|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 63250
|
الإنتساب : Dec 2010
|
المشاركات : 6,772
|
بمعدل : 1.28 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الباحث الطائي
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 24-06-2015 الساعة : 04:43 AM
صراع داخل الاسرة ينبئ بالانهيار
MIRATALJAZZERA يونيو 23, 2015 تقارير
تعالت الأصوات داخل الأسرة السعودية الحاكمة ضد طيش وعبث صبيان سلمان في مقدرات البلاد والعباد وتوريط المملكة في حرب عبثية لا طائل منها على اليمن الجار الشقيق تأتي بكراهية وحقد وعداء شعب مسالم كان يكن الود والأحترام والمحبة لبلاد الحجاز وشعبها .
انقلابات، وإجرام، وتآمر، واعتقالات، وقمع، وتبعيد، وتهديد، وتفخيخ، وتفجير، وتطميع، وإسكات، وشن حروب ضد دول الجوار، ومواصلة احتلال، ودعم متزايد للارهاب، وإخلال باستقرار وأمن المملكة ومواطنيها، وسحق موازين القوى، ورفض الآخر، ونهب الثروات، واستباحة المحرمات، وتضييع أموال الشعب في الملاهي، وسرقة بيت المال العام، وهدم التراث الاسلامي، وتزايد معدلات الاعدام دون محاكمات نزيهة، وارتفاع معدل البطالة، ونمو الفقرو… هي سجلات الحكام الصبيان الجدد لبلاد الحرمين الشريفين في غضون الأشهر القليلة من وصولهم الى سدة الحكم .
أصوات الانتقاد والتذمر والرفض والسخط والتنديد آخذة بالارتفاع داخلياً وإقليمياً ودولياً على عبث “المحمدين” بمقدرات مملكة الذهب الأسود وشعوب المنطقة والأمن العالمي ليصدروا الأوامر بالقتل والذبح والقصف والتدمير وخلط أوراق السلم والسلام وتوافق الأفرقاء في اليمن ولبنان والعراق وليبيا ومصر والبحرين وسوريا والسودان وفلسطين، مقتنصين فرص عوز وطمع وإحتياج وإنبطاح قادة الكثير من الدول العربية لمواجهة استقلالية وحرية وكرامة وصلابة قرار البعض الآخر، بدعم فتاوى وعاظ بلاطهم المهزوز وبروباغندا اعلامهم المضلل والمسموم والمنحط مهنياً وثقافياً وإحترافياً، لا دأب له إلا إفساد الأمة والعبث بأفكارها وتزوير الحقائق وتدمير الاخلاق وسحق المعتقدات .
لن تقف الأمور دولياً على وصف وزير خارجية السويد “مارغوت فالستروم” للأسرة السعودية الحاكمة بانها “سلطة تعيش في القرون الوسطى.. لم يعد لها مكان في مجتمع يسمح بحرية وسائل الإعلام كما يسمح للناس بالتعبير عن وجهة نظرهم”؛ بل تقرير منظمة العفو الدولية الأخير زاد في الطين بلة عندما أكدت انها “كتبت الى الملك سلمان فور توليه الحكم عن عدد من التوصيات المهمة الخاصة بحقوق الإنسان السعودي وطالبته بالإفراج عن عشرات المسجونين من المدافعين عن حقوق الإنسان والاصلاح والتغيير ولم تتلق اي رد حتى الآن”.
وقال فيليب لوثر، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة ومقرها لندن “بدلا من اتخاذ اجراءات لتحسين السجل المخيف للعربية السعودية في مجال حقوق الانسان فإن الملك سلمان تولى حملة قمع أشد وطأة مما كانت عليه على عهد الملك عبد الله للمعارضين للحكومة وللناشطين السلميين، كما تميزت الأشهر الماضية من حكمه بموجة غير مسبوقة من الإعدامات”.
اما المستشار السابق للامن القومي الاميركي “غيري سيك” استاذ جامعة كولمبيا، فقد اكد انه كما ادى دعم طالبان في افغانستان الى أن تتضرر اميركا فان دعم الافرع الاخرى للقاعدة في سورية والعراق سيؤدي الى الحاق الضرر بالسعودية.. وهي السياسة التي يسير بها نجل الملك سلمان وابن عمه بن نايف، مضيفاً : ان الاعتداءات السعودية على اليمن لمواجهة انصار الله ستعود بالضرر على أمنها… وان تهديد الاسلام السني المتطرف هو التهديد الخارجي لاستقلال وسيادة السعودية وهو ما تقوم به قيادة الرياض الجديدة بضراوة كبيرة بالتنسيق مع قطر وتركيا بدعمها للاسلاميين المتطرفين السنة في سورية كجبهة النصرة”.
تقارير الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والغربية تؤكد أن الوضع في تأزم كبير داخل الأسرة الحاكمة وأن ردود الفعل آخذة بالتزايد وبالعلن دون خوف رغم آلة القمع والتهديد والوعيد التي ينتهجها الملك سلمان حتى مع حلفائه ناهيك عن خصومه غير السديريين من الأمراء ، ما دفع الكثير منهم الى التصريح عبر وسائل الاعلام برفضهم لسياسة المحمدين ومن خلفهم سلمان في إدارة المملكة معتبرين أن الغلمان غير مؤهلين للحكم مستغلين مرض الزهايمر العضال للملك وضعف سيطرته عليهما ليعيثوا الخراب والدمار داخلياً وأقيلمياً وخارجياً حتى إن زيارة مدير جهاز الاستخبارات الوطنية الأمريكية “جيمس كلابر” قبل أيام للرياض لرأب الصدع القائم بين “المحمدين” لن يجدي نفعاً ولقائه مع كل واحد منهم على أنفراد زادت من مخاوف البيت الأبيض أكثر .
الدوائر الغربية أبدت قلقها وتخوفها من حالة العداء التي باتت تسيطر على الأجنحة المتصارعة داخل العائلة السعودية الحاكمة، كاشفة عن “نزوح” ملحوظ للعديد من الأمراء عن المملكة السعودية الى دول غربية، وبشكل خاص فرنسا وبريطانيا بالاضافة الى المغرب، خشية صدامات دموية قد تندلع بين أفراد الأسرة، جراء رفضهم تشكيلة الحكم الجديد بزعامة الملك المريض سلمان بن عبد العزيز، الذي سلم مقاليد المملكة لنجله سلمان، وابن شقيقه محمد نايف المختصمان لنيل المرتبة الأولى في السلطة.
التقارير الغربية كشفت عن فرض الاقامة الجبرية على العديد من الأمراء المعارضين ما دفع بالذين لا يزال لهم مواقع في بعض المؤسسات الحكومية وممن لهم أنصارهم في الدوائر المخابراتية والاستخبارية، الى تشكيل مجموعات مسلحة، تنفذ عمليات تفجير واغتيال لاثارة الفوضى، واتهام “سلمان” وأركان حكمه بالعجز والتفصير، والفشل في حفظ الأمن، حتى لأبناء العائلة الحاكمة مشيرين الى حادثتي القطيف والدمام الارهابيتين الأخيرتين .
الامير “سعود بن سيف النصر” كتب على موقعه في مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر” كاشفاً عن الخلافات المحتدمة داخل اروقة القصور الملكية يقول..”ان العائلة الحاكمة اقتنعت بضرورة اجراء تغيير في هرم السلطة الحالية بعد ان يعلنون عن عجز الملك سلمان عقليا في وقت قريب.. وان الكثير من عقلاء الاسرة يفكرون في الاعلان عن ترشيح الأمير أحمد بن عبد العزيز لمنصب الملك وليس ولي العهد، حيث كان الاخير يعتبر نفسه ولي العهد الشرعي في تراتبية وتسلسل الاسرة الحاكمة ولم يبايع محمد بن نايف ولي العهد ومحمد بن سلمان ولي ولي العهد حتى الآن”.
ويضيف الأمير بن سيف النصر قائلا: “بعد أن استبيحت الحدود وضاعت الحقوق واستنزفت الميزانية جراء تهور بن سلمان وبن نايف في الحرب على اليمن وأسراف بيت المال واضطربت السياسة وارتفاع معدل العجز في ميزانية المملكة ما سيضطرها للأقتراض الخارجي والقمع القائم داخلياً، فإن صمام الأمان الوحيد بعد الله هو والدنا الأمير أحمد بن عبدالعزيز”. كاشفاً عن اتساع رقعة الخلاف بين بن سلمان ومتعب بن عبد الله على خلفية الحرب على اليمن بالقول ” ان متعب بن عبدالله نجل الملك السعودي السابق قد هدد وزير الدفاع محمد بن سلمان، باتخاذ اجراءات لايقاف مغامراته الخطيرة بحق ابناء اليمن” .
الوليد بن طلال وجه هو الآخر خطاباً الى أفراد العائلة قال فيه “ان الضوء الاخضر الذي اعطته اميركا لمهاجمة اليمن هو فخ نصبته للسعودية” مطالباً الشخصيات المتعقلة من اعضاء الأسرة التصدي لاجراءات محمد بن سلمان الطائشة .. كاشفاً “ان الامراء ومسؤولي المحافظات الجنوبية للسعودية المحاذية لليمن قد غادروا قصورهم وتوجهوا الى الخارج”، ما يفسر إقدام وزير الدفاع على إيفاد طواقم سعودية تجول في الدول الافريقية والاسيوية لتجنيد مرتزقة ينضمون الى القوات السعودية المرابطة على الحدود مع اليمن والقتال الى جانب الجيش السعودي في التصدي للردع اليمني على عدوان آل سعود والذي أدى الى ارتفاع عدد الفارين من صفوف الجيش السعودي يوماً بعد آخر ما زاد الفضائح العسكرية وفشل التحالف في فرض حتى شرط واحد من شروط بدء العدوان حتى الآن .
وكشفت مصادر مقربة من الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد المعزول في المملكة السعودية عن نيته الهجرة إلى لندن خوفاً من التصفية الجسدية له ولأفراد اسرته لعدم رضاه بعزله المفاجئ بأمر من الملك سلمان، حيث يرى بعض المحللين السياسيين إن تواجد الأمير مقرن في خارج البلاد سيقوي موقف المعارضة داخل الأسرة السعودية الحاكمة والأسراع في التأثير على الحلفاء الخارجين في قبول الواقع بأن حكم الصبيان المتهورين سيؤول بالمملكة ومصالحهم القومية الى خطر التزلزل والانهيار ولابد لهم من التفكير بالتغيير إن أرادوا بقاء الرياض كما في السابق في خدمة منافعهم الاقليمية .
جمال حسن
http://www.mirataljazeera.org/2015/0...A%D8%A7%D8%B1/
|
|
|
|
|