|  | 
| 
| 
| عضو  برونزي 
 |  | 
رقم العضوية : 51168
 |  | 
الإنتساب : Jun 2010
 |  | 
المشاركات : 1,313
 |  | 
بمعدل : 0.23 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
المنتدى العام 
 آخر المراجع العمالق(ابو محمد رضا) 
			 بتاريخ : 02-07-2013 الساعة : 08:27 PM 
 
 آخر المراجع العمالقة ، 
 
 
 وحامل مفاتيح أمير المؤمنين علي ،
 وحارس بوابة العراق من الشر .
 
 هادئ كقمر في برية
 وعذب كالفرات
 وفي يده راية الحسين
 وفي كفه وصية قمر بني هاشم .
 
 ليس سياسيا ،
 ولا مصرفيا ،
 ولا زعيم حزب ،
 لكي يبيع ويشتري .
 يتهالك السياسيون على المناصب ،
 ويتلمسون الأحذية ،
 ويصلّون على أبواب الملوك والمقاولين وأصحاب الخزائن ،
 أما هو فلا يصلي إلا في محراب أمير الفقراء علي بن أبي طالب ،
 ولا يركع إلا لله .
 
 عملاق لا يقاس بالأقزام ،
 بل بالجبال ،
 وهو القامة التي تشمخ يوم تتصاغر القامات
 حتى لا تكاد ترى بكل أنواع المجاهر والمكبرات والمراصد الفلكية .
 
 كبير بلا تكبر ،
 وزعيم أمة بلا جيوش ،
 وقائد حشود الفقراء يوم تنتفض العمامة على السيف .
 
 يجلس خبراء السياسة ،
 وخبراء المال والمصارف ،
 وأنصاف الرجال ،
 وربعهم ،
 لتجهيز وليمة دفن الوطن ،
 وحرقه ،
 وتقطيعه ،
 لكنه في النهاية المتكلم الوحيد حين تصرخ عراقية على أبواب كربلاء
 يا سيدي ما تسقط نجوم السما ما دام عدنه تُفك!).
 أي أننا نرفع نجوم السماء بالطلقات .
 
 شاحب كهلال فوق مئذنة موسى بن جعفر ،
 ونحيل مثل سيف قمر بني هاشم ،
 وحين يتكلم تتكلم معه قرون من التمرد والعصيان والثورة والرفض .
 
 آخر سلالات الفرسان على باب "أبو الفضل" ،
 وآخر قامة عطرة تدخل محراب أمام الفقراء ،
 وآخر السيوف الممتشقة يوم تنكس الرؤوس.
 
 آخر من يتكلم ،
 وأول من يحسم ،
 وهو رجل الحسم ،
 وآخر من يرفع كفه بحكمة الكبار ،
 فلا تسقط نجوم السماء ما دام عدنا "تُفك" .
 
 حكيم بلبدة أسد عند باب الضريح ،
 وحارس بوابة الأمل من الدخيل ،
 والطارئ ،
 والمتنكر ،
 والقاتل ،
 والجبان ،
 والصغير .
 
 يأنف من معارك الأشباه ،
 وفمه مغسول بعطر عباءة فاطمة الزهراء ،
 وحين تتزاحم أقدام الشر على باب بيته ،
 يلوذ بقرون من حكمة الصمت لكي تمر العاصفة ،
 لكنه سيد الخطى الباسلة يوم تتزاحم المناكب نحو خيارات الحرية أو الموت .
 
 سيد في المناورة ،
 لكنه سيد في الحكمة ،
 وفي كفه يمتد شريط من أسماء الشهداء لا يبدأ ولا ينتهي .
 
 يجلس الجنرالات على مناضد الرمل وخلف الأجهزة
 ويحشدون الجيوش لمعارك مقبلة ،
 وهو يجلس على سجادة صلاة تليق بإمام عملاق ،
 وليس عنده غير كتاب الله ،
 ومسبحة أن اهتزت ،
 يهتز معها تاريخ من التمرد على السلاطين والملوك والأشباه.
 
 تشرّق الدنيا وتغرّب ،
 توضع الخطط والبرامج ،
 يبيع الساسة ويشترون ،
 تكتب الأقلام ما تكتب ،
 يتخاصمون على هذه الأسمال أو تلك ،
 يزحفون ،
 أو ينبطحون ،
 ترتعش القلوب خوفا ،
 أو قلقا على الوطن ،
 لكنه هادئ كبوابة الأمير ،
 وصامت صمت خيول الأنبياء ،
 وحين تسقط دموعه على سجادة صلاته ،
 تتساقط عروش ،
 وتهرب جيوش ،
 وتنكشف أقنعة ،
 وتنهار مصارف ،
 وتمطر الدنيا حجرا .
 
 14 قرنا من الثورة .
 
 14 قرنا من سلالات العصيان .
 
 14 قرنا من المقابر الجماعية حتى أن خلفاء بني أمية
 كانوا يتباهون بعدد الجماجم التي يورثونها في الخزائن لأحفادهم .
 
 14 قرنا من جنود العسل ،
 والسم ،
 والسجون ،
 وما ركعت هذه السلالة .
 
 لم نسأله من أين جاء ،
 من خراسان أو سمرقند أو كراشي أو أبعد قرية في تركيا ،
 لأننا لسنا عنصريين متنكرين ،
 ولأننا نعرف أن نبينا الكريم كان محاطا بالحبشي والفارسي واليمني .
 
 لم نسأله ماذا نفعل لأننا نعرف ماذا يفعل .
 
 وحين يتكلم هذا الهلال النجفي ،
 ستتكلم معه قرون من الرمل والدم والحب والخير والخصب .
 
 آخر حراس الضريح .
 
 آخر الكبار في أزمنة الرداءة .
 
 صمام أمان المرحلة .
 
 فلا تقلقوا ما دام السيد السيستاني معكم
 
 
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |