عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية alyatem
alyatem
عضو برونزي
رقم العضوية : 77639
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 741
بمعدل : 0.17 يوميا

alyatem غير متصل

 عرض البوم صور alyatem

  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : alyatem المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-03-2013 الساعة : 10:24 PM


الآيات النازلة في أهل البيت وأوليائهم وفي أعدائهم



تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات، السيد عبدالحسين شرف الدين العاملي، السيد علي الحسيني الميلاني، قم، 1425، ج2 :

(أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً...)

قال السيّد [شرف الدين] :
وفيهم وفي عدوّهم نزل (أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون * أمّا الذين آمنوا وعملوا الصّالحات فلهم جنّات المأوى نزلاً بما كانوا يعملون * وأمّا الذين فسقوا فمأواهم النّار كلّما أرادوا أنْ يخرجوا منها اعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النّار الذي كنتم به تكذّبون).
(سورة السجدة 32 : 18 ـ 20).

قال في الهامش:
نزلت هذه الآية في أمير المؤمنين والوليد بن عقبة بن أبي معيط، بلا نزاع، وهذا هو الذي أخرجه المحدّثون وصرّح به المفسّرون. أخرج الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي في معنى الآية من كتابه أسباب النزول، بالإسناد إلى سعيد ابن جبير عن ابن عباس قال: قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب: أنا أحدّ منك سناناً وأبسط منك لساناً وأملأ للكتيبة منك. فقال له علي: اسكت فإنّما أنت فاسق، فنزل (أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون) قال: يعني بالمؤمن عليّاً وبالفاسق الوليد بن عقبة (المراجعات: 35).

فقيل:
الحديث الذي ذكره الواحدي في أسباب النزول: 236 عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، في سنده: محمّد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى.
قال يحيى بن معين: ليس بذاك. وقال أبو حاتم: محلّه الصدق كان سيّء الحفظ، شغل بالقضاء فساء حفظه، لا يتّهم بشيء من الكذب، إنّما ينكر عليه كثرة الخطأ، يكتب حديثه ولا يحتجّ به. وقال ابن حبّان: كان فاحش الخطأ رديء الحفظ فكثرت المناكير في روايته. وقال ابن جرير الطبري: لا يحتج به.
وعبيداللّه بن موسى، راجع ترجمته في المراجعة 16 تحت رقم 55.
وعلى هذا فالرواية ضعيفة لا يحتج بها.
وأخرج ابن عدي والخطيب في تاريخه عن طريق الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس مثله. وانظر هذه المراجعة، الحاشية رقم 13 بخصوص هذا السند.
وذكره ابن جرير الطبري في تفسيره 21 : 107 عن عطاء بن يسار بمثله، وفي سنده جهالة.
وذكره السيوطي عن عطاء بن يسار، وزاد نسبته لابن إسحاق.
قال الحافظ ابن حجر في تخريج الكشاف 131 بعد أن أخرجه من رواية ابن مردويه والواحدي، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: وله طريق اُخرى عند ابن مردويه من رواية الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس.
والخلاصة: إن كلاًّ من هذه الطرق ضعيف.
على أن السورة مكّية، وحين نزلت لم يكن الوليد بن عقبة قد أسلم، فقد أسلم يوم الفتح، وبعثه رسول اللّه على صدقات بني المصطلق، فلمّا وصل إليهم هابهم فانصرف عنهم وأخبر أنّهم ارتدّوا، فبعث إليهم خالد بن الوليد يأمره أن يتثبّت فيهم، فأخبروا أنّهم متمسّكون بالسلام، فنزل قوله عزّوجل: (يا أيها الذين آمنوا إنْ جاءكم فاسق بنبأ فتبيّنوا...)(سورة الحجرات 49 : 6).

أقول:
لا يخفى أنّ هذا الموضع من المواضع التي يتبيّن فيها عقيدة القوم في أهل البيت عليهم السلام وموقفهم من أعدائهم، فقد كشفوا هنا عن حقدهم بالنسبة لأهل البيت، وحبّهم ودفاعهم عن أعدائهم، وإلاّ فأيّ معنى لإنكار ورود آيات المدح في رجالات الإسلام الذين بارزوا يوم بدر، وورود آيات الذم في رجال الكفر الذين قتلوا في ذلك اليوم؟ هَب أنّهم لا يريدون الإعتراف بكون المراد علي عليه السلام، لأنّ مثل هذه المدائح لم ترد في حق غيره من مشايخ القوم، لأنّهم لم يفعلوا شيئاً في سبيل الإسلام يمدحون عليه، ولكنْ ما معنى إنكار ورود آيات الذم في الذين قتلوا من الكفار يوم بدر؟ ولنتكلَّم حول هذه الآيات بالترتيب باختصار، مع التعرّض لنقد كلام هذا المتقوّل:
***
ثم يتابع السيد الميلاني بالقول:

وأمّا الآية السابعة [أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون] :
فهي نازلة في علي والوليد بلا نزاع كما ذكر السيّد [شرف الدين]، والعجب من هذا المفتري المتقوّل أنه طالما يستند إلى تفسير ابن كثير، وزاد المسير في التفسير لابن الجوزي، وأمثالهما من المتعصبين، أمّا هنا فلا يأخذ بما جاء في تلك الكتب من الحق المبين!!
أمّا رواة نزول الآية المباركة في القضية المذكورة، فكثيرون جدّاً، نكتفي بذكر أسماء من نقل عنهم الحافظ السيوطي في الدر المنثور (الدر المنثور 6 : 553) وهم:
1 ـ ابن إسحاق.
2 ـ ابن جرير.
3 ـ ابن أبي حاتم.
4 ـ الخطيب البغدادي.
5 ـ ابن مردويه الاصفهاني.
6 ـ أبو الحسن الواحدي.
7 ـ أبو أحمد ابن عدي.
8 ـ ابن عساكر.
أمّا ابن الجوزي، فهذا نصّ كلامه:
«في سبب نزولها قولان، أحدهما: إنّ الوليد بن عقبة بن أبي معيط قال لعلي ابن أبي طالب: أنا أحدّ منك سناناً، وأبسط منك لساناً، وأملأ للكتيبة منك. فقال له علي: اسكت فإنّما أنت فاسق، فنزلت هذه الآية، فعنى بالمؤمن عليّاً وبالفاسق الوليد.
رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس، وبه قال عطاء بن يسار وعبدالرحمن بن أبي ليلى، ومقاتل.
والثاني: أنّها نزلت في عمر بن الخطاب وأبي جهل. قاله شريك.
قوله تعالى: (لا يستوون) قال الزجاج: المعنى: لا يستوي المؤمنون والكافرون، ويجوز أن يكون لاثنين، لأنّ معنى الأثنين جماعة، وقد شهد اللّه بهذا الكلام لعلي عليه السلام بالإيمان وأنّه في الجنّة، لقوله (أمّا الذين آمنوا وعملوا الصّالحات فلهم جنّات المأوى) وقرأ ابن مسعود وطلحة بن مصرف: جنّة المأوى، على التوحيد» انتهى (زاد المسير 6 : 340 ـ 341).
فانظر كيف ذكر القولين، مقدّماً القول الحق، ثم طبّق الآية على أميرالمؤمنين عليه السلام، دون غيره.
وقد ذكر «عبدالرحمن بن أبي ليلى» في أصحاب القول الأوّل، ممّا يدلّ على جلالة الرجل والإعتماد عليه.
وأمّا ابن كثير، فقال بعد ذكر الآيات: «وقد ذكر عطاء بن يسار والسدّي وغيرهما أنّها نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط، ولهذا فصل حكمهم فقال: (أمّا الذين آمنوا وعملوا الصّالحات) أي: صدّقت قلوبهم بآيات اللّه وعملوا بمقتضاها وهي الصّالحات (فلهم جنات المأوى) أي التي فيها المساكن والدور والغرف العالية (نزلاً) أي ضيافةً وكرامةً (بما كانوا يعملون)» (تفسير القرآن العظيم 6 : 369).
فقد ذكر القول الصحيح ولم يناقش فيه، ولم يذكر غيره أصلاً.
ثم إنّ من رواة هذا الخبر: ابن أبي حاتم، وقد رواه عن «عبدالرحمن بن أبي ليلى» قال السيوطي: «وأخرج ابن أبي حاتم عن عبدالرحمن بن أبي ليلى رضي اللّه عنه في قوله (أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون) قال: نزلت في علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه والوليد بن عقبة» (الدر المنثور 6 : 553).
وقد أثنى ابن تيمية على (تفسير ابن أبي حاتم) ووافق على رواياته فيه، فأتباعه ملزمون بذلك!!
ثم إنّ الرواية في أسباب النزول بسنده عن «عبيداللّه بن موسى قال: «أخبرنا ابن أبي ليلى عن الحكم عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس» و«ابن أبي ليلى» هو «عبدالرحمن بن أبي ليلى» كما عرفت من (تفسير ابن أبي حاتم) و (زاد المسير) أيضاً، وهذا الرجل من رجال الصحاح الستّة» (تقريب التهذيب 1 : 496).
فقول المتقول: «وفي سنده محمّد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى» من خياناته أو جهالاته!!
و«عبيداللّه بن موسى» ـ وهو العبسي الكوفي ـ من رجال الصحاح الستة أيضاً (تقريب التهذيب 1: 539).

فأين ضعف هذا السند يا منصفون؟
ولاحظوا كيف نتكلَّم؟ وكيف أعداء أهل البيت يتكلَّمون؟

(أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون...).
واللّه أحكم الحاكمين


توقيع : alyatem

اللهم صل على محمد وآل محمد
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء



قال الامام الخميني رحمه الله:
مقدار الصبر على المصاعب والآلام والتضحيات والفداء والحرمان
يتناسب وعظمة حجم الغاية وقيمتها ورفعة مكانتها
من مواضيع : alyatem 0 هل أن كنوز الطالقان في أفغانستان أم في إيران؟!!
0 زيارة قرية المنتظرين للحجة(عجل الله فرجه الشريف) في مدينة طالقان
0 حق اليقين.. في تنزيه أعراض النبيين
0 الرد التحريري على السيد حسن الكشميري
0 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء
رد مع اقتباس