|
بــاحــث مهدوي
|
رقم العضوية : 78571
|
الإنتساب : Jun 2013
|
المشاركات : 2,162
|
بمعدل : 0.50 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 24-01-2015 الساعة : 11:30 PM
بسمه تعالى
شكرا استاذنا س البغدادي ، لم نرى نور تواجدكم الا قليلا هذه الايام .
--------
اضع الرواية التي انقلها لكم من بحار الانوار مع تعليقات / شروح صاحب الكتاب رحمه الله على بعض الكلمات والامور .
【 96 - نى ابن عقدة ، عن أحمد بن يوسف ، عن ابن مهران ، عن ابن البطائني عن أبيه ، ووهيب ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال : إذا رأيتم نارامن المشرق شبه الهروي ( 2 ) العظيم تطلع ثلاثة أيام أو سبعة فتوقعوا فرج آل محمد عليهم السلام إن شاءالله عزوجل إن الله عزيز حكيم .
ثم قال : الصيحة لا تكون إلا في شهر رمضان شهر الله وهي صيحة جبرئيل إلى هذا الخلق .
ثم قال : ينادي مناد من السماء باسم القائم عليه السلام فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب لا يبقى راقد إلا استيقظ ، ولا قائم إلا قعد ، ولا قاعد إلا قام على رجليه فزعا من ذلك الصوت ، فرحم الله من اعتبر بذلك الصوت فأجاب ، فان الصوت الاول هو صوت جبرئيل الروح الامين .
وقال عليه السلام : الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين فلا تشكوا في ذلك واسمعوا وأطيعوا ، وفي آخر النهار صوت إبليس اللعين ينادي ألا إن فلانا قتل مظلوما ليشكك الناس ويفتنهم ، فكم ذلك اليوم من شاك متحير قد هوى في النار ، وإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشكوا أنه صوت جبرئيل*
__________________________________________________ _________
ص 230 ) ( 1 ) الشعراء : 4 .
( 2 ) كذا في الاصل المطبوع وقد فسره المؤلف على ما يجئ في البيان بالثياب الهروى ، وهو سهو والصحيح ما في المصدر ص 134 " الهردى " ، قال الفيروز آبادى : " والهرد بالضم : الكركم - يعنى الاصفر - ، وطين أحمر ، وعروق يصبغ بها ، والهردى المطبوغ به " .
ونقل عن التكملة أن الهرد بالضم عروق وللعروق صبغ اصفر يصبغ به ، وكيف كان فالتشبيه من حيث الصفرة أوالحمرة ، وهكذا يقال : ثوب مهرود .
أى مصبوغ أصفر بالهرد ومنه ما مر في ج 51 ص 98 ان عيسى ينزل بين مهرودتين ..........
ثم قال عليه السلام : إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم ، فعند ذلك ( فانتظروا ) الفرج وليس فرجكم ( 2 ) إلا في اختلاف ( بني ) فلان ، فاذا اختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان بخروج القائم ، إن الله يفعل ما يشاء ، ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنوفلان فيما بينهم ، فاذا كان ذلك طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة ، وخرج السفياني وقال : لابد لبني فلان أن يملكوا ، فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق كلهم ( 3 )*
__________________________________________________ _________
ص 231 ) ( 1 ) يقال : دفعت عنك كلب فلان - بالتحريك - أى أذاه وشره .
( 2 ) في الاصل المطبوع : وليس حلم ، وهو تصحيف .
( 3 ) أى جمعهم ، وفى المصدر : ملكهم .
ويحتمل أن يكون مصحف " كلمتهم " . 】
------- انتهى النقل -------
اقول / انظر الى قول المعصوم التالي بدقة وتامل ( فاذا اختلفوا فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان بخروج القائم ، إن الله يفعل ما يشاء )
التحليل / اختلاف بني فلان المشار اليهم في الرواية هو علامة على توقع الصيحة في شهر رمضان ( اي اعلان الظهور ) ، ومن ثم تتبعه بقية الحتميات الخمسة قبيل القيام ومنها خروج القائم المذكور في محرم بمكة .
مع ملاحظة ، اني وجدت من ينقل هذه الرواية المعروفة في العلامات يبدل كلمة ( بخروج ) الى ( وخروج ) ، ولا يغير لعله كثيرا في فهم المعنى العام المساق اليه الحديث لانها احداث متتابعة الظهور فالخروج فالقيام .
ثم لننظر ما بعده ما يقول الامام ع ( ولن يخرج القائم ولا ترون ما تحبون حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم ، فاذا كان ذلك طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة ، وخرج السفياني )
التحليل / لن - تفيد النفي التام القاطع ، وبالتالي فان توصيف المعصوم بان القائم ع لن يخرج ( الخروج من مكة ) حتى يختلف بنو فلان فيما بينهــــــــم ، له تاكيد كبير ومهم يحتاج انتباه لاهمية الحدث ودخليته في تحقق / انجاح الخروج .
فاذا اضفنا لما سبق الرواية التالية : وفي غيبة الطوسي/271، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: من يضمن لي موت عبدالله أضمن له القائم ،ثم قال: إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد ، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله ويذهب ملك السنين ، ويصير ملك الشهور والأيام ، فقلت يطول ذلك ؟ قال: كلا) . والخرائج:3/1163 ، أوله ، كما في غيبة الطوسي ، والعدد القوية/77 ، وفيه: أضمن له قيام القائم ، وإثبات الهداة:3/728 ، عن غيبة الطوسي ، والبحار:52/210 ، عن النعماني .
اقول / جعل الامام ع موت عبد الله ضمان ظهور / خروج القائم ع ،،، وهذا يذكرنا بما ذكرته الرواية السابقة اعلاه لمّا يقول الامام ع : لن يخرج القائم حتى يختلف بنو فلان فيما بينهم ( بعد موت اخر ملوكهم الاقوياء الذي كان يجمعهم قبل اختلافهم - عبد الله )*
ثم لما يساله ابي بصير لما يبدأ حكم الشهور والايام بهل يطول ذالك ،،، يجاوبه الامام ع : كـَـلا .... فتامل*
وهذا يعني توقع الصيحة سيكون قريبا جدا بعد اختلاف بنو فلان وسيكون رمضان التالي او الذي بعده مثلا محتمل توقع الصيحة حسب قول المعصوم ع ، وبالعموم سيكون توقعه بشكل اكثر وضوحا لمن يعيش احداث تلك الفترة مع ما يرتبط بغيرها من احجاث واهمها خروج السفياني الحتمي في رجب عام الظهور .
لذالك : استنتجنا نحن الباحث الطائي ، اذا كان ربطنا وفهمنا للروايات صحيح ، بأنّ اختلاف بنو فلان ( حكام الحجاز قبل الظهور والذي اخر ملوكهم قبل الاختلاف هو عبد الله ) سوف يؤدي الى تشتت ملكهم ( بمعنى تقسم البلاد ) ، ولم يجتمع الناس ( اهل الحجاز ) بعد اختلافهم ( اختلاف امرائهم وحكامهم ) على احد . وسيؤدي هذا الى وصول حكام الى الحكم المتشتت فترة حكمهم تكون ما بين الشهور والايام ، ولا تستمر هذه الحالة طويلا ( اي قبيل الظهور بقليل ) ، لذالك ومن قربها من الظهور يقول الامام ع : فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان وخروج القائم .
والله اعلم*
لذالك الان ونحن نعيش فرضية عصر الظهور ، ونتابع احداث الحجاز التي نحتمل علاقتها بالعلامة المذكورة ، ونتابع احداث موت عبد الله التي حصلت قبل ايام قليلة لنرى هل نحن حقا نسير كما وصفته الرواية ام لا سواء جملتا او بعض التفاصيل ، فالواقع هو الكاشف والمحك .*
وعليه وحسب ظاهر فهمنا للرواية نحتمل انه بعد موت عبد الله ستبدأ الخلافات التي تؤدي تشتت ملكهم وبشكل سريع بعد موت عبد الله ( لان النص يقول : اذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على احد ، ولهذا فان المَلك الجديد " سلمان " يفترض ان ينطبق عليه هذا " اي لا يجتمع الناس عليه " ولو بعد فترة قليلة من استلامه للملك ) ... فتامل .
والله اعلم*
والسلام عليكم
|
|
|
|
|