[العلوي الحسيني]

(( إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) )) المائدة.
( وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فأحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون (4 وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم ان يفتنوك عن بعض ما انزل الله اليك فان تولوا فاعلم أنما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم وان كثيراً من الناس لفاسقون (49) افحكم الجاهلية يبغون ومن احسن من الله حكماً لقوم يوقنون (50) ( 48-50 المائدة ) .
فالآيات الكريمة أعلاه تشير لأمور كثيرة من أهمها :
1_ أنزل الله جل وعلا التوراة فيها لالنور والهدى وحكم الله
2_ الذين يحكمون بالتوراة هم النبيون والذين أسلموا
3_أنزل الله القرآن الكريم مصدقاً لما سبقه من كتب ومنها التوراة
4_ أمر الله بالحكم بما أنزل والتوراة بلا خلاف مما أنزل الله
5_ القرآن مهيمن على ما تقدمه من كتب أي أن فيه جميع الأحكام التي في الكتب السابقة قال جل وعلا ( فيه تبيان كل شيء)
مولانا الامام المهدي صلوات الله عليه سيحكم بالتوراة والانجيل والزبور الصحاح وله بذلك سنة من جده المصطفى صلى الله عليه وآله إذ حكم بحكم الرجم من التوراة وكان ذلك أبلغ في حجته صلى الله عليه وآله على اليهود الذين حكموه.