| 
	 | 
		
				
				
				عضو متواجد 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 80990
  |  
| 
 
الإنتساب : Jun 2014
 
 |  
| 
 
المشاركات : 82
 
 |  
| 
 
بمعدل : 0.02 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
كاتب الموضوع : 
عابر سبيل سني
المنتدى : 
المنتدى العقائدي
			
			
			 
			
			بتاريخ : 17-03-2015 الساعة : 03:27 AM
			
			 
			
			 
		
		
 
| اقتباس : 
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عابر سبيل سني
 [ مشاهدة المشاركة ]
 |  
 
 
و هل أمر نبي الله صالح ع قومه على عدم التعرض للناقة و هم مؤمنون بالله من الأساس أم أمرهم و هم كانوا يكفرون بالله و لا يعترفون بنبوة صالح؟  
 
و هل كان الأمر عن طريق وحي ( حدثهم بذلك) أم عن طريق كتاب منزل؟  
 
 
 
 |    
 
 
 
 
 
بسمه تعالى 
تبدأ قصة صالح مع قومه في سورة «النمل» على هذا النحو: ﴿وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً أَنِ اعْبُدُوا﴾ 
﴿اللّهَ فَإِذا هُمْ فَرِيقانِ يَخْتَصِمُونَ﴾ 
مع  هذه البداية القصصيّة التي استهلّها النصُّ بإرسال صالح (عليه السلام) إلى  قومه ، تستوقفنا سمةٌ فنّية هي أنّ قومَ صالح (عليه السلام) قد انشطروا  فريقين يخاصمُ أحدُهما الآخر . 
 
 
هذا  يعني من الزاوية الفنّية ، أنّ القصة قد اختزلت ، أي حذفت تفصيلات العمل  الرسالي الذي اضطلع به صالح ، بحيث أنهتنا إلى نقطة معينة تبدأ أحداث  القصةِ بها ، و هي أنّ صالح (عليه السلام) قد نهض بمهمّته الاصلاحية ، و  إلى أ نّه قد أفلح في هداية فريق من قومه ، و إلى أنّ فريقاً آخر قد ظلّوا  على غوايتهم . 
 
 
 
 
القصةُ لم تتحدّث بهذا التفصيل مباشرة ، لكنها عندما قالت لنا:  
﴿فَإِذا هُمْ فَرِيقانِ يَخْتَصِمُونَ﴾ 
 
 
حينئذ نستنتجُ ـ و هذة هي سمة الفنّ ـ أنّ الموقف قد انتهى إلى صورته المذكورة . 
و الآن و قد أنهت القصةُ الموقف على هذا النحو ، ماذا يواجهنا من جديد فيها ؟ 
لنتابع قراءة القصة: 
﴿قالَ: يا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ ؟﴾ 
﴿لَوْ لا تَسْتَغْفِرُونَ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ 
 
 
هنا  نواجه سمةً فنّيةً جديدة من سمات العَرض القصصي ، و هي: أنّ القصة وجّهت  على لسانِ صالح (عليه السلام) إلى قومه سؤالا ، هو: لم تستعجلون بالسيئة  قبل الحسنة ؟ ثمّ طالبهم صالح بالاستغفار ، لعلهم يُرحمون . 
 
 
و هذا يعني أنّ هناك تفصيلات قد حُذفت ، و تُرِكَ للقارئ و السامع أن يستخلصها بطريقة فنّية من الممكن أن نتعرفها على هذا النحو: 
إنّ  السؤال الذي وجّهه صالح إلى قومه يخصّ الفريق الذي لم يستجب للرسالة ، و  إلى أنّ هذا الفريق فيما يبدو قد حذّره صالح (عليه السلام) من إنزال العقاب  عليه ، و إلى أنّهم قد استهزؤا بهذا التحذير إلى الدرجة التي طالبوا بها  صالح بإثبات حجّته في نزول العذاب ، و أنّ صالحاً قد طالبهم بالاستغفار  بدلا من التعجّل بنزول العذاب . 
 
 
هذه  التفصيلات جميعاً لا وجودَ لها في القصة ، لكن القارئ يستخلصها استخلاصاً  لمجرّد أنّ القصة تكفّلت بطريقة فنّية حملَ القارئ على هذا الاستنتاج من  خلال هذه الآية المحتشدة بكلّ سمات الفنّ: 
 
 
﴿قالَ: يا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ ؟﴾ 
 
 
 
 
 
 
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |