|
المراقب العام
|
رقم العضوية : 51892
|
الإنتساب : Jun 2010
|
المشاركات : 1,731
|
بمعدل : 0.32 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 08-02-2015 الساعة : 09:21 AM
جناب الأستاذ الطائي دام فضله الشريف ..
بعد قولي أحسنتم على ما انتزعتموه ، من مليح الكلام وجيده ، ثمة أمور ينبغي التنبه لها ..
أولاً : روايات الصيحة ثابتة مستفيضة ، لا ينبغي الكلام في ذلك .
ثانياً : قولكم سلمكم الله تعالى : ( اذن الفزعة = الصيحة )
يفسره قولكم البارع جدّاً :
الصيحة من حيث انها فزعة ، ناظرة الى اثرها في الذي اثرت فيه ، فتسبب الفزع اي الخوف الشديد او الهلع الكبير*
وحيث انها كما وصفتها الروايات على انها صيحة ، ونداء ، فان الصوت العظيم للصيحة هو الذي على الارجح مصدر وسبب الفزع عند المتلقين ، وله وشاهده الروائي وهو : ( لا يبقى راقد إلا استيقظ ، ولا قائم إلا قعد ، ولا قاعد إلا قام على رجليه ، فزعا من ذلك الصوت )
الزبدة : الفزعة نتيجة الصيحة ، ويجوز إطلاق أحدهما على الآخر (الفزعة=الصيحة) لقاعدة السببية كما هو مقرر في علم البلاغة ، من قبيل قولنا إذا شاهدنا الاعصار : هذا الموت الزؤام ؛ كونه سبباً للموت ، وفي القرآن الكريم كثير من هذا .
ثالثاً : الرواية التي سردتموها بقولكم :
حدثنا الحسين بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس، قال: حدثنا صفوان بن يحيى، عن أبي عثمان، عن معلى بن خنيس، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
قال أمير المؤمنين عليه السلام انتظروا الفرج في ثلاث، قيل: وما هي؟ قال: اختلاف أهل الشام (فيما) بينهم، والرايات السود من خراسان، والفزعة في شهر رمضان، فقيل له: وما الفزعة في شهر رمضان؟ قال: أما سمعتم قول الله عز وجل في القرآن: (إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ) قال: إنه تخرج الفتاة من خدرها، ويستيقظ النائم، ويفزع اليقظان.
ربما هي ضعيفة بالإسناد أعلاه ، لكنها صحيحة المتن ؛ كونها رويت من طريق آخر موثق كالصحيح ..؛ بيان ذلك ..
الرواية بالإسناد أعلاه مروية في كتاب كنز جامع الفوائد ، ومؤلفه حلّي رضوان الله عليه من أهل القرن العاشر ، ولم نتيقن من الواسطة بينه وبين أهل القرن الرابع والخامس ، وهو زمن صدور الرواية ..
ويهون الخطب أنها مروية في غيبة النعماني بإسناد موثق كالآتي : أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم ابن قيس، قال: حدثنا الحسن بن علي بن فضال، قال: حدثنا ثعلبة بن ميمون عن معمر بن يحيى، عن داود الدجاجي، عن أبي جعفر محمد بن علي(عليهما السلام)، قال: " سئل أمير المؤمنين(عليه السلام) عن قوله تعالى: " فاختلف الاحزاب من بينهم فقال: أنتظروا الفرج من ثلاث، فقيل: يا أميرالمؤمنين وما هن؟ فقال: اختلاف أهل الشام بينهم، والرايات السود من خراسان، والفزعة في شهر رمضان.
فقيل: وما الفزعة في شهر رمضان؟ فقال: أو ما سمعتم قول الله عزوجل في القرآن: " إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين هي آية تخرج الفتاة من خدرها .
قلت أنا الهاد : رواتها ثقات وموثقون .
لنا عودة .
|
|
|
|
|