على أسّ ٍ من التقوى .. دروس الرفض تعطينا
فهـيّا نقـــرأ الزهــــــرا .. إذا كنـّا مجدينـــــا
لقد كسروا .. لها ضلعها .. لتحملنا ضلوع السور
لقد أوجعوا .. لها عينها .. وأحيَت بنا معاني النظر
مفاهيمٌ .. كلها الزهرا .. بل أصولٌ للـ .. إحتجاجاتِ
سمعناها .. ما وعيناها .. فلنعاودها .. بالقراءاتِ
بإسم الله مبداها .. وهذا أول الرفض ِ
وكل الدين مبناها .. وليس الأخذ بالبعض
كتابُ السما .. لها قائدٌ .. ومنهاجها كلامُ النبي
ولم تدّعي .. رؤىً غيرها .. وهذا بها من الأدبِ
لها إرث ٌ .. لم تساويه .. برسول الله .. على رتبة
ولو يمضي .. عنه قد تسلو .. حينما تبقى .. عزة الكعبة
====
نعارضُ نحن إلى المنتهى .. معارضة ً للأعادي بها
نعارضُ لكن على خطها .. وليس المعارضُ كيف اشتهى
إلى الرفض أصولٌ واعتبارتُ .. وللحريةِ الحمرا مساحاتُ
وللناس اجتهاداتٌ وآراءٌ .. وللإسلام ِ أحكامٌ وآياتُ
همّ فاطم ٍ .. حفظ إسلام ِ
رغمة حرقةٍ .. رغم آلام ِ
قد صاغت لنا .. درب إصلاح ٍ
فيهِ قاومت .. كل إجرام ِ
معارضة ٌ نحن من فاطمة .. وليس لنا بعدها كلمة
ففاطمة ٌ لا تحابي الورى .. كما لا تحابي هوى الأنظمة
من الزهرا ومن كان مع الزهرا .. مع الزهرا عليٌ يحسم الأمرا
مع الزهراءِ مقدادٌ وسلمانٌ .. وعمارٌ وتلك الصحبة الغرّا
الزهراءُ في .. رفضها قائد
ما زال بنا .. ضلعها صامد
روحٌ عطـّرت .. وجه دنيانا
فلنحيا بها .. جسداً واحد
ضلعكِ المكسور ضلعي .. دمعكِ المحروم دمعي
وحنيني يعتلــي .. مثلما حنّ علــي
========
كل ما تحول .. عيني على جاري .. همت بشعوري .. ليلي ونهاري
للزهرا أرحل .. وآنا على داري .. عالباب ودمعي .. بالبسمة جاري
أتذكر .. مشاعرها .. عطوفة شقد على الجار
توصينا .. على الجيرة .. قبل منزلها والدار
عملاقة .. في طيبتها .. نبع حنية وإيثار
تفرحني .. تبجيني .. وأظل بالزهرا محتار
صفـــــات .. عظـــــات
تشـــــب .. حيـــــاة
جم جار إليها .. جن يروي ليّا .. ويقلي فاطم .. كانت سخية
ما شفنا منها .. ذرة أذية .. ما تخطى وتقول .. حقك عليّا
من ينسى .. مواقفها .. حرام يمسها نسيان
ذهب فاطم .. ذهب وأغلى .. مثلها تعذر إنسان
ما توقف .. عطاياها .. كريمة وكتلة إحسان
مثل فاطم .. في هالدنيا .. محد حنّ على جيران
حنـــــان .. أمـــــان
لكـــــل .. زمـــــان
====
رؤوفة فاطمة تخيل .. تحس بالجار وما تغفل
قبل مشربها والمأكل .. تمد نظرة عليه أول
ظمية تعيش .. وتروي العطيش .. تغذي الـ يجوع ولو تنحرم
تعين وتجير .. وتكسي الفقير .. تحن عالحيارى لو تنهضم
عن الجيران .. ليلة ما نامت .. قبل يحسون .. بكل طمأنينة
تداريهم .. تسأل عليهم .. كل ألم بيهم .. عدها تسكينه
وإذا تدعي بصلاة الليل .. تشيل الدعوة ليهم شيل
يا رب جيراني تحرسهم .. من الحرمان ومن كل ويل
تداوي العليل .. تعز الذليل .. تزور القريب تزور البعيد
تظل تستضيف .. قوي وضعيف .. وكل ما تذوب عطفها يزيد
تهل رحمة .. جنها تتوزع .. عاللي يذكرها .. وعاللي ينساها
قلب حاني .. عطفه جنـّاوي .. كل قلب حقه .. يبقى مرساها
====
وأسايل بعد هالشعور الرهيب .. من اللي سمعها تبث النحيب
من اللي يحس بيها وقت الألم .. من اللي حضرها وضلعها خضيب
كأني بهالمصيبة تنصت آذاني .. سمعت الزهرا قالت ربي يا حاني
عسى اللي شفته في داري من أحزاني .. أبد ما يعتري في لحظة جيراني
يا ربي أبد .. لا تراويهم
لو جرحي دوا .. خل يداويهم
وعليّا بلاوي .. الزمن صبها
واحرسهم إلي .. من بلاويهم
كأني بحشـــاها يهلّ الجنين .. ودعوتها يا رب وقلبي حــــزين
تراعي اللي صوبي وتمده بصبر .. أخاف أزعجه بصيحتي والونين
عظيمة فاطمة ما حد يساويها .. رهيبة فاطمة حتى مآسيها
جريحة والجرح يشفى في طاريها .. شهيدة والعمر كله بأياديها
يا زهـــــراااا .. يا زهـــــراااا .. يا زهـــــراااا .. يا زهـــــراااا
يا زهـــــراااا .. يا زهـــــراااا .. يا زهـــــراااا .. يا زهـــــراااا