تعرض لها والدها المسن على يد مجموعة تطلق على نفسها "جيش الله الحر"، انتقاماً منها لموقفها السياسي المؤيد لنظام الرئيس بشار الأسد، وذلك بعد نشر صورة له. وقالت رغدة، في حديث خاص لموقع CNN بالعربية، إنها "علمت بنبأ اختطاف" والدها عن طريق رسالة نصية أرسلت إلى هاتفها النقال، مشيرة إلى أن الخاطفين "طالبوها بدفع فدية" لكنها رفضت، وأضافت قائلة: "أنا في حالة صدمة منذ علمت بالخبر، خاصة أن صحة والدي لا تحتمل الخطف الذي قد يعرض حياته للخطر."

وأضافت: "هل يُعقل أن من أطلقوا على أنفسهم أحراراً ويدعون للحرية، أن يختطفوا مسناً ويطلبون فدية من أهله لمجرد أن أبنته مختلفة معهم في الرأي؟ هل هؤلاء من يطلقون على أنفسهم "الجيش الحر"، وهل هذه الحرية التي يريدون تطبيقها؟"

واستطردت: "أنا أعبر عن رأي وأؤيد نظام الأسد، ليس فقط تأييداً لشخصه بل رفضاً لأشخاص يحاولون زعزعة أمن سوريا."

من جهة أخرى تمكنت الصحافية الأوكرانية انهار كوتشنيفا التي اختطفت في سوريا من قبل مسلحين سوريين من الهروب بحسب ما أكدته أسرتها، وكانت كوتشنيفا اختطفت أثناء عملها في سوريا منذ تشرين الأول/أكتوبر، وقال ابن أخت الصحافية ديمترو استافوروف ان " كوتشنيفا في مكان آمن في العاصمة السورية"، وأكدت كييف ان كوتشنيفا "طليقة وفي آمان"، مضيفة "انها اتصلت بالسفارة الاوكرانية في سوريا". وطالب الخاطفون بفدية تقدر بحوالي 50 مليون دولار امريكي لإطلاق سراحها، وهدد الخاطفون بقتل أي مواطن روسي أو أوكراني أو إيراني يقبضون عليه في سوريا. وقالت كوتشنيفا لوكالة ريا نوفوستي انها "كانت محتجزة من قبل مايسمى الجيش السوري الحر بالقرب من حمص"، مشيرة الى انها "لم تتلق معاملة جيدة من قبل مختطفيها"، وأدان الاتحاد الدولي للصحافيين والاتحاد الأوروبي للصحافيين اختطاف الصحافية الأوكرانية انهار كوتشنيفا.


سوريا والصراعات الإقليمية... حسابات تحد من فرص السلام

شبكة النبأ: باتت سوريا مكانا مستهدفا لدى بعض الدول شبه العدائية من الدول الإقليمية، لجعلها محور الصراع ومرتع الأزمات في الشرق الأوسط، وذلك من خلال العزف على الأوتار الطائفية لتحقيق أجندة إقليمية بنقل وتداول أزمات تلك البلدان، لتمرير أزماتهم الى داخل سوريا. كما أن الحسابات الإقليمية والدولية التي لا تزال تتحرك بصورة واضحة في الساحة السياسية وتترك تأثيراتها عليها بوضوح كبير، تدفع الأزمة خطوات باتجاه التدويل وذلك من خلال مواصلة الدعم اللوجستي والعسكري للجماعات المسلحة في سوريا من معظم الدول الإقليمية، فضلا عن استخدام سلوك الاستثناء الذي يقود إلى الاستثناء بشأن التسليح والاحتلال والانتهاكات الحقوقية.

لذا يرى الكثير من المحللين إن هذا الدعم المتواصل يساعد على تهيئة الظروف الملائمة لتتصاعد الاضطرابات وديمومة الصراع، ولكن كما يبدو ان الحرب القائمة لن تكون كما تتمنها الإطراف المتنازعة. فيما حمل بعض المسئولين كل من تركيا وقطر عرقلت كل الجهود لتسوية الصراع في سوريا سلميا تركيا، كما قال مسئولون آخرون بأن هذه الدول الإقليمية قامت شاركت في عسكرة الجماعات المسلحة، فيما رأى محللون آخرون انه ليس معهودا عن اسرائيل أنها تقف مكتوفي الأيدي ،فهي الاخرى لها أساليبها الخاصة في اثارة نعرة الصراع الدامي في سوريا.

كما يثير الصراع في سوريا المجاورة للعراق التوتر الطائفي فيه ومنطقة الشرق الأوسط مما أثار مخاوف من تجدد الصراع الطائفي الذي أودى بحياة عشرات الآلاف في العراق في عامي 2006 و2007، ويرى بعض المراقبين ان الصراع السوري حاليا أدى إلى الضغط على التوازن الطائفي والعرقي الهش أصلا في العراق. ويجمع العديد من المحللين ان القاعدة والمليشيات المتمردة تعمل على تغذية العنف في سوريا لتعيد الحياة لممارساتها الإرهابية، لكن يرى المراقبون ان المسلحين فشلوا في ترسيخ قواعد لهم داخل الاراضي السورية بشكل دائم، وعليه ففي ظل التداعيات الخطيرة على الصعيد الأمني والسياسي، يبقى مشهد الأزمة السورية غير محسوم لحد الآن. بينما يرى محللون آخرون بأن الازمة السورية مازالت تتأرجح بين صراع الأجندات المفتوحة والمناورات السياسية بسبب المؤامرات وأجندات السياسية المختلفة لتصفية الحسابات بين الأطراف المتنازعة خاصة الدولة الإقليمية، وعدم نجاح المفاوضات سواء التي كانت بالترهيب ام الترغيب، وخلاصة القول بأن هذا الصراع الدولي سيبقى مضمارا لسباق الأنفاس الطويلة ومشروعا لفوضى مكلفة الخسائر.

في سياق متصل رات صحيفة سورية ان خاطفي عناصر من قوات فض الاشتباك الدولية قاموا "بعملهم المدان والجبان" بايعاز من قطر واسرائيل لدفع الازمة التي تمر بها البلاد منذ عامين نحو التدويل مع اقتراب الحل السياسي لها. بحسب فرانس برس. وذكرت صحيفة تشرين الحكومية ان "المجموعات المسلحة التي تمارس الارهاب ضد الشعب السوري، وتحظى بدعم وتأييد من دول غربية وعربية لم تكن تفكر بارتكاب هذا العمل المدان اخلاقيا لولا ايعاز بعض الأطراف الغارقة حتى أذنيها في الدم السوري الذي يتم سفكه بأموال خليجية وغطاء سياسي غربي"، واضافت "ان اي مراقب محايد لا يمكن أن يستبعد الأصابع القطرية-الاسرائيلية عن هذا العمل الجبان الذي يعطي صورة حقيقية عما يسمونه ب+المعارضة المسلحة+". ولفتت الصحيفة الى ان الاختطاف تم في ظل "ظروف استثنائية" تعيشها المنطقة وبعد ان اجمع الجميع على "ان الحل السياسي هو الحل الممكن للازمة، وأن انطلاق الحل السياسي قاب قوسين أو أدنى".

على الصعيد نفسه قال وزير النقل العراقي هادي العامري إن دعم تركيا وقطر للمعارضة المسلحة في سوريا يرقى إلى حد إعلان حرب على العراق الذي سيعاني من تبعاث صراع تتزايد صبغته الطائفية إلى جواره. واتهم العامري أنقرة والدوحة اللتين تدعمان المعارضة المسلحة للرئيس السوري بشار الأسد بتسليح جماعات جهادية في سوريا من بينها جبهة النصرة التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة في العراق.

من جانب آخر قال مسؤولون عراقيون إن مسلحين مجهولين قتلوا ما لا يقل عن 40 جنديا وموظفا حكوميا سوريا أثناء إعادة السلطات العراقية لهم إلى الحدود السورية بعدما فروا إلى العراق من هجوم لمقاتلي الجماعات المسلحة في سوريا. من جهة أخرى قالت مصادر في الجيش العراقي إن العراق أغلق معبرا حدوديا مع سوريا بعد أن سيطرت الجماعات المسلحة التي تحارب للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد على الجانب الآخر من النقطة الحدودية. بحسب رويترز.

الى ذلك قالت صحيفة نيويورك تايمز ان السعودية تمد المسلحين السوريين المعارضين لنظام الرئيس بشار الاسد باسلحة اشترتها من كرواتيا، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اميركيين وغربيين قولهم ان السعودية مولت "شراء كمية ضخمة من اسلحة المشاة" كانت جزءا من "فائض غير معلن" من الاسلحة من مخلفات حروب البلقان التي جرت في التسعينات، وان تلك الاسلحة بدأت تصل المسلحين السوريين عبر الاردن.

من جهته اعتبر رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي، اكبر الاحزاب الكردية السورية، في باريس ان تركيا مسؤولة عن تصاعد اعمال العنف في سوريا حيث تستخدم مجموعات من المقاتلين الجهاديين. بحسب فرانس برس.

في حين حذرت اسرائيل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قائلة إنها لا يمكن أن تقف "مكتوفة الأيدي" في حين ان الحرب الأهلية في سوريا تمتد إلى خارج حدودها واتهمت روسيا جماعات مسلحة بتقويض الأمن بين الدول بقتالهم في منطقة منزوعة السلاح.

بينما راى وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي موشيه يعالون ان الجماعات المسلحة في سوريا لا يملكون الوسائل لمواجهة اسرائيل وذلك بعد ان نشرت صحيفة اسرائيلية معلومات تفيد بان لديهم صواريخ سكود. في المقابل قالت سوريا إنها كشفت منظومة تجسس إسرائيلية تراقب "موقعا حساسا" قبالة ساحلها على البحر المتوسط، وعرض التلفزيون السوري صورا لما قال إنها كاميرا وست بطاريات كبيرة ومعدات إرسال بالإضافة إلى صخور زائفة استخدمت لإخفاء المعدات.


توقيع : kumait


يحتاج الإنسان إلى سنتين ليتعلم الكلام وخمسين ليتعلم الصمت
إرنست همنغواي
من مواضيع : kumait 0 تأملات في فتوى جهاد النكاح
0 وجه واحد!
0 هل الهاتف المحمول كان موجودا عام 1938؟
0 الاعلام العربي و أشكالية الضمير..
0 الأرض تستعد لمواجهة «عاصفة شمسية مدمرة»
رد مع اقتباس