|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 17464
|
الإنتساب : Mar 2008
|
المشاركات : 728
|
بمعدل : 0.12 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
بنت الغريب
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 09-04-2008 الساعة : 02:50 PM
كذلك ابغى اعرف كيف اتخذ ابو بكر خليفه ..يعني قولولي القصه اشلون ابو بكر اتخذ خليفه..
بسم الله الرحمن الرحيم
اللـهم صلي على محمد وآل محمد
السقيفة
تعد مرحلة السقيفة بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) مرحلة سيادة الخط القبلى على واقع المسلمين. فقد أخذ هذا الخط امتداده وشرعيته من تلك المرحلة متسترا بستار الشورى...
ان الراصد لما دار في السقيفة يتبين له بوضوح أن الأمر كان أبعد ما يكون عن الشورى وإنما هو في الحقيقة أشبه بالانقلاب على خط واضح الملامح وضع أسسه الرسول (صلى الله عليه وآله).
ومن السذاجة تصور أن معاوية حمل راية المواجهة ضد الإمام دون أن يستند إلى ركائز ثابته تؤهله برفع هذه الراية. وهذه الركائز إنما كانت تقوم على أساس الواقع القبلي الذي فرض في مرحلة السقيفة واستمر حتى عصر الإمام علي...
كلمة التاريخ:
يورى شهاب الدين النويري أحداث السقيفة قائلا: وكان من خبر سقيفة بني ساعده أنه لما توفى رسول الله (صلى الله عليه وآله) اجتمعت الأنصار في سقيفة بني ساعدة وقالوا: نولى هذا الأمر بعد رسول الله سعد ابن عباده. وأخرجوا سعد إليهم وهو مريض. فلما اجتمعوا قال سعد لأبيه أو لبعض بني عمه: إني لا أقدر أشكو أي أن أسمع القوم كلهم كلامي. ولكن تلق مني قولي فاسمعوه. فكان سعد يتكلم ويحفظ الرجل قوله فيرفع به صوته. فيسمع أصحابه. فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه: يا معشر الأنصار. ان لكم سابقة في الدين. وفضيلة في الإسلام ليست لقبيلة من العرب. ان محمدا (صلى الله عليه وآله) لبث بضع عشرة سنة في قومه يدعوهم إلى عبادة الرحمن وخلع الأوثان. فما آمن به من قومه إلا رجال قليل. والله ما كانوا يقدرون على أن يمنعوا رسوله. ولا أن يعزوا دينه. ولا أن يدفعوا عن أنفسهم فيما عموا به. حتى إذا أراد بكم الفضيلة ساق اليكم الكرامة. وخصكم بالنعمة ورزقكم الإيمان به ورسوله والمنع له ولأصحابه. والاعزاز له ولدينه والجهاد لأعدائه. فكنتم أشد الناس على عدوه من غيركم حتى استقامت العرب لأمر الله طوعا وكرها. وأعطى البعيد المفادة صاغرا داخرا وحتى أثخن الله لرسوله بكم الأرض. ودانت باسيافكم له العرب. وتوفاه الله إليه وهو عنكم راض. وبكم قرير العين. استبدوا بهذا الأمر دون الناس. فإنه لكم دون الناس...
فأجابوه بأجمعهم. أن قد وفقت في الرأي. وأصبت في القول. ولن نعدوا ما رأيت. نوليك هذا الأمر فإنك فينا رفيع. ولصالح المؤمنين رضا..(1).
وتجنبا للصدام مع المهاجرين طرح بعض الأنصار فكرة المشاركة في الامارة. من الأنصار أمير ومن المهاجرين أمير. وكان رد زعيمهم سعد بن عبادة هذا أول الوهن...(2).
كان هذا هو موقف الأنصار أما موقف المهاجرين فيظهر لنا من خلال تحرك عمر الذي تزعم حركة المهاجرين في مواجهة الأنصار...
يروى النويري أن عمر لما أتاه الخبر ذهب إلى أبي بكر فوجده مشغولا(3).
فأرسل إليه أنه قد حدث أمر لابد لك من حضوره. فخرج إليه فقال: أما علمت أن الأنصار قد أجتمعت في سقيفة بني ساعدة أن يولى هذا الأمر سعد بن عبادة. وأحسنهم مقالة من يقول منا أمير ومنكم أمير...
فخرجا مسعين نحو السقيفة وجمعا في طريقهما عددا من المهاجرين وتنازعوا بين الذهاب أو حسم الأمر بينهم دون الأنصار. ثم قرروا الذهاب. قال عمر: والله لنأتينهم..
وخطب أبي بكر في أهل السقيفة قائلا: ان العرب لا تعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش هم أواسط العرب دارا ونسبا... وصاح أحد الانصار: منا أمير ومنكم أمير يا عشر قريش..
وارتفعت الأصوات وكثر اللغط. وهنا أصدر عمر قراره لأبي بكر: أبسط يدك نبايعك: فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون. وبايعه الأنصار. ثم نزوا على سعد. حتى قال قائلهم: قتلتم سعد بن عبادة. فقال عمر: قتل الله سعدا. وإنا والله ما وجدنا امرا هو أقوى من مبايعة أبي بكر أنا خشينا إن فارقنا القوم ولم تكن بيعة أن يحدوا بعدنا بيعة. فإما أن نبايعهم على ما نرضى. أو نخالفهم فيكون فشل...(4).
وهناك روايات أخرى تنص على تصريحات أخرى لأبي بكر وعمر والأنصار كل في مواجهة الآخر يقول فيها أبو بكر: إن قريشا أحق الناس بهذا الأمر من بعد الرسول لا ينازعهم ذلك إلا ظالم. فنحن الأمراء وأنتم الوزراء. لا تفاتون بمشورة ولا تقضى دونكم الأمور...(5).
أما تصريح الانصار في مواجهة المهاجرين فقد حمله الحباب بن المنذر بن الجموح فقال: يا معشر الأنصار. املكوا على أيديكم. فإن الناس في فيئكم وفي ظلكم. ولن يجترئ مجترئ على خلافكم. ولن يصدر الناس إلا عن رأيكم. وأنتم أهل العزة والثروة وأولوا العدد والتجربة. وذوو اليأس والنجدة. وإنما ينظر الناس إلى ما تصنعون. فلا تختلفوا فيفسد عليكم رأيكم. وتنتقض أموركم فإن أبى هؤلاء إلا ما سمعتم. فمنا أمير ومنهم أمير...(6).
وكان رد عمر أكثر عنفا. قال: هيهات؟ لا يجتمع إثنان في قرن. إنه والله لا يرضى العرب أن يؤمروكم ونبيها (صلى الله عليه وآله) من غيركم. ولكن العرب لا تمتنع أن تولى أمورها من كانت النبوة فيهم وولى أمورهم منهم. ولنا بذلك على من أبى من العرب الحجة الظاهرة والسلطان المبين. من ذا ينازعنا سلطان محمد وإمارته. ونحن أولياؤه وعشيرته الا مدل بباطل أو متجانف لإثم أو متورسط في هلكة...
ورد الحباب على عمر بلغة أشج عنفا فقال: يا معشر الأنصار. املكوا على أيديكم ولا تسمعوا مقالة هذا وأصحابه فيذهبوا بنصيبكم من هذا الأمر. فإن أبوا عليكم ما يألتموه. فاجعلوهم عن هذه البلاد وتولوا عليهم هذه الأمور. فأنتم والله أحق بهذا الأمر منهم. فإنه باسيافكم دان لهذا الدين من لم يكن يدين.
ورد عمر: إذن يقتلك الله...
ورد الحباب: بل إياك يقتل...(7).
وصاح صوت من المهاجرين (أبو عبيدة): يا معشر الأنصار أنكم اول من نصر وآزر. فلا تكونوا أول من بدل وغير...(8).
وطالب بشير بن سعد من الانصار قومه بالتخلي عن هذا الأمر لقريش ابتغاء وجه الله.
وقال أبو بكر: هذا عمر وأبو عبيدة فأيهما شئتم فبايعوا(9).
ورجح عمر وأنصاره كفة أبي بكر وقدموه للخلافة وحدث صدام بين الأنصار بسبب مبايعة بعض الأنصار له. وتحركت الأوس لمبايعة أبي بكر حتى تفوت الفرصة على الخزرج بزعامة سعد بن عبادة.
ودخلت قوات قبيلة أسلم الموالية لأبي بكر المدينة وسيطرت على دروبها ومسالكها ولما رآها عمر قال في فرح: ما هو إلا أن رأيت أسلم. فأيقنت بالنصر...(10).
ويروى أن الناس أقبلوا من كل جانب يبايعون أبا بكر وكادوا يطئون سعد بن عبادة. وقال ناس من أصحاب سعد: اتقوا سعدا لا تطئوه. قال عمر: اقتلوه. اقتلوه... قتله الله. ثم قام على رأسه فقال: لقد هممت أن أطأك حتى تندر عضدك.. فأخذ قيس بن سعد بلحية عمر ثم قال: والله لو حصصت منها شعرة مارجعت وفي فيك واضحة...(11).
|
|
|
|
|