عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية Dr.Zahra
Dr.Zahra
شيعي حسيني
رقم العضوية : 429
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 12,843
بمعدل : 1.89 يوميا

Dr.Zahra غير متصل

 عرض البوم صور Dr.Zahra

  مشاركة رقم : 14  
كاتب الموضوع : Dr.Zahra المنتدى : المنتدى الفقهي
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-08-2007 الساعة : 02:29 AM


وللشيخ الوائلي مواقف مماثلة من حكم عبد السلام عارف وعبد الرحمن عارف، الذي تميز بالطائفية المقيتة، فقد قال قصيدته الخالدة في مهرجان الأدباء العرب عام 1965م:
بغداد يومـك لا يزال كأمسه***صورٌ علـى طرفي نقيض تجمع
يطغى النعيـم بجانب وبجانب***يطغـى الشقا فمرفّه ومضيع
في القصراغنية على شفةِ الهوى***والكوخ دمعٌ في المحاجر يلذع
ومن الطوى جنب البيادر صرّع***وبجنب زق ابـي نؤاس صرّع
ويد تكبّل وهـي مما يُفتدى***ويدٌ تقبّل وهي مما يُقطـع
وبراءة بيـد الطغاة مهانة***ودناءة بيـد المبرِّر تصنـع
ويصان ذاك لأنـه من معشر***ويضام ذاك لأنّه لا يركـع
كبرت مفارقـة يمثّل دورُها***باسم العروبة والعروبةُ ارفع
فتبيّني هذي المهازل واحذرى***من مثلهـا فوراء ذلك إصبع
شُدّي وهزي الليل في جبروته***وبعهدتي انَّ الكواكب تطلع
هذه جوانب من الشخصية الشعرية للدكتور الوائلي عميد المنبر الحسيني المعاصر، وهي تكشف عن الملكات الكبيرة التي يتمتع بها في المجال الأدبي. والحق أن خطيبا يمتلك هذه الموهبة الشعرية المرهفة، لخليق به أن يكون رائد المنبر الحسيني المعاصر وعميده.
فترة الخطابة الثرة:
عندما برز الشيخ الوائلي في عالم الخطابة كانت الفترة التي عاشها تتميز بوجود ثلة من الخطباء الواعين الذي ساهموا في نشر الوعي الإسلامي في مختلف مناطق العراق، وقد تصدوا بشكل مكثف للموجات الالحادية والمادية والقومية التي كانت مدعومة من قبل السلطات الحاكمة.
لقد كان لهم الدور المشهود في التبليغ الإسلامي، وكان لهم حضورهم الميداني في مدن وقرى العراق المختلفة، فكان الوعي ينتشر حيث حلوا وألقوا خطبهم ومارسوا عملهم التبليغي الحركي.
وفي تقديرنا أن وجود خطباء بارزين لهم مكانتهم وقدراتهم العالية في المجال الخطابي، كان يمثل عامل تحفيز لولادة أجيال من الخطباء الذين يتمتعون بمقدرة وكفاءة في المجال الخطابي. لأن الحاجة إلى التطوير والابداع تصبح ملحة من
أجل أن ياخذ الخطيب مكانته في الساحة.
وهذا ما نلاحظه في تجربة الشيخ محمد علي اليعقوبي الخطابية. فقد كان الخطيب الذي يشغل الموقع الأول قبله هو السيد صالح الحلي، الذي كان يمتلك قدرات عالية في مجال الخطابة والتأثير على المستمعين بشكل كبير. وكان الخطباء الآخرون لا يرقون اليه بأي حال من الأحوال. لكن مشكلة السيد صالح الحلي أنه كان قاسياً على من يخالفه الرأي، وقد دخل بقوة في المعركة التي شنت ضد السيد الأمين والسيد أبو الحسن الأصفهاني في موضوع الشعائر الحسينية. وأخذ يؤجج المعركة من على المنبر مستغلاً قدراته الخطابية، مما دفع السيد الأصفهاني إلى تحريم مجالسه إذا إستمر على هذا النحو.
وكانت مشكلة السيد الأصفهاني هي في إيجاد الخطيب البديل الذي يستطيع أن يشغل مكان الحلي، ويستقطب الأضواء منه. وكان البديل هو الشيخ محمد علي اليعقوبي الذي مثّل في زمانه ظاهرة خطابية جديدة، نتيجة ما يتمتع به من علم وثقافة وأدب.. إلى جانب قدرة خطابية عالية مؤثرة في نفوس المستمعين. وقد تمكن اليعقوبي خلال فترة وجيزة أن يكون هو الخطيب المبرز في عالم الخطابة، والبديل الكفؤ للسيد الحلي.
أسدى الشيخ اليعقوبي خدمة كبيرة للمنبر الحسيني وثبت المرتكزات الصحيحة في عالم الخطابة، وكان في زمانه أمير المنبر بلا منازع طوال الاربعينات والخمسينات.
إن اليعقوبي ما كان بإمكانه أن يكون هو الخطيب المطلوب للمرحلة، لو لم يتمتع باللياقات المطلوبة من علم وأدب وبيان. مما يعني أن البديل لا بد أن يكون أفضل من سابقه حتّى يفرض نفسه ومنهجه. وهذه مسألة مسلمة بشكل عام ولا تنحصر في عالم الخطابة.

يتبع

توقيع : Dr.Zahra
سألت نفسي كتير مرسيتش يوم على بر
انا الي فيا الخيرر ولا الي فيا الشر
مليان عيوب ولا .؟
خالي من الذنوب ولا .؟
ولاايه.؟
ولا انا جوايا ومش داري الاتنين في بعض..؟
وخمسميه حاجه وملهمش دعوه ببعض..!!
من مواضيع : Dr.Zahra 0 صباحكم جوري..*
0 الدنيا منافع ..*
0 انجازاتي ...*
0 أنا أتد ... ♥
0 عراقي عنده معامله مستعجله ..,'
رد مع اقتباس