|  | 
| 
| 
| شيعي علوي 
 |  | 
رقم العضوية : 76100
 |  | 
الإنتساب : Nov 2012
 |  | 
المشاركات : 4,111
 |  | 
بمعدل : 0.87 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
 قال الامام علي بن الحسين السجاد عليه السلام :  وهو واقف بعرفات للزهري 
			 بتاريخ : 09-10-2013 الساعة : 04:03 AM 
 
 أاللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ
 أللَّـهُمَّ صَلِّ عَلَى فاطمة وابيها وبَعلِها وبَنيها والسرِّ المستودِعِ فيها عددَ مااحاطَ بهِ علمُك
 
 
 قال الامام علي بن الحسين السجاد عليه السلام :
 
 وهو واقف بعرفات للزهري : كم تقدّر من الناس ههنا ؟.. قال : أقدّر أربعة ألف ألف وخمسمائة ألف كلّهم حجّاج ، قصدوا الله بأموالهم ، ويدعونه بضجيج أصواتهم ، فقال له :
 يا زهري !.. ما أكثر الضجيج وأقلّ الحجيج !.. فقال الزهري : كلّهم حجاج أفهم قليل ؟.. فقال:
 يا زهري !.. ادن إليّ وجهك ، فأدناه إليه فمسح بيده وجهه ثمّ قال : انظر !.. فنظر إلى الناس ، قال الزهري : فرأيت أولئك الخلق كلّهم قردة ، لا أرى فيهم إنساناً إلاّ في كل عشرة ألف واحد من الناس .
 ثم قال لي : ادن يا زهري !.. فدنوت منه فمسح بيده وجهي ، ثم قال : انظر فنظرت إلى الناس ، قال الزهري : فرأيت أولئك الخلق كلّهم خنازير .
 
 ثم قال لي : ادن إليّ وجهك ، فأدنيت منه فمسح بيده وجهي ، فإذا هم كلّهم ديبه إلاّ تلك الخصايص من الناس النفر اليسير .
 فقلت : بأبي وأمّي أنت يا بن رسول الله !.. قد أدهشتني آياتك وحيرتني عجائبك قال :
 
 يا زهري !.. ما الحجيج من هؤلاء إلاّ النفر اليسير الذين رأيتهم بين هذا الخلق الجمّ الغفير ، ثمّ قال لي : امسح يدك على وجهك ففعلت فعاد أولئك الخلق في عيني أناساً كما كانوا أوّلاً .
 
 ثمّ قال لي : مَن حجّ ووالى موالينا ، وهجر معادينا ، ووطّن نفسه على طاعتنا ، ثمّ حضر هذا الموقف مسلماً إلى الحجر الأسود ما قلّده الله من أمانتنا ووفيّاً بما ألزمه من عهودنا ، فذلك هو الحاج والباقون هم مَن قد رأيتهم.
 
 يا زهري !.. حدّثني أبي عن جدّي رسول الله (ص) أنّه قال :
 ليس الحاج المنافقون المعاندون لمحمّد وعليّ ومحبّيهما الموالون لشانئيهما ، وإنّما الحاجّ المؤمنون المخلصون الموالون لمحمّد وعليّ ومحبيّهما المعادون لشانئيهما ، إنّ هؤلاء المؤمنين الموالين لنا المعادين لأعدائنا ، لتسطع أنوارهم في عرصات القيامة على قدر موالاتهم لنا ، فمنهم مَن يسطع نوره مسيرة ثلاثمائة ألف سنة ، وهو جميع مسافة تلك العرصات ، ومنهم مَن تسطع أنواره إلى مسافات بين ذلك يزيد بعضها على بعض على قدر مراتبهم في موالاتنا ومعاداة أعدائنا ، يعرفهم أهل العرصات من المسلمين والكافرين بأنّهم الموالون المتولّون المتبرّؤن ، يقال لكلّ واحد منهم :
 
 يا وليّ الله !.. انظر في هذه العرصات إلى كلّ مَن أسدى إليك في الدنيا معروفاً ، أو نفّس عنك كرباً ، أو أغاثك إذ كنت ملهوفاً ، أو كفّ عنك عدواً ، أو أحسن إليك في معاملةٍ فأنت شفيعه ، فإن كان من المؤمنين المحقّين زيد بشفاعته في نِعَم الله عليه ، وإن كان من المقصّرين كُفي تقصيره بشفاعته ، وإن كان من الكافرين خفّف من عذابه بقدر إحسانه إليه .
 
 وكأني بشيعتنا هؤلاء يطيرون في تلك العرصات كالبزاة والصقور ، فينقضّون على مَن أحسن في الدنيا إليهم انقضاض البزاة والصقور على اللحوم تتلقّفها وتخطفها ، فكذلك يلتقطون من شدايد العرصات مَن كان أحسن إليهم في الدنيا ، فيرفعونهم إلى جنّات .
 
 
 المصدر: تفسير الإمام ص257
 
 
 
  
 
 |  |  |  |  |  | 
 |