| 
	 | 
		
				
				
				شيعي حسيني 
				
				
 |  
| 
 
رقم العضوية : 480
  |  
| 
 
الإنتساب : Oct 2006
 
 |  
| 
 
المشاركات : 18,076
 
 |  
| 
 
بمعدل : 2.60 يوميا
 
 |  
| 
      
 |  
| 
 |  
		
 
  
					 
  
  
			
			
			
			
  
 | 
	
	
		
		
		
المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
 
خروج الإمام الحسين ( عليه السلام ) من المدينة إلى مكة 
			
			
			 
			
			بتاريخ : 11-01-2008 الساعة : 10:52 PM
			
			 
			
			 
		
		
 
  
  
  
خروج الإمام الحسين ( عليه السلام ) من المدينة إلى مكة 
  
  
إنَّ تردِّي الأوضاع السياسية ، والاقتصادية ، والفكرية ، والاجتماعية ، للأمة الإسلامية ، وبالخصوص في عهد الحاكم الأموي يزيد بن معاوية ، كُلُّ ذلك دَفَع بالإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى التحرُّك والخروج من المدينة المنوَّرة إلى مكة المكرمة ، لقيادة المقاومة ، ومجابهة الحُكْم الأمويّ البغيض . 
وقد أشار ( عليه السلام ) في إحدى رسائِلِه إلى الدوَافع التي أدَّت إلى خروجه ، حيث قَال الإمام ( عليه السلام ) : 
( وإنِّي لم أخرج أشِراً ولا بَطِراً ، ولا مُفسِداً ولا ظَالِماً ، وإنَّما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمَّة جَدِّي ( صلى الله عليه وآله ) ، أريدُ أنْ آمُرَ بالمعروفِ وأنْهَى عنِ المنكر ، وأسيرُ بِسيرَةِ جَدِّي ، وأبي علي بن أبي طَالِب ) . 
  
ويُعلِنُ رَفضه لِبَيعة يزيدٍ بقوله ( عليه السلام ) : ( وَيَزيد رَجُلٌ فَاسِق ، شَارِب الخمر ، قاتلُ النَّفسِ المُحرَّمة ، مُعلِن بالفِسق ، ومِثْلي لا يُبَايع لِمِثلِه ) . 
ويمكن - في هذه الحالة - اختصار دَوافع خروج الإمام الحسين ( عليه السلام ) بما يلي : 
  
1 - استبداد واستئثار الأمَويِّين بالسُلطَة . 
2 - القتل ، والإرهاب ، وسَفْك الدماء الذي كانت تنفذه السلطة الأمويَّة . 
3 - العَبَث بأموال الأمَّة الإسلامية ، مِمَّا أدَّى إلى نشوء طبقة مترفة على حِسَاب طَبَقة مَحرُومة . 
4 - الانحِراف السُلوكي ، وانتشار مَظَاهر الفساد الاجتماعي . 
5 - غِياب قوانين الإسلام في كَثيرٍ من المواقع المُهِمَّة ، وتحكُّم المِزَاج والمَصلَحة الشخصيَّة . 
6 - ظهور طَبَقة من وُضَّاع الأحاديث والمحرِّفين لِسُنَّة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وذلك لِتَبريرِ مواقف السُلطَة . 
لم يغادر الإمام الحسين ( عليه السلام ) المدينة المنورة حتى زار قبر جَدِّه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) زيارة المُوَدِّع الذي لا يعود . 
فقد كان يعلم ( عليه السلام ) أنْ لا لِقَاء لَه مع مدينة جَدِّه ( صلى الله عليه وآله ) ، ولن يزور قبره بعد اليوم ، وأن اللقاء سيكون في مُستقَرِّ رَحمة الله ، وأنَّه لن يلقى جَدَّه إلا وهو يَحمِل وسام الشهادة ، وشَكوى الفاجعة . 
فوقف الإمام ( عليه السلام ) إلى جِوَار القبر الشريف ، فَصلَّى ركعتين ، ثم وقَفَ بين يدي جَدِّه العظيم محمد ( صلى الله عليه وآله ) يُناجي رَبَّه قائلاً :  
( اللَّهُمَّ هَذا قَبْر نَبيِّك مُحمَّدٍ ( صلى الله عليه وآله ) ، وأنَا ابنُ بنتِ نَبيِّك ، وقد حَضَرني مِن الأمرِ مَا قد عَلمت ، اللَّهُمَّ إنِّي أحِبُّ المَعروف ، وأنكرُ المُنكَر ، وأنَا أسألُكَ يَا ذا الجَلال والإكرام ، بِحقِّ القبرِ ومن فيه ، إلاَّ مَا اختَرْتَ لي مَا هُو لَكَ رِضىً ، ولِرسولِك رِضَى ) . 
  
وفي السابع والعشرين من رجب 60 هـ ، اتَّجَه ركب الحسين ( عليه السلام ) نحو مَكَّة ، وسَارَت الكوكبة الرائدة في طريق الجهاد والشهادة تغذ السير ، وتقطع الفيافي والقفار . 
وسار الإمام ( عليه السلام ) ومعه نفرٌ مِن أهلِ بيته وأصحابه ، وبرفقته نساؤه وأبناؤه ، وأخته زينب الكبرى ( عليها السلام ) ، يخترقون قلب الصحراء ، ويجتازون كثبان الرمال . 
ويتجهون شطر المسجد الحرام ، لينهي الركبَ بأرض الطفوف ، مثوى الخالدين . 
فكان يقودهم الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، متحدِّيا بهم السلطة والقوة والمطاردة ، مُذكِّراً ( عليه السلام ) بهجرة أبيه الإمام علي ( عليه السلام ) من مكة إلى المدينة ، يوم خَرَج ضُحىً بَرَكبِ الفواطم ، متحدِّياً كبرياءَ قريشٍ وصلْفِها ، خلافاً لمَا اعتاده المُهاجرون من سُلوك المنعطفات بين أجنحة الظلام .
  
 
		
 |  | 
		
		
		
                
		
		
		
	
	
 | 
 
| 
 | 
		
 |   
 |