|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 78079
|
الإنتساب : Apr 2013
|
المشاركات : 328
|
بمعدل : 0.07 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الفلكي الفاطمي
المنتدى :
المنتدى العام
بتاريخ : 07-09-2013 الساعة : 02:40 PM
يعتبر علم الفلك أو ما يسمى بعلم (الهيئة) وعلم النجوم من جملة العلوم القديمة والتي هي ذات تاريخ عريق ويلاحظ ذلك في اثار الامم السابقة ويلاحظ ايضاً ان هذا العلم لم يتحرك في حدود دائرته كعلم قائم على المعادلات الرياضية والقواعد الخاصة به . حيث دخلت عليه الكثير من العناصر ذات الغرابة والتشويش فامتزج بجملة من الرجم بالغيب وصار اقرب ما يكون إلى الخرافة حتى وصل الامر إلى الاعتقاد بكون الافلاك والنجوم هي الخالقة والمؤثر المباشر في الكون – والعياذ بالله – فوقف الاسلام من ذلك معالجاً ومحرماً لا لذات العلم نفسه بل للشوائب التي طرأت عليه والحيثيات الخارجة عنه فما نجد من موقف سلبي للاسلام انما هو من اجل الوقوف امام الخرافات والحيلولة دون تفشيها في المجتمع، فلا يعقل ان يقف الاسلام من علم النجوم موقفا سلبيا بل وقف من تلك الطوارئ عليه.
فقد قيل انه ليس ثمة دليل على حرمة الاخبار عن الاوضاع الفلكية المبنية على سير الكواكب كالخسوف الناشئ عن حيلولة الارض بين النيرين لذا ينقل من ادلة المجوزين – حيث سوف نتناول أدلة المجوزين والمانعين بشكل مختصر – لذلك قول الشيخ الانصاري (رحمه الله ) ( يجوز الأخبار بذلك اما جزماً اذا استندت إلى ما يعتقده برهاناً أو ظناً اذا استند إلى الأمارات ) وروي عن مولانا امير المؤمنين (ع) انه قال (العلوم أربعة : الفقه للأديان، والطب للأبدان، والنحو للسان ، والنجوم للازمان ) ومنها ما ذكر في كتاب الروضة عن عبد الله بن سبابة قال : قلت لابي عبد الله الصادق (عليه السلام) : جعلت لك الفداء إن الناس يقولون : إن النجوم لا يحل النظر فيها وهي تعجبني ، فان كانت تضر بديني فلا حاجة لي بشيء يضر بديني، وان كانت لا تضر بديني فو الله اني لاشتهيها واشتهي النظر فيها . فقال (ليس كما يقولون لا تضر بدينك ثم قال انكم تنظرون في شيء منها كثيره لا يدرك، وقليله لا ينفع به).
وفي جامع الأحاديث نقلا عن كتاب نزهة الكرام وبستان العوام ( روي ان هاورن الرشيد بعث إلى موسى بن جعفر (ع) فاحضره. فلما حضر عنده قال (له): إن الناس ينسبونكم- يابني فاطمة – إلى علم النجوم، وان معرفتكم بها معرفة جيدة، وفقهاء العامة يقولون: إن رسول الله (ص) قال (اذا ذكروا (ذكر) في اصحابي فاسكتوا ، واذا ذكروا القدر فاسكتوا، واذا ذكروا النجوم فاسكتوا) وأمير المؤمنين (ع) كان اعلم الخلائق بعلم النجوم، واولاده وذريته - الذين تقول الشيعة بامامتهم - كانوا عارفين بها ، فقال له الكاظم (ع) (هذا حيث ضعيف، واسناده مطعون فيه والله تبارك وتعالى قد مدح النجوم، ولولا إن النجوم صحيحة ما مدحها الله عز وجل، والانبياء كانوا عارفين بها. وقد قال الله تعالى في حق ابراهيم الخليل (صلوات الله عليه) (وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين) وقال في موضع اخر (فنظر نظرة في النجوم فقال اني سقيم) فلو لم يكن عالماً بعلم النجوم ما نظر فيها وما قال اني سقيم، وادريس (ع) كان اعلم اهل زمانه بالنجوم والله تعالى قد اقسم بها فقال (ولا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم) وقال في موضع اخر (والنازعات عرقاً – إلى قوله فالمدبرات امراً) ويعني بذلك اثنى عشر برجاً وسبعة سيارات . والذي يظهر بالليل والنهار بامر الله عز وجل بعد علم القران ما يكون اشرف من علم النجوم وهو الانبياء والاوصياء وورثة الانبياء الذين قال الله عز وجل فيهم (وعلامات وبالنجم هم مهتدون) ونحن نعرف هذا العلم وما نذكره فقال له هارون: بالله عليك ياموسى ! لاتظهروه عند الجهال وعوام الناس حتى لا يشنعوا عليك إلى ان قال : اخبرني انت تموت قبلي أو انا اموت قبلك ، لانك تعرف هذا من علم النجوم ؟ فقال له موسى (ع) (امني حتى اخبرك) فقال لك لامان فقال ( اننا اموت قبلك، وما كذبت ولا اكذب ووفاتي قريب) .
|
|
|
|
|