[مسلم وكفى]

الإخوة الكرام
لقد قرأت صفحات هذا الشريط الثمانية وكنت متعجبا جدا، هل الزميل العاملي يحاور سنية أم شيعية؟
بدأت تصر على أحقية الخلافة لعلي رضي الله عنه، فقلت لعلها شيعية زيدية حيث إنهم يفضلون عليا على أبي بكر وعمر رضي الله عن الجميع مع إقرارهم بفضل أبي بكر وعمر وصحة خلافتهم.
ثم غالت في ذلك فجعلت الخلفاء الراشدين الثلاثة خلافتهم غير شرعية !! فقلت: لا يمكن حتى أن تكون شيعية زيدية بل هي شيعية إمامية، فالشيعة المعتدلون لا يقولون بهذا فكيف يقول بهذا سني؟ !!

ثم تطرح بعض الكلمات التي يرددها أهل السنة في الخلاف الذي نشب بين الصحابة الكرام ليرد عليها الزميل العاملي، كأنها تقول له: أنا أطرح الشبه وأنت تجيب، ومن غرائبها أنها تستعمل ألفاظ وعبارات الشيعة التي لا يكاد يستخدمها سني على الإطلاق.

يا أحبتي، دعونا من شغل المسرحيات والأفلام، إن كنا نبحث فعلا عن الحق فلماذا هذه الأساليب غير السوية التي تدل على أن صاحبها غير مفتنع لما هو عليه.

إن هذا الأمر يذكرني بأحد النصارى الذي كان متقمصا دور ملحد في منتدى اللادينيين ثم بدأ يطرح شبههاته على المسيحية فانبرى له عضو مسيحي يرد على شبهاته، فيعيش الزميل المسيحي المتملحد في الدور ويندمج في التمثيل فيظل يناقشه في الإشكالات التي يمكن أن يطرحها خصوم المسيحية والزميل الآخر يجيبه عليها حتى فطنت الإدارة لذلك الموضوع..

وأذكِّر نفسي وإياكم بقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين}