|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 14431
|
الإنتساب : Dec 2007
|
المشاركات : 783
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
رافضي وهابي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 11-01-2008 الساعة : 01:31 AM
ليس عندنا دليل بأن الإمام(ع) كان يعلم
بتفاصيل مقتله في مثل هذه الوقائع،
نعم ثبت عندنا أن الإمام(ع) يعلم ما
يحتاجه من المعارف حال كونه في منصب
الإمامة فلعل رسول الله(ص) أخبره
بتفاصيل مقتله بعد ذلك، أي بعد أن نجح في
الابتلاءات والاختبارات التي تجري على
أوصياء الأنبياء.
فان عقيدتنا في الأوصياء أنهم يختبرون
في حياة الأنبياء وبعد حياة الأنبياء
لأظهار مدى صلاحيتهم لتحمل أعباء
الرسالة بعد رحيل الأنبياء ومن المواقف التي
اختبر فيها الإمام علي عليه السلام هو
البيات على فراشه ولازمه العادي انه في
حال الاختبار لابد ان لا يعلم مصيره
النهائي والإ لما عُدّ ذلك اختباراً فعن
ابي جعفر عليه السلام قال: اتى رأس
اليهود علي بن ابي طالب عليه السلام عند
منصرفه عن وقعة النهروان وهو جالس في
مسجد الكوفة فقال: يا أمير المؤمنين اني
أريد ان أسألك عن اشياء لا يعلمها إلا
نبي أو وصي نبي قال: سل عما بدا لك يا
اخا اليهود؟ قال: إنا نجد في الكتاب ان
الله عز وجل إذا بعث نبياً اوحى إليه ان
يتخذ من أهل بيته من يقوم بأمر أمته من
بعده وان يعهد إليهم فيه عهداً يحتذى
عليه ويعمل به في امته من بعده وان الله
عز وجل يمتحن الأوصياء في حياة
الأنبياء ويمتحنهم بعد وفاتهم فاخبرني
كم يمتحن الله الأوصياء في حياة الأنبياء
ويمتحنهم بعد وفاتهم من مرة وإلى ما يصير
آخر أمر الأوصياء إذ رضي محنتهم؟.
إلى أن قال له علي عليه السلام إن الله
عز وجل يمتحن الأوصياء في حياة
الأنبياء في سبعة مواطن ليبتلى طاعتهم
فإذا رضي طاعتهم ومحنتهم أمر الأنبياء أن
يتخذوهم أولياء في حياتهم واوصياء بعد
وفاتهم ويصير طاعة الأوصياء في أعناق
الأمم ممن يقول بطاعة الأنبياء إلى ان
قال عليه السلام: و أما الثانية يا اخا
اليهود فإن قريشاً لم تزل تخيل الأراء
وتعمل الحيل في قتل النبي صلى الله عليه
وآله حتى كان آخر ما اجتمعت في ذلك يوم
الدارـ دار الندوة ـ وابليس الملعون
حاضر في صورة اعور ثقيف فلم تزل تضرب
أمرها ظهراً لبطن حتى اجتمعت آراؤها على
ان ينتدب من كل فخذ من قريش رجل ثم يأخذ
كل رجل منهم سيفه ثم يأتي النبي صلى
الله عليه وآله وهو نائم على فراشه
فيضربونه جميعاً بأسيافهم ضربة رجل واحد
فيقتلوه وإذا قتلوه منعت قريش رجالها
ولم تسلمها فيمضي دمه هدراً فهبط جبرائيل
عليه السلام على النبي صلى الله عليه
وآله فأنبأه بذلك وأخبره بالليلة التي
يجتمعون فيها والساعة التي يأتون فراشه
فيها وامره بالخروج في الوقت الذي خرج
فيه إلى الغار فأخبرني رسول الله صلى
الله عليه وآله بالخبر وأمرني أن اضطجع في
مضجعه وأقيه بنفسي فأسرعت إلى ذلك
مطيعاً له مسروراً لنفسي بأن أقتل
دونه...الرواية.
إذن الإمام كان مستعداً للقتل دون النبي
وهو لا يعلم ان الأمر كيف سينتهي فلعله
ينجو ولعله يقتل ويحييه الله من جديد
ولعله يجرح ويصاب إصابة بالغه كما حصل يوم
الأحزاب والدخول في مثل هكذا موقف دليل
على شجاعة الإمام عليه السلام.
وخلاصة القول: انه لا دليل عندنا أن
الإمام(عليه السلام) يعرف كل شيء من أول
الأمر لأنه لا يعلم الغيب بالإستقلال
وإنما هو (تعلّم للغيب من ذي علم) وقد
يحدث التعلم بالتدريج والمقطوع به عندنا
أن الإمام(ع) حال كونه إماماً يعلم كل
ما يحتاج إليه ولا يتوقف في مسألة.
|
|
|
|
|