عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية الباحث الطائي
الباحث الطائي
بــاحــث مهدوي
رقم العضوية : 78571
الإنتساب : Jun 2013
المشاركات : 2,162
بمعدل : 0.50 يوميا

الباحث الطائي غير متصل

 عرض البوم صور الباحث الطائي

  مشاركة رقم : 24  
كاتب الموضوع : صبر المهدي المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-08-2013 الساعة : 02:07 AM


السلام عليكم ، الدعاء بتعجيل الفرج من الامور المؤكدة في ادعيتنا نحن الشيعة وقد كان لها اهتمام وحث من قبل ال البيت لشيعتهم في زمن الغيبة ، وهذا متفق عليه الجميع ، ولكن على ما يبدوا ان هناك اشكال قد ظهر للبعض في فهم المعنى او فلسفة الغاية من الدعاء بتعجيل فرج الامام ، ومقدما نقول ان الاصل والظاهر من الدعاء بتعجيل الفرج هو كما يفهم عامتا اي نطلب من الله بالدعاء ان يعجل / يقرب ظهور الامام بلا حاجة الى التكلف في تأويل المعنى والغاية التي ذهب اليها من استشكل ذالك لاحقا بما فهم من أنّ الظهور له عند الله وقت معلوم ثابت لا يتغير وذالك في اللوح المحفوض وان الظهور له شرائط متى ما اكتملت تحقق الظهور على اثرها، وبالتالي وعلى اساس هذا الفهم كان اعتقاد البعض ان ما ورد من الدعاء بتعجيل الفرج هو لا يفهم على ما هو ظاهره وينتضر من رجاء تغيره نحو الاسراع بتعجيل فرجه من الله رحمتا للعالمين ،
وهنا وعلى اساس الفهم اعلاه لمن وجد واعتقد بعد ذالك بان الدعاء بتعجيل الفرج هو يفهم على انه يعمل على زرع روح الامل وتقوية الصبر او اي معنى مؤولا ومناسب لفهم المعنى هذا ،،، ولكن نسي من توهم وذهب بهذا الاتجاه وان كان له اصل وحق فيما ذكر من ثبات العلم في اللوح المحفوض بخصوص توقيت الوعد الالهي بظهور الامام الحجة ع ولكن هذا ليس من مختصات موعد الظهور فقط بل ان كل شيء في عالم التكوين له اصل وتفاصيل ووجود ثابت في مرتبة علم الله التي لا تتغير ولا تتبدل والتي يسميها القران باللوح المحفوض ، ونحن وارجوا الانتباه لهذه الحيثية المهمة اخوتي الكرام وحتى مشايخنا واساتذة البحوث والفهم المهدوي - نحن غير مكلفون بالعمل على اساس علم الله في اللوح المحفوض ، لانه لا علم لنا به اولا ، وان وصل الينا منه طرف ذكر لامر ما فهو ايضا له حكمة وغاية من الله لتنبيهنا لامر او حكمة او وعد او وعيد ذكر منه لان الاصل والحكمة والسنة الالهية جارية على اساس العمل في طريق بلوغ الكمال منذ ان وجد الموجود والى يوم القيامة يفعل ويتفاعل في سيره وهذا يقتضي التغيير الدائم ومن هنا كان هناك مرتبة لعلم الله التي يسميها القران لوح المحو والاثبات ومنه يترتب القضاء والقدر وهذه المراتب هي محل تكليفنا في سنة الله وبالتالي ومن هذا سوف اضرب لكم مثال سوف يفقأء عين الشبهة في فهم تعجيل الفرج واقول مثل تعجيل الفرج عند الله كمثل احدكم لما علم من قول رسول الله انّ صلة الرحم تطيل العمر ، وهو يعلم ان عند الله في لوحه المحفوض عمر ثابت له لا يتغير ولا يتبدل ولكن لا يعلمه ، وبالنتيجة يعمل بقول ونصيحة الرسول الذي لا ينطق عن الهوى لان ما قاله له حق وهو محل تكليفه وابتلائه اي في مرتبة علم الله المسماة لوح المحو والاثبات ومقام الاقدار والقضاء حيث ان هناك ليس بالشرط له عمر محدد بل هو خاضع للتغيير فاذا وصل رحمه اطال الله اذا اراد له عمره الابتدائي الى اجل اخر ونفس الحال في الكثير من الامور كالرزق والصحة والجاه وطلب الولد وكل ما يخطر في بالك له مرتبة قابة لتغير وله مرتبة غيبية وثابته لا تغير هي خاتمة علم الله بذالك الشيء ،
ومن هنا نحن لما اخبرنا بان للظهور وقت معلوم عند الله في لوحه المحفوض الذي لا يتغير ، فهو اولا يتصل باصل موضوع العلم لا تفاصيله اي لم تذكر لنا هذه السنة المحددة الثابته في اللوح المحفوض ( وكما هي الحال مثلا في مقدار طول العمر لاي انسان ) ، والثانية هي هنا لتاكيد الوعد الالهي للناس بحقيقة ظهور وليه في يوم ما يعلمه الله حتى يثبت الامل في قلوب اتباع الرسل حتى ياتي ذالك اليوم ولما طلب من المؤمنين بالدعاء بتعجيل الفرج لامامهم فهو في محله لانه محل تكليفهم في دار صنع قدرهم الذي هم مخيرون فيه كما اقتضت سنة الله وحكمته في خلقه وبالتالي كثرة الدعاء المخلص والعمل الصالح في طريق انتضار الفرج لا بد لها اثر ومدخل في تغيير المقادير التي تصنع اذا اكتملت اصبحت قضاء ثم قضاء مبرما ، وخاتمة الامر ونهاية علمه عند الله في لوحه المحفوض ،
وعليه نحن ندعوا كما امرنا في الطلب من الله بتعجيل فرج الامام ونعمل كل ما هو يصب في انجاح ظهوره وتقريبه ومنها حسن الانتضار فلعل الله يرحمنا ويتقبل دعائنا فيتعجل بذالك اكتمال شرائط الظهور ويرتفع موانع ومعرقلات ومؤخرات الظهور ولا طريق لنا لنعلم انه قد تغيير ذالك في لوح المحو والاثبات الا ان يخبرنا المعصوم مثلا به ويبقى علم الله الثابت في توقيت الظهور في اللوح المحفوض لا يتغير وان تغيرة بعض مقادير الظهور في شرائطه او بعض علائمه لا اصله الثابت كوعد ولا توقيته . ولذالك الفهم الخاطء لتعجيل الفرج هو احباط لمنتضرين وخارج مالوف سنة الله ، وبهذا القدر ارجوا ان تكون اتضحت الصورة لمن استشكل في فهم الدعاء بتعجيل الفرج وشكرا


توقيع : الباحث الطائي
لا اله الا اللـه محمــــد رســــول الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

( الاسلام محمدي الوجود . حُسيني البقاء . مهدوي الغاية )

*
*

الباحـ الطائي ــث
من مواضيع : الباحث الطائي 0 القراءة السياسية والعلامتية لاحداث مصر
0 متى يخرج السفياني لغزو العراق
0 في أي فصول السنة يظهر القائم ع
0 الفتنة الشرقية الغربية وعلو بني إسرائيل الثاني
0 قراءة جديدة في رواية اذربيجان
رد مع اقتباس