|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 82429
|
الإنتساب : Dec 2015
|
المشاركات : 1,063
|
بمعدل : 0.31 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مروان1400
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بتاريخ : 02-08-2022 الساعة : 08:41 AM
- قام الحسين (ع) بذي حسم فحمدالله و اثنى عليه ثم قال:
انه قد نزل من الامر قد ترون، وان الدنيا قد تغيرت وتنكرت وأدبر معروفها واستمرت جدا، فلم يبق منها الاصبابة كصبابة الاناء، وخسيس عيش كالمرعى الوبيل. الا ترون أن الحق لا يعمل به، وأن الباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله محقا فاني لا ارى الموت الا شهادة ولا الحياة مع الظالمين الا برما.
قال فقام زهير بن القين البجلى فقال لاصحابه: تكلمون أم أتكلم، قالوا: لا بل تكلم فحمدالله واثنى عليه ثم قال: قد سمعنا هداك الله يابن رسول الله مقالتك، والله لو كانت الدنيا لنا باقية وكنا فيها مخلدين الا ان فراقها في نصرك ومواساتك لاثرنا الخروج معك على الاقامة فيها، قال: فدعى الحسين له ثم قال له خيرا.
لما كان في آخر الليل أمر الحسين ع بالاستقاء من الماء، ثم أمرنا بالرحيل ففعلنا، قال: فلما ارتحلنا من قصر بنى مقاتل وسرنا ساعة خفق الحسين برأسه خفقة ثم انتبه وهو يقول:
انا لله وانا اليه راجعون والحمد لله رب العالمين. قال: ففعل ذلك مرتين أو ثلاثا.
قال: فأقبل اليه ابنه علي بن الحسين على فرس له فقال: انا لله وانا اليه راجعون والحمد لله رب العالمين، يا أبت جعلت فداك مم حمدت الله واسترجعت؟
قال:
يأبنى اني خفقت برأسى خفقة، فعن لي فارس على فرس،
فقال: القوم يسيرون والمنايا تسرى اليهم، فعلمت أنها أنفسنا نعيت الينا،
قال له: يا أبت لا أراك الله سوءا ألسنا على الحق؟
قال: بلى والذي اليه مرجع العباد، قال: يا أبت اذا لا نبالى نموت محقين،
فقال له: جزاك الله من ولد خير ما جزى ولدا عن والده
السلام عليك يا ابا عبدالله
|
|
|
|
|