عرض مشاركة واحدة

السلامي
مــوقوف
رقم العضوية : 13595
الإنتساب : Dec 2007
المشاركات : 275
بمعدل : 0.04 يوميا

السلامي غير متصل

 عرض البوم صور السلامي

  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : سنيه سلفيه المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-08-2008 الساعة : 03:50 AM


أخي العزيز شعاع الحق السلام عليكم ورحمة الله
حللت ضيفا كريما معنا
اعتذر عن التأخير لأني كنت مشغول
وكما يقولون الغائب عذره معه

أرسل الإمام المهدي رسالة إلى الشيخ المفيد(قدس سره)
ذكرها الشيخ الطبرسي
إن بيانه عليه السلام
حين قال: فانا نحيط علما بانبائكم، ولا يعزب عنا شيء من إخباركم.
ولإمكان اطلاعه على الأخبار، عدة أطروحات:
الأطروحة الأولى:
انه عليه السلام يعلم الأخبار ويطلع على أفعال الناس، عن طريق الإلهام الإلهي، او الطريق الاعجازي الميتافيزيقي. ويؤيد ذلك ما دل على ان اعمال البشر اجمع براً وفاجرا تعرض على الإمام في كل يوم وليلة، ليرى فيها رأيه. والدليل على ذلك قوله تعالى:ا فسيرى اللّه عملكم، ورسوله والمؤمنون،، والمؤمنون الأئمة عليهم



السلام، على ما نطقت به هذه الروايات.
ويمكن ان يؤيد ذلك بمفهوم اجتماعي اسلامي، وحاصله: ضرورة كون الإمام مويدا بالإلهام الالهي، وذلك انطلاقا من ثلاث مقدمات:
المقدمة الاولى:
ان اللّه تعالى حين ينيط مهمة معينة بشخص، لا بد ان يجعل فيه القابلية الشخصية لتنفيذها والقيام بمتطلباتها. ومن الواضح عدم امكان ايكال المهمة الى شخص قاصر عنها او عاجز عن تنفيذها.
المقدمة الثانية:
ان اللّه تعالى اوكل الى النبي (ص) أولا والى خلفائه المعصومين ثانيا، قيادة العالم، بحيث لو سنحت الظروف لاي واحد منهم ان يقوم بالفتح العالمي الكامل لوجب عليه ذلك، ولباشر القيادة العالمية بنفسه.
إذن، فكل واحد من المعصومين قائد عالمي معد- من الناحية النظرية على الأقل- للقيام بمهمته الكبرى. ومعه لا بد- طبقا للمقدمة الأولى- ان يكون لكل واحد منهم القابليات الكافية للقيادة العالمية، والقيام بمثل هذه المهمة العظيمة. المقدمة الثالثة:
ان القيادة العالمية تتوقف على الإلهام، لا محالة. فان قيادة العالم شيء في غاية الدقة والعمق والتعقيد. ونحن نرى إن الدول لا زالت تحكم جزءا من العالم بهئيات كبيرة وافراد كثيرة، وتنظيمات دقيقة وقوانن صارمة، ومع ذلك فهي كثيرة الفشل في اعمالها واقوالها. فكيف من يحاول قيادة العالم بمجموعه، بحيث ترجع المقاليد العامة للحكم الى شخصه فقط، من الناحية الفكرية والعملية معا 0 ومعه، فهذه المهمة لا يمكن تنفيذها، الا بوجود الالهام للقائد العالمي. وحيث
ان المهدي (ع احد الأئمة المعصومين، طبقا للمذهب الأمامي، وقد ثبت بالضرورة كونه هو القائد العالمي في يوم العدل الموعود طبقا لضرورة الدين
الإسلامي، بل كل الأديان السماوية... إذن فيتعين كونه مؤيدا بالإلهام من قبل اللّه عز وجل. وإذا كان مؤيدا بالإلهام، فلا غرابة من اطلاعه على إعمال العباد وكونه على مستوى الإحداث.
وهذه الأطروحة، منسجمة مع كلتا الأطروحتين الرئيسيتين .
الأطروحة الثانية:
اننا اذا غضضنا النظر عن الأطروحة الأولى، وقلنا ان الإمام موهل طبيعيا لقيادة العالم من دون اي عنصر ميتافيزيقي. وكنا ملتزمين- كـما هو الحق- بالأطروحة الرئيسية الثانية: أطروحة خفاء العنوان...
اذن يثبت ان المهدي (عج) يعيش في المجتمع بشخصيته الثانية، يتصل بالناس وينكلم معهم ويفحص عن اخبارهم. من دون ان يخطر في بال احد انه هو المهدي المنتظر (عج) بل قد يستطيع ان يخطط لاستقصاء تفاصيل الاخبار من سائر بلدان العالم.
ويقول الامام المهدي (عج) ايضا الى الشيخ المفيد
( فما يحبسنا عنهم الا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا توثره مهم. والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل)
' فما يحبسنا عنهم " اي يؤخر الظهور الا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نوثره عنهم' من المعاصي والتقصيرات وعدم الشعور بالمسوولية الإسلامية.
وهذا يدل على أمرين مهمين، سبقت الإشارة إليهما، ولكن يكون في هذا الكلام من المهدي (عج) زيادة في الاستدلال عليهما:
الامر الاول: كون المهدي (عج) مطلعا على الإخبار مواكبا للإحداث يشعر بالأم وأمال أمته وقواعده الشعبية.
الامر الثاني: اناطة الغيبة بذنوب الناس وعصيانهم. فمتى لم يكن هناك ذنب،
لم يكن للغيبة سبب، فتتحول الى الظهور. وهو معنى ما قلناه من ان الفرد اذا كان عاليا في الوثاقة كاملا في تطبيق الاسلام، فان المهدي (عج) لا يحتجب عنه مرة او مرارا، بل قد يكون ذلك على الدوام،
وما قولك (لماذا لا يضع حداً لذلك)
اقول
يقول الامام المهدي (عج) للشيخ المفيد: (فأنا نحيط علما بأنبائكم ولا يعزب عنا شيء من اخباركم , ومعرفتنا بالذل الذي أصابكم مذ جنح كثير منكم الى ما كان السلف الصالح عنه شاسعا, ونبذوا الهعد المأخوذ وراء ظهورهم كنأهم لا يعلمون.أنا غير مهملين لمراعاتكم , ولاناسين لذكركم , ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء وأصطلمكم الاعداء)
انتهى كلام الامام المهدي
فيا اخي شعاع الحق
ان المهدي (عليه السلام )لمدى لطفه بنا, وشعوره بالمسولية تجاهنا , هو غير مهمل لمراعاتنا ولا ناس لذكرنا , ولولا ذلك لنزل بناء اللأواء _ وهو الشر _ واصطلمنا الاعداء أي استأصلونا وأبادونا . فجزاه الله عنا خير جزاء المحسنين
فمن هنا يا اخي شعاع الحق
يظهر بوضوح , ما للمهدي عليه السلام من تأثير كبير في اصلاح حال قواعده الشعبية وراحتهم وأمانهم , بالمقدار الممكن له في غيبته , بل انهم لمدينون له با لحياة , اذ لولا اياديه الفاضلة ومساعيه الكاملة , لما بقي لقواعده الشعبية وجود, ولأبيدوا عن اخرهم تحت ضربات الاعداء المهاجمين , وما اكثرهم في كل جيل
وهذا التأثير من قبل المهدي (عج) يعتبر من اهم مسؤولياته الاسلامية حال غيبته
وسلام عليكم اخي الكريم







من مواضيع : السلامي 0 دفاع الزهراء عليها السلام وكلامها لمن ظلمها حقها وحق الامام علي عليه السلام
0 كشف بيت فاطمة عليها السلام
0 الحجاب والعلم
0 الأميركان (يهدّدون) العراق بالعودة إلى (الحريق اليومي) في حال انسحابهم من المدن
0 الزهراء ودورها في تصحيح مسار الإسلام
رد مع اقتباس