|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 78852
|
الإنتساب : Jul 2013
|
المشاركات : 26
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
عبدالله مرتضى محمد
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 31-07-2013 الساعة : 10:38 PM
الحديث الثالث .
عن الأمام الحسن عليه السلام ( مخاطبا الناس عند استشهاد امير المؤمنين عليه السلام ) : ايها الناس لقد فارقكم البارحة رجل لم يسبقه الأولين و لا يدركه الآخرون , كان رسول الله يبعثه المبعث و يعطيه الراية فاذا شم الوغى فقاتل , قاتل جبريل عن يمينه و ميكائيل عن يساره فلا يرجع حتى يفتح الله له قد مضى و ما خلف صفراء و لا بيضاء الأ سبعمائة درهم فضلة من عطاءه اراد ان يبتاع بها خادما لأهله وقد توفي في الليلة التي رفع فيها عيسى بن مريم وفي الليلة التي قبض فيها يوشع بن نون فتى موسى وكانت احدى وعشرين من رمضان .1
أعلم ايدك الله : " إن الإسلام دين شامل فيه إبعاد متعددة يحتاج إلى من يجسدها واقعا عمليا في كل شؤونه فكان الرسول (صلى الله عليه و اله) أول أسوة "2 و من بعده الأمام علي أمير المؤمنين كان إسلاما مجسدا و قرآنا ناطقا يتحرك على الأرض فكان أسوة في البذل والفداء ،" فالأيمان هو علي قلبا وقالبا والأيمان هو علي علما وعملا "3 والأيمان هو علي حين نصبه الرسول (صلى الله عليه و اله) ميزانا للمعادلة بين السموات السبع و الارضين في كفة و وضع إيمان علي في الكفة الأخرى ، لرجح إيمان علي كيف لا يكون ذلك و علي (عليه السلام) افتدى النبي (صلى الله عليه و اله) بنفسه حينما بات على فراشه أليس ذلك من محض الإيمان ، و كيف لا يكون ذلك و هو السباق في لهوات الحروب " فلا ينكفئ حتى يطأ صماخها بأخمصه و يخمد لهبها بسيفه مكدودا في ذات الله مجتهدا في أمر الله قريبا من رسول الله سيد أولياء الله "4. و عن ابن عباس في قوله تعالى{وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيّاً عَزِيزاً }5 قال : كفاهم الله القتال يوم الخندق بعلي بن ابي طالب حين قتل عمرو بن عبد ود , فانه لما كان يوم الخندق عبر عمرو بن عبد ود حتى جاء فوقع على عسكر النبي فنادا البراز فقال رسول الله (صلى الله عليه واله ) : أيكم يقوم الى عمرو ؟ فلم يقم أحد الأعلي بن ابي طالب , فانه قام فقال له النبي اجلس , ثم قال النبي : ايكم يقوم الى عمرو ؟ فلم يقم احد , فقام اليه علي فقال انا له فقال النبي اجلس ثم قال النبي لأصحابه ايكم يقوم الى عمرو ؟ فلم يقم احد فقام علي فقال انا له ( اخي العزيز قف هنا و راجع ما تقدم و اسال لماذا هذا الالحاح من النبي بدعوة اصحابه الى مبارزة عمرو بن عبد ود أفكان يتوجب على الرسول ان يكرر الطلب ثلاث مرات لهم حتى يقوم منهم احد لم هذا الخوف الشديد الذي اعتراهم من عمر بن عبد ود اليسوا هم اصحاب عقيدة راسخة في الاسلام و يؤمنون ان من يصب الشهادة حي يرزق عند الله أم غاب عنهم ايمانهم و غابت عنهم شجاعتهم كما غاب عن كاتب الوحي حلمهُ حينما قتل الصحابي الجليل حجر بن عدي وولدهُ ورفاقهُ ) . فدعاه النبي فقال : انه عمرو بن عبد ود . قال : و انا علي بن ابي طالب . فألبسه النبي درعه ذات الفضول و اعطاه سيفه سيفه ذا الفقار وعممه بعمامته السحاب على راسه تسعة اكوار ثم قال له تقدم . فقال النبي لما تقدم علي : اللهم احفظه من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله و من فوق راسه و من تحت قدميه . فجاء حتى وقف امام عمرو فقال من انت ؟ فقال عمرو ما ظننت اني اقف موقفا اُجهل فيه , انا عمرو بن عبد ود , فمن انت ؟ قال انا علي بن ابي طالب , فقال الغلام الذي كنت اراك في حجر ابي طالب ؟ قال نعم قال ان اباك كان لي صديقا و اكره ان اقتلك فقال له علي لكني لا اكره ان اقتلك , بلغني انك تعلقت باستار الكعبة و عاهدت الله عز و جل ان لا يخيرك رجل بين ثلاث الأ اخترت منها خلة ؟ قال صدقوا قال علي : اما ان ترجع من حيث جئت , قال لا تحدث بها قريش . او تدخل في ديننا فيكون لك ما لنا و عليك ما علينا . قال : و لا هذه . فقال له علي فانت فارس و انا راجل فنزل عن فرسه و قال ما لقيت من احد ما لقيت من هذا الغلام ! ثم ضرب وجه فرسه فادبرت ثم اقبل الى علي ... فثارت بينهما عجاجة فسُمع علي يكبر فقال رسول الله قتله و الذي نفسي بيده . ثم اقبل يخطر في مشيته فقال له رسول الله ياعلي ان هذه مشية يكرهها الله الأ في هذا الموضع...6 و قد روى الشيخ المفيد (قد) في كتابه الإرشاد عن قيس بن الربيع قال : حدثنا أبو هارون ألعبدي ، عن ربيعة السعدي ، قال: أتيت حذيفة اليمان فقلت له : يا أبا عبد الله إن نتحدث عن علي (عليه السلام) و مناقبه فيقول لنا أهل البصرة إنكم تفرطون في علي فهل أنت محدثي بحديث فيه؟ فقال : حذيفة ، يا ربيعة و ما تسألني عن علي (عليه السلام) و الذي نفسي بيده لو وضع جميع إعمال أصحاب محمد (صلى الله عليه و اله) في كفة ميزان من إن بعث الله محمدا (صلى الله عليه و اله) إلى يوم القيامة و وضع عمل علي في الكفة الأخرى لرجح عمل علي على جميع إعمالهم . فقال ربيعة : هذا الذي لا يقام له و لا يقعد !!. فقال حذيفة : يا لكع و كيف لا يحمل ؟ ، و أين كان أبو بكر و عمر و حذيفة و جميع أصحاب محمد (صلى الله عليه و اله) يوم عمرو بن عبد ود العامري و قد دعا إلى المبارزة ؟ فأحجم الناس كلهم ما خلا علياً (عليه السلام) فانه برز إليه فقتله الله على يديه و الذي نفس حذيفة بيده لعمله ذلك اليوم أعظم أجراً من إعمال أصحاب محمد (صلى الله عليه و اله) إلى يوم القيامة.7 1- مسند البزاز ج4ص18ح1341 2- بحث حول الأمامة / للسيد كمال الحيدري ص334
4- علي امام البررة / محمد مهدي الخرسان ج2 ص20 4- الأحتجاج للطبرسي ج1 ص122
5 – سورة الأحزاب الأية 25 6 - شواهد التنزيل ج2 ص 5-7
7 - الأرشاد للشيخ المفيد ص80
|
|
|
|
|