[خادمة الشيخ المهاجر]

النقطة الثانية :-

قال رسول الله صلى الله عليه وآله ((أيها الناس: انه قد اقبل إليكم شهر الله بالبركة و الرحمة و المغفرة، شهر هو عند الله أفضل الشهور، و أيامه أفضل الأيام، و لياليه أفضل الليالي، و ساعاته أفضل الساعات، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله، و جعلتم فيه من أهل كرامة الله، أنفاسكم فيه تسبيح، و نومكم فيه عبادة، و عملكم فيه مقبول، و دعاؤكم فيه مستجاب، ))
يعني النفس تسبيح وهذه رواية وليست دراية الدراية تأمل الحديث والرسول قال ((أيّها الناس : إنّه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة ، شهر هو عند الله أفضل الشهور ، وأيامه أفضل الأيام ، ولياليه أفضل الليالي ، وساعاته أفضل الساعات ، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله ، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله ، أنفاسكم فيه تسبيح ، ونومكم فيه عبادة ، وعملكم فيه مقبول ، ودعاءكم فيه مستجاب))
يعني أنتم ضيوف فيه عند أكرم الأكرمين فلكرم الله يجعل أكبر نوع من أنواع التسبيح في النفس وأعظم تسبيح هو تسبيح الزهراء عليها السلام والباقر يقول ((لو علم الرسول أن هناك تسبيح أعظم من هذا التسبيح لأعطاه فاطمة ))
وأيضا يقول ((أن تسبيح فاطمة الزهراء أفضل من ألف ركعة أصليها))
والفقه هنا عندما نكون في رمضان النفس يتحول إلى تسبيح وأعظم تسبيح هو تسبيح الزهراء والباقر يقول ((أن تسبيح فاطمة الزهراء أفضل من ألف ركعة أصليها)) ويعني بذلك يكون النفس أفضل من ألف ركعة يصليها الإمام الباقر -الصلاة تكون مستحبه لأن ألف ركعة استحبابا- وبمجرد أن يظهر شهر رمضان يتحول النفس إلى تسبيح وهذا معنى التفقه في الحديث والدراية

النقطة الثالثة :-

قال الحسين (عليه السلام):-
السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين
شيعيتي ما إن شربتم...عذب ماء فاذكروني
او سمعتم بشهيد اوغريب...فاندبوني
فأنا السبط الذي... من غير ذنبقتلوني
هنا الشيعة عندما يشربون الماء يذكرون عطش الحسين 00لماذا؟؟
قال الإمام الصادق عليه السلام: "ما شربت ماءً بارداً إلاّ وتذكرت عطش الحسين بن علي". وعن داود قال كنت عند الإمام الصادق عليه السلام إذ استسقى الماء فلما شربه، رأيته قد استعبر وغرقت عيناه بدموعه، ثم قال لي يا داود لعن الله قاتل الحسين، وما من عبد شرب الماء فذكر الحسين وأهل بيته ولعن قاتله، إلا كتب الله عز وجل له مائة ألف حسنة وحط عنه مائة ألف سيئة، ورفع له مائة ألف درجة، وكأنما اعتق مائة ألف نسمة، وحشره الله يوم القيامة ثلج الفؤاد .. (الكافي ج6ص391 )

وهذا الحديث تقرأه رواية وممكن احد يقول هذا الحديث غير صحيح وهذا يكون ما عارف الحسين أصلا 000 بينما شخص آخر يتأمل فقه الحديث والأمام الصادق (ع) يطبق الحديث قبلنا 0 أشرب الماء واذكر عطش الحسين فالأمام لما يشرب الماء يذكر عطش الحسين ويبكي وأقل تقدير في شرب الماء هو أن يشرب الماء خمس مرات –بعدد الفرائض- وكل مره يشرب الماء ينصب عزاء ويبكي على الحسين فما بالك إذا سمعت الأمام الحجة يقول( لأندبنك صباحا ومساء ولأبكين عليك بد الدموع دما ) تعرف أن البكاء على الحسين لا ينقطع عند أهل البيت وبهذا تربط نفسك مع الحسين


النقطة الرابعة :-
{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ }المجادلة1

في هذه الآية أن خوله زوجة أوس بن الصامت جاءت إلى رسول الله تشتكي وأحدى زوجات النبي (عائشة ) كانت على مقربة من رسول الله وكانت تقول أنا على مقربة من رسول الله ولم اسمعها فسبحان من سمعها في سبع سماوات وهذه رواية فكيف تكون دراية للحديث ؟؟
أن هذه المرأة خوله زوجة أوس مؤمنه أمتحن الله قلبها بالأيمان لأنها لم ترفع صوتها عند رسول الله لأن الله تعالى يقول{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ }الحجرات2 وهي تعلم لو أنها رفعت صوتها تحبط أعمالها 0لذلك تحكي بصوت خفيف 0 والقرآن مصدر وميزان ويعرف المؤمن وغير المؤمن 0 فكانت خوله تقول ((يا رسول الله أن لي أولادا صغار منه إن تركتهم معي جاعوا وان تركتهم معه ضاعوا )) فهل نتمكن من أن نجعل القرآن ميزان للتاريخ نعرضه للقرآن هناك من يرفع صوته عند الرسول {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ }الحجرات4فهذا الحديث أعزائي دراية وليست رواية قال رسول الله(( حديث تدريه خير من حديث تروية ))

هذا ما تعلمته من أستاذي الفاضل الشيخ المجاهد عبد الحميد المهاجر حفظه الله

دمتم برعاية بقية الله