|
عضو متواجد
|
رقم العضوية : 81660
|
الإنتساب : Oct 2014
|
المشاركات : 133
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
هدى شوشو
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 06-12-2014 الساعة : 01:20 AM
روى عباس بن هشام الكلبي، عن أبي مخنف في إسناده : أنه كان في بيت المال بالمدينة سفط فيه حلي وجوهر، فأخذ منه عثمان ما حلى به بعض أهله .فأظهر الناس الطعن عليه في ذلك وكلموه فيه بكل كلام شديد حتى غضب فخطب، وقال : لنأخذن حاجتنا من هذا الفئ وإن رغمت أنوف أقوام .
فقال له علي (عليه السلام) : إذا تمنع من ذلك، ويحال بينك وبينه .
فقال عمار : أشهد الله أن أنفي أول راغم من ذلك .
فقال عثمان : أعلي - يا بن ياسر وسمية - تجترئ ؟! خذوه ..
فأخذوه، ودخل عثمان فدعا به، وضربه حتى غشي عليه، ثم أخرج فحمل إلى منزل أم سلمة زوج النبي (صلى الله عليه وآله) فلم يصل الظهر والعصر والمغرب، فلما أفاق توضأ وصلى .
وقال : الحمد لله، ليس هذا أول يوم أوذينا فيه في الله تعالى .
فقال هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومي - وكان عمار حليفاً لبني مخزوم - : يا عثمان! أما علي فاتقيته . وأما نحن فاجترأت علينا، وضربت أخانا حتى أشفيت به على التلف، أما والله لئن مات لأقتلن به رجلا من بني أمية عظيم الشأن .
فقال عثمان : وإنك لها هنا يا بن القسرية! .
قال : فإنهما قسريتان - وكانت أمه وجدته قسريتين من بجيلة -، فشتمه عثمان، وأمر به فأخرج، فأتي به أم سلمة، فإذا هي قد غضبت لعمار .
وبلغ عائشة ما صنع بعمار فغضبت، وأخرجت شعراً من شعر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونعلاً من نعاله، وثوباً من ثيابه، وقالت : ما أسرع ما تركتم سنة نبيكم، وهذا ثوبه وشعره ونعله لم يبل بعد .
بحار الانوار , ج31
|
|
|
|
|