|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 48151
|
الإنتساب : Feb 2010
|
المشاركات : 2,264
|
بمعدل : 0.41 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
رضا البطاوى
المنتدى :
منتدى القرآن الكريم
بتاريخ : 05-11-2013 الساعة : 12:47 AM
الإختباء فى الغار :
اختبأ النبى (ص)وصاحبه فى الغار وهو كهف – يسمى عندهم ثور -وقد طاردهم الكفار حتى وصلوا لقرب الغار فخاف الصديق وحزن فقال النبى له(ص)لا تحزن إن الله معنا وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا "وقد روى فى الإختبار حكايات عدة منها :
-حدثنا أنس بن مالك أن أبا بكر الصديق حدثه قال نظرت إلى أقدام المشركين على رؤسنا ونحن فى الغار فقلت يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه فقال يا أبا بكر ما ظنك بإثنين الله ثالثهما "_صحيح مسلم ج4كتاب فضائل الصحابة ص1854)وهى رواية كاذبة للتالى
-أن الآية ليس بها ما يدل على قرب الكفار من الغار بينما القول يبين وصولهم لباب الغار
- التناقض بين قوله "نظرت إلى أقدام المشركين على رؤسنا "فهو يدل على وقوف المشركين على رءوسهم حقا وقوله "نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه أيضا يدل على نفس المعنى ولكن التناقض هو فى قدرته على النظر لأقدامهم وهو تحتها فلو وقف إنسان على رأس إنسان لاستحال على التحتى أن يرى أقدام الذى فوق رأسه ما لم تكن بارزة أمام عينيه ولو برزت لوقع من فوقه
- أن الصاحبين تحدثا والمشركين فوقهم ومع هذا لم يسمعوهم قطعا هذا تخريف لأن المختبىء يكتم أنفاسه حتى لا يسمعها من يبحث عنه فكيف يخالفون الحذر هنا أليس هذا جنونا ؟
- أن القول فى الآية "لا تحزن إن الله معنا "يخالف القول يا أبا بكر ما ظنك بإثنين الله ثالثهما "فأولهما نهى وثانيهما سؤال وهو تناقض
زد على هذا أن القول فى الآية لا تحزن إن الله معنا يخالف القول فى رواية البخارى "يا نبى الله لو أن بعضهم طأطأ بصره رأنا قال اسكت يا أبا بكر اثنان الله ثالثهما "والمخالفة هى فى النهى فى الآية والأمر فى الرواية اسكت فلو كان الأمر اطمئن أو افرح لكان معناه والنهى واحد ولكن السكوت غير عدم الحزن زد على هذا وجود علامة وضع ظاهرة فى رواية البخارى تتمثل فى قول القائل "طأطأ بصره "فمن المعروف أن النظر لا يطاطأ وإنما الرأس أو الرقبة التى تطاطأ فمهما فعل النظر أى البصر للنظر لأسفل فلابد أولا من حركة الرقبة
- إن الظاهر من الروايات هو أن فتحة الغار من أعلى وليست من الجوانب والذى أعرفه جيدا هو أن فتحات الكهوف والغيران تكون من الجوانب وليس من الرأس أى القمة فالروايات تبين لنا أن فتحة الغار كانت من أعلى فى قوله "نظرت إلى أقدام المشركين على رؤسنا "وأما ما يكون له فتحة من أعلى فيسمى حفرة
-أن من غير المعقول وقوف النبى (ص)والصديق فى فتحة الغار لأن هذا يكشفهما وإنما المعقول هو الإختبار فى جانب بعيد عن الفتحة لا يظهر منهما أى شىء
-
-
-
-
-
- قدام المشركين على رؤسنا "واما ما يمون له فتحة من أعلى فيسمى حفرة
- رجال المخابرات
يقصد بهما عبد الله بن أبى بكر وعامر بن فهيرة فأولهما يمثل رجل الأخبار والحارس الأمين وثانيهما يمثل رجل الخداع والتمويه ويروى عنهما التالى
"قالت ثم لحق رسول الله(ص)وأبو بكر بغار فى جبل ثور فمكثنا فيه ثلاث ليال عندهما عبد الله بن أبى بكر وهو غلام ثقف لقف فيدلج من عندهما بسحر فيصبح مع قريش كبائت فلا يسمع أمرا يكادان به إلا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يخلط الظلام يرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى لأبى بكر منحة من غنم فيريحهما عليهم حين تذهب ساعة من العشاء فيبيتان فى رسل وهو لبن منحتهما حتى ينعق بهما عامر بن فهيرة بغلس يفعل ذلك فى كل ليلة من تلك الليالى الثلاث (صفة الصفوة لابن الجوزى ج1ص42)
وهو حكاية كاذبة للتالى:
- أن النبى(ص) لم يكن فى حاجة لمن يأتيه بالأخبار لأن منبع الأخبار وهو الوحى الذى كان ينزل عليه مسكنا إياه مصداق لقوله تعالى بسورة التوبة "فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها "ومن ثم فجبريل(ص)كان يخبره بكل ما يستجد من أحداث حتى يطمئنه هو والصديق
- أن النبى(ص)لم يكن غبيا أبدا حتى يخبر اثنين من المسلمين بمكان الإختباء لأنه يعلم أنهما لو لم يفشيا السر بسبب التعذيب فإن الكفار سيراقبونهم ويعرفون مكان الاختباء من خلال المراقبة ومن المعلوم أن أى فار لأى سبب يتم سؤال أقاربه ومن يصاحبهم أولا فإذا شكوا فى أحدهم عذبوه أو راقبوه حتى يعلموا بالمكان الذى فر إليه
- أن أى إنسان يعد لأى سفر يكون من بين ما يعده الطعام الذى سيتناوله اثناء السفر خاصة السفر لعدة أيام فما بالنا بإثنين لا يريدان أن لا يعرف أحد مكانهما خلال السفر هل يتركان أمر الطعام للحظ خاصة أن الراعى قد ينكشف أمره لأنه يرعى ليلا وهو ما يلفت النظر وهل يتركان أمر الطعام للحظ خاصة أن الراعى من الممكن أن يلازمه راعى أخر أو أكثر فى المجىء فلا يقدر على إيصال الطعام لهما ؟إن المعقول هو أنهما أخذا الطعام معهما كما يقول جزء أخر فى نفس الرواية "فجهزناهما أحث الجهاز وصنعنا لهما سفرة فى جراب فقطعت أسماء بنت أبى بكر قطعة من نطاقها فربطت به على فم الجراب فبذلك سمت ذات النطاقين "(صفوة الصفوة لابن الجوزى ج1ص42)والملاحظ أن الراوى يتحدث ليس كغائب عن الإختباء فى الغار وإنما كحاضر حيث يقول "ثم لحق رسول الله(ص)وأبو بكر بغار فى جبل ثور فمكثنا فيه ثلاث ليال "لاحظ "فمكثنا فيه"تجد المتحدث كان معهم فى الغار بينما القائل هو عائشة ونلاحظ أن المتحدث ليس عائشة لأنها لا تقول على أبى بكر أبى كما هو معروف تاريخيا ولا تقول على عبد الله بن أبى بكر أخى فى قوله"يبيت عندهما عبد الله بن أبى بكر "ولا تقول على أسماء أختى وإنما تقول "فقطعت أسماء بنت أبى بكر "وهذا يعنى أن الرواية موضوعة مؤلفة من قبل الكفار
إعماء أبصار الكفار
المشهور هو أن الله أعمى أبصار الكفار عن النبى (ص)لما خرج من بيته ووضع على رءوسهم التراب وفى هذا قال ابن إسحاق"فأقام رسول الله (ص)ينتظر أمر الله حتى إذا اجتمعت قريش فمكرت به وأرادوا به ما أرادوا أتاه جبريل (ص)وأمره ألا يبيت فى مكانه الذى كان يبيت فيه فدعا رسول الله(ص)على بن أبى طالب فأمره أن يبين فى فراشه ويتسجى ببرد له أخضر ففعل ثم خرج رسول الله على القوم على بابه وخرج معه بحفنة من تراب فجعل ينثرها على رؤوسهم وأخذ الله بأبصارهم عن نبيه (ص)وهو يقرأ "يس والقرآن الحكيم- إلى قوله- فأغشيناهم فهم لا يبصرون "قال الحافظ أبو بكر البيهقى روى عن عكرمة ما يؤكد ذلك(مجلة منبر الإسلام عدد محرم1410مقال الهجرة الإسلامية للحسينى أبو فرحة ص7)وفى السيرة النبوية "أمر رسول الله(ص)عليا أن يبيت موضعه ويتسجى بردت لئلا يرتاب أحد فى وجوده ببيته ويؤدى ما عنده من الودائع إلى أربابها ثم خرج ليلا والقوم يرصدونه بالباب فجعل يتلو يس إلى أن وصل إلى قوله تعالى "فأغشيناهم فهم لا يبصرون "فجعل يكررها ووضع على رؤوسهم التراب فلم يشعروا به وتوجه إلى بيت أبى بكر "(السيرة النبوية لأبى العيون ورخا ص39)وهى روايات كاذبة للتالى :
-أن إعماء الأبصار شىء مرئى وجنود الله التى أيدت نبيه(ص)غير مرئية لقوله بسورة التوبة "وأيده بجنود لم تروها "وفى رواية أن أحد الكفار رأى القوم على تلك الحال فأيقظهم من نومهم وهذا يعنى أنه رأى إعماء الإبصار
- أن الرواية تظهر النبى(ص)فى صورة من لا يعرف قيمة الوقت حيث ترك استغلال الوقت للهجرة من خلال وضعه التراب على رءوس القوم ومن ثم أضاع حوالى نصف ساعة فى التحرك بين40 رجلا وبالطبع هذا لا يعقل فالغار يبتعد عن المكان بكل ما أوتى من قوة
- أن آية سورة يس "وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون "لا تفسر العمى فى العيون أبدا بسبب هو أن أى إنسان لا يرى خلفه أبدا زد على هذا أن ما بين اليدين مسافة قصيرة فلو ضمهما أحد لرأى مسافة قصيرة جدا أقول هذا مع أن اليدين لا يقصد بهما الذارعين أو الكفين وإنما تعنى وخلقنا فى حاضرهم كفرا وفى مستقبلهم كفرا فأضللناهم فهم لا يسلمون فالآية تتحدث عن الكفار وعدم إيمانهم سواء أنذرهم النبى (ص)أو لم ينذرهم كما فى الآية التالية لها "وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون "
- أن الرواية تظهر النبى (ص)غير مكترث بمصير على بأمره له بالنوم فى فراشه وقطعا هذا لم يحدث لوجود وسائل أخرى تغنى عن إحتمال قتل النائم فى الفراش وهى وضع أى شىء تحت البرد بحيث يدل على وجود شخص تحته
- أن الرواية تظهر لنا أن النبى(ص)خرج ليلا والطبيعى أن يرحل ليلا مع صاحبه ولكن هناك رواية تبين لنا أنهم رحلا وسط النهار وهى تقول "فبينما نحن جلوس فى بيت أبى بكر فى نحر الظهيرة قال قائل لأبى بكر هذا رسول الله متقنعا فى ساعة لم يكن يأتينا فيها (صفوة الصفوة لابن الجوزى ج1ص42)وهو جنون لأنه بهذا –وهو لم يحدث- يكشف عن نفسه فى وقت كان القوم قد استيقظوا وبحثوا عنه ،إن أى هارب يتخفى خاصة فى الليل ولا يظهر نفسه نهارا لأن هذا أول مبادىء الحذر
الشرب فى رحلة الهجرة
يقصد بالشرب شرب اللبن وقد رويت فيه روايتين الأولى عن غلام قريش والثانية عن أم معبد جاء فى الرواية الأولى "عن البراء بن عازب قال اشترى أبو بكر 000فقال أبو بكر خرجنا فأدلجنا 000ثم خرجت انظر هل أرى أحدا من الطلب فإذا أنا براعى غنم فقلت لمن أنت يا غلام فقال لرجل من قريش فسماه فعرفته فقلت هل فى غنمك من لبن قال نعم قال قلت هل أنت حالب لى قال نعم فأمرته فاعتقل شاة منها ثم أمرته فنفض ضرعها من الغبار 0000ومعى إدواة على فمها خرقة فحلب لى كثبة من اللبن فصببت على القدح حتى برد أسفله ثم أتيت رسول الله فوافيته وقد استيقظ فقلت اشرب يا رسول الله فشرب حتى رضيت (صفوة الصفوة لابن الجوزى ج1ص44)وهى رواية تظهر لنا الصديق فى صورة غبى وهو ليس كذلك للتالى :
-أن النبى (ص)وصاحبه أعدا طعامها وشرابهما من قبل حتى لا يظهرا لأحد فى الطريق فيدل قريش عليهما
-أن الغلام لابد أنه كان يعرف الصديق لأنه مشهور فى قريش باعتباره الرجل الثانى بعد النبى (ص)ومن ثم فلن يغامرا الصديق أبدا بطلب اللبن منه خاصة أنه قد يرشد قريش إليهما
-أن النبى (ص)نام وقت القيلولة ومن المعروف أن أحسن وقت للسير فى الهروب هو وقت قلة حركة الناس وهو إما الليل وإما القيلولة وقطعا لم يحدث أن نام فى هذا الوقت لأنه يعرف أن من الأفضل أن يسير فى هذا الوقت
وجاء فى الرواية الثانية "عن أبى معبد الخزاعى أن رسول الله(ص)لما هاجر من مكة للمدينة هو وأبو بكر وعامر بن فهيرة ودليلهم عبد الله بن أريقط فمروا بخيمتى أم معبد الخزاعية 000فسألوها يشترون فلم يصيبوا عندها شيئا من ذلك فإذا القوم مرملون مسنتون فقالت والله لو كان عندنا شىء ما أعوزكم القرى فنظر رسول الله إلى شاة فى كسر الخيمة فقال ما هذه الشاة يا أم معبد قالت هذه شاة خلفها الجهد عن الغنم فقال هل بها من لبن قالت هى أجهد من ذلك قال أتأذنين لى أن أحلبها قالت نعم بأبى أنت وأمى إن رأيت بها حلبا فدعا رسول الله بالشاة فمسح ضرعها وذكر اسم الله وقال اللهم بارك لها فى شاتها قال فتفاجت ودرت واجترت فدعا بإناء لها يربض الرهط فحلب فيه ثجا حتى غلبه الثمال فسقاها فشربت حتى رويت وسقى أصحابه حتى ردوا وشرب رسول الله أخرهم وقال ساقى القوم أخرهم شربا فشربوا جميعا عللا بعد نهل حتى اراضوا ثم حلب في ثانيا عودا على بدء فغادروا عندها حتى ارتحلوا عنها 00(صفة الصفوة لإبن الجوزى ج1ص45و46)والرواية كاذبة للتالى :
- مخالفتها لقوله تعالى بسورة التوبة "وأيده بجنود لم تروها" فمعجزة لبن الشاة العجفاء مرئية وهو ما يخالف الآية تماما ويخالف منع الله الآيات وهى المعجزات عن الناس بقوله بسورة الإسراء "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون "
- أن الراوى ليس أبو معبد لأنه يتحدث بأسلوب غير مناسب لحديثه عن زوجته فبدلا من أن يقول زوجتى أم معبد قال بخيمتى أم معبد الخزاعية وبدلا من أن يقول امرأتى قال "وكانت امرأة جلدة "
- أن الرواية تخالف الرواية السابقة فهى تتحدث عن أربعة النبى (ص)والصديق وعامر بن فهيرة وعبد الله بن أريقط بينما الرواية السابقة تتحدث عن اثنين فقط هما النبى (ص)والصديق
- أن الرواية قرب نهايتها ناقضت نفسها فبدلا من الأربعة تحدثت عن اثنين فى قوله "
"جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين حلا خيمتى أم معبد "وهذا يبين أنها رواية موضوعة
الغار
من الحكايات الرائجة عن الغار أن الصديق دخل الغار قبل النبى (ص)فجعل ينظر هنا وهناك بحثنا عن شىء قد يؤذى النبى (ص)حتى يقتله أو يطرده فوجد ثعبانا فهرب منه فى شق فأدخل النبى (ص)ثم وضع يده على الشق فلدغه الثعبان فسأله النبى (ص)فأجابه فتفل له على مكان اللدغ فبرأ الصديق من السم فى الحال وهو خرافة للتالى :
-أن الله منع الآيات وهى المعجزات عن الناس فى عهد النبى (ص)وبعده فقال بسورة الإسراء "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا كذب بها الأولون "ومعجزة الشفاء من لدغة الثعبات تخالف الآية
-أن الله أيد النبى (ص)فى الهجرة بالجنود فكيف يسلط عليه وعلى صاحبه ما يزيد همهم ويضاعف قلقهم ؟هذا لم يحدث لأن الله كما قال بسورة التوبة "إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه "وما لاشك فيه أن الصديق كان يحب النبى (ص)حبا جما .
|
|
|
|
|