عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الباحث الطائي
الباحث الطائي
بــاحــث مهدوي
رقم العضوية : 78571
الإنتساب : Jun 2013
المشاركات : 2,162
بمعدل : 0.49 يوميا

الباحث الطائي غير متصل

 عرض البوم صور الباحث الطائي

  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : صبر المهدي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-08-2013 الساعة : 05:19 AM


السلام عليكم . الاخ العزيز س البغدادي والاخت الكريمة الجزائرية والاخ الكريم صاحب الموضوع .
في البداية نحن نحمد الله ان اصبح موضوع العلامات والشرائط للظهور المبارك ، وكذالك الظهور والخروج اك?ثر فهما وتميزا عند المتابعين حيث حتى وقت قريب لاحضت احيانا انه يخلط بين الاثنين مما استوجب التدخل والتنويه لتفريق الفهم والمعنى بين ما نقصد بمصطلح الظهور وبين الخروج . وكذالك الحال حول فهم العلامات وفهم الشرائط ودخل وعلاقة كل منهما بالظهور .

لكن هنا بعد اطلاعنا على ما جرى من نقاش اجدني احتاج لمزيد شرح ودقة لتوضيح ذالك اكثر .
نحن نعتقد في فهمنا وفلسفتنا للظهور هو أنّ الظهور يرتكز على تحقق شرائطه ( وهنا بغض النضر ما هي الشرائط وما مقدار ما هم متحقق منها وما هو في طور التحقق وما نعلم او خفي عنا منها ) .
وان العلامات في اجمالها وعلى طول خط امتدادها الزماني القديم وحتى اخرها هي دليل على الاتجاه نحو تحقق الظهور . حتى اذا ما وصلنا الى علامات سنة الظهور الحتمية الخمسة ( اليماني والسفياني والصيحة والخسف وقتل النفس الزكية ) وغيرها من العلامات الاخرى المهمة فهذه نعتبرها دليل على تحقق الشروط المنتجة للظهور . ذالك انه لا نملك العلم بوقت الظهور ولا بتمام اكتمال شروطه ونفاذ امره فهو في حكمة الله وغيبه ولكن دليلنا عليه هو علاماته ... الى هنا اذا فهم الباحث او الكاتب المهدوي او المهتم او المطلع فهذا جيد بحد ذالته

الان نأتي الى ما هو ادق فهما لهذا المطلب والذي هو احد اسباب التسائل لبعض متعلقات الامور بالفهم والفلسفة المهدوية .
ونقول نحن وإنْ قلنا ان الظهور يتحقق بما يرتكز عليه من تحقق شرائط الظهور وان العلامات هي دليل على تحقق الشرط لا هي صانعة للظهور . ولكن هذه العلامات من جهة اخرى لبعضها دور في انجاح الظهور والتأثير عليه عمليا وان لم تكن شرط من شروطه . وكمثال عليها علامة اليماني والسفياني . حيث هما علامتان حتميتان للظهور ولهما دور في احداث الظهور واحدة تصب في نصرة الامام والاخرى في عداوة الامام وافشال الظهور .
والمسألة الثانية هي ان العلامات وخاصة الحتمية الخمسة ولو اننا قلنا في فهمنا وفلسفتنا للظهور بأنها دليل على تحقق الشروط المنتجه للظهور . وليست هي من يصنع الظهور . ولكن وارجوا من اخواني الانتباه لهذا جيدا والتأمل فيه وهو لا يعني انه اذا ما تحققت جميع العلامات الحتمية فليس بالضروري ان يتم الظهور لان العلامات كما فهمناها ليست من يصنع الظهور . حيث ان هذا الفهم يعتبر خاطئا والمسألة دقيقة فيه لان هذه العلامات الحتمية خاصة في سنة الظهور هي لها نوع ملازمة مع تحقق الشروط المنتجة للظهور وهي لها نوع تخصيص بتحقق الشرائط وليست معناها منفصلة الاثر ويجب النضر اليها جميعا في سير تسلسلها في الوقوع فأذا حصلة ووقعت العلامات الحتمية كلها استوجبت تحقق الظهور وان لم تكن هي اصل في تحققه
انضروا اخوتي واخواتي الاعزاء بدقة للعلامات ايضا . فأنتم ماذا تقولون في علامة الصيحة الجبرائيلية في ليلة ال 23 من شهر. مضان . اوليست علامة وحتمية . وهي نفسها كعلامة فهي الاعلان الرسمي للظهور رغم انها لا تعد من شرائط الظهور بل من علاماته ولكن المشكلةاننا لم نفهم جيدا بدقة كافية العلائم والشرائط والعلاقة بينهما . وارجوا ان يكون هذا الحديث سبب لمزيد فهم
بل اذهب الى ابعد من هذا دقتا وتنبيها . علامة الخسف وقتل النفس الزكية اوليست تأتي حسب تسلسلها الزمني بعد الاعلان الرسمي للظهور في رمضان بالصيحة الجبرائيلية لكل البشر يومذاك . فكيف هما يكونان علامة للظهور وتحصلان بعده وطبعا لم يسأل هذا السؤال احد من قبل وحسب اطلاعي واحد الاسباب لعدم السؤال هو لعله ضعف الفهم والتحقق في مسألتي العلامات والشرائط والعلاقة بينهما . ولكن ايضا اجيب على سؤالي وهو وان كانت العلامات دليل على تحقق الشروط . ولكن قسم من العلامات الحتمية كالصيحة هي وهي فقط المعلن الرسمي للظهور اي المعلن عن انه اكتملت الشرائط وخرج الاذن الالهي لوليه بالظهور واعلان ذالك للناس . وان من العلامات التي بعد الاعلان والظهور هي لتأكيد الظهور ودليل على نفاذ تحقق الوعد الالهي في الخارج حتى مرحلة القيام والخروج التي اخبرنا عنها في السنة الوتر وفي العاشر من شهر محرم .
نأتي الان الى مسألة تعجيل الفرج . وهو انه اذا كان الظهور مرتكز على الشرائط والعلامات دليل عليه . وان الظهور هو مؤقت ومعلوم عند الله في لوحه المحفوظ . فكيف يمكن للدعاء ان يعمل اثره في تعجيل الفرج .
وهنا اقول اولا نحن اذا افترضنا ان الله رحم الامة واستجاب الدعاء وأذن بتقريب الفرج / الظهور فهل تضنون انه سيرسل رسول لينادي في السماء مثلا انه قد تم تقريب موعد الظهور بلا تحديد زمني او توقيت معين . والجواب طبعا لا وبالتالي مسألة تعجيل الفرج وان تمت فهي
خارج ادراكنا وعلمنا الواقعي بها ويبقى موعد الظهور غائب عنا . لذالك وما ادرانا الان لعله قد استجيب لنا في جيلنا هذا او قبله

المسألة الثانية وقد طرحتها في مبحث وموضوع منفصل تحت عنوان كيف نفهم تعجيل الفرج ( في ضل علامات الظهور ) . وقلت في حينها بما استطعت طبعا من قدرة على محاولة فهم هذه المسألة الدقيقة وهي ا.واقول : تعجيل الفرج هو تعجيل الظهور المبارك للامام المهدي عجوحيث انّ الظهور قائم / مرتكز على حسب ما فهمنا على اكتمال شرائط الظهور*واكتمال شرائط الظهور المؤدية للظهور لها علامات ذكرها ال البيت منها عامة ومنا خاصة حتمية تنبه المنتضرين لذالك كعلامة اليماني والسفياني والصيحة وقتل النفس الزكية والخسف*هذه العلامات الحتمية الخمسة في سنة الظهور المقدس.وحيث انّ شرائط الظهور من اسرار*الله*وغيبه .*الله*يعلم متى تكتمل هذه الشرائط وما هي . وإنْ وصل الى علمنا وفهمنا عناوين وعلم بعضها .*وبالتالي يكون ' تعجيل الفرج هو تعجيل لاكتمال الشرائط '*وقسم من هذه الشرائط التي نعلم بها ونفهمها هو موجود كامل ( كالاطروحة الكاملة والتشريع الامثل الذي يدير حياة الناس الى يوم القيامة والمتمثل بالقرآن . ووجود القائد المعصوم الذي يطبق الاطروحة الكاملة ويقود عملية التغيير ) . ومثل هذه الشرائط لا مدخلية لها في التأثير والتأثر في محل بحثنا كيفية تعجيل الفرج لانها اصلا موجودة ومثبته .ولكن الشرائط الاخرى التي مثلا قد تكون لم تكتمل مثل وجود العدد الكافي من المخلصين الخلص لفتح العالم بالحق وهم ال 313 اصحاب*الامام*عج .وغيره من الشرائط الاخرى .وهنا سيكون من المنطقي التدخل في مقادير الامور وتغيير وقت الظهور المفترض اذا تم وتحقق التعجيل بالفرج على ما لم يكتمل من الشرائط او ما لم يوجد بعد منها وله مدخلية في صنع الظهور*وهو بدوره لعله فيه مرونة زمنية في العصر الذي يكون الظهور فيه في علم*الله*. وهذا خارج عن العلامات التي ذكرنها من الحتميات الخمسة تحديدا واولا المرافقة للظهورلان العلامة هي اشارة / دليل على اكتمال للشرط وليست هي الشرط المؤدي والصانع للظهور .وبالتالي ما قد ربما استشكلناه من كيف يتم التوفيق بين تعجيل الفرج وبين العلامات المذكورة في الروايات المرافقة للظهور وخاصة الخمسة الحتمية منهاسيكون خارج ان يمسه التغيير ويتحرك مع مرونة الظهور وتعجيل الفرج الثابت في تراثنا المهدوي . اذا شاء*الله*لوليه التعجيل بفرجه رحمة بالامة .وبذالك وعلى فرض صحة هذا الاستدلال والفهم امكننا فهم فلسفة تعجيل الفرج .*وتبقى ما ذكر من علامات حتمية خاصة على اساسها العام وان تحقق تعجيل الفرج في الواقع الخارجي لان محل تأثيره في الشرائط وليس العلامات . والله*اعلم

توقيع : الباحث الطائي
لا اله الا اللـه محمــــد رســــول الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

( الاسلام محمدي الوجود . حُسيني البقاء . مهدوي الغاية )

*
*

الباحـ الطائي ــث
من مواضيع : الباحث الطائي 0 القراءة السياسية والعلامتية لاحداث مصر
0 متى يخرج السفياني لغزو العراق
0 في أي فصول السنة يظهر القائم ع
0 الفتنة الشرقية الغربية وعلو بني إسرائيل الثاني
0 قراءة جديدة في رواية اذربيجان
رد مع اقتباس