سيد مهـدي: تفضـل
وليد: كثيـراً ما تنبهـني أنـا بذات..!! .. هـل بذرَ منـي تصرفاً خاطئ..؟
سيد مهدي: لم أرى منكـَ تصرفات خاطئة أو سيئة والحمدُ لله ولكن لا تنسـى قـولهِ تعـالى :"وَذَكّـر فَإنَّ الذِّكرَى تَنفَـعُ المُؤْمِنِينَ" صدق اللهُ العلي العظيم
وليد –متبسماً- : صدق اللهُ العلي العظيم .. صدقت في ذلك
وصـل حيـدر لمكتبه عندما أراد الدخول أستوقفهُ صادق
صادق: أبـا وليد
حيدر: نعـم
صادق: "اللهُمَّ صَلِ عَلىَ محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ"
حيدر –والخـوف تسلل لقلبه: "اللهُمَّ صلَّ علىَ محمَّدٍ وآلِ محمدٍ" .. ماذا حدث..؟
صادق: أخيكَ فـادي .. هنـا
حيـدر – الخوف تسللَ إليه -: أخــــي..؟ .. هنـا..! .. لمَ...؟ .. مـآبه..؟
صـادق: لا تقلل إنهُ بخيـر إنصاب في قدمه .. الحمدُ لله لم تكن إصابته خطيـرة
حيـدر: خــذنـي إليهِ بسـرعة
أخــذهُ إليه .. كانَ نائماً وبجوارهِ جواد
حيـدر: جواد كيف حدث هذا..؟
جواد: إنهُ حادث .. ولكني أظنهُ كان متعمداً
حيدر: مـن كانَ في السيارة ألم تراه..؟
جواد: كانَ متلثمَّاً
صادق: لقد هربَ مسرعاً .. هذا يعني إن الحادث فعلاَ كانَ متعمداً
حيـدر: لا يجب أن نستبق الأمور
صادق: كـل الذي حدث وتقل بأننا نستبق الأمور..!! .. من فعل هذا لابدَ إنه عمـر
جواد: هـذا ما توقعتهُ أنا أيضاً
حيدر –يحاول تغير الموضوع- : هـل هـو بخيـر الآن
صادق: أجـل إنهُ بخيـر والحمدُ لله
حيدر: هـل أبلغتما عائلتي
صادق: أجـل أبلغتهم .. لابدَ إنهم في الطريق الآن
جــواد: أنـا سأذهب
حيدر: إلـى أين..؟
جواد: إلــى الملعب لابدَ أنهم ينتظرونا .. سأخبرهم أيضاً بما حدث
حيدر: حسناً حفظك الله .. أنتبه لنفسـك
جواد: وأنتَ أيضاً انتبه لنفسـك ولعائلتك فأن كان من فعل هذا عمـر سيكـررها ويكـررها فلابدَ من الحذر
صادق: إنهُ محق
حيدر: حسناً
جواد: إلـى اللقـاء
حيدر –صادق –بصوتٍ واحد- : رافقتك السلامة
بـعد دقائق معدودة جـاءت زينب وسكينه
جـارةْ والقلبُ منَ الخوفِ خـلــوعْ
عـلىَ إبنها تأنُ وتـذرفُ الدمــوعْ
زينب –تنظـر لأبنها بدموعٌ تنحدر على وجنتيها- : مـن الذي فعلَ بك هكذا بُنـي..!!!
حيدر: اهدئي أماه أنهُ بخيــر إنصابة في قدمه ولكن الإصابة ليست خطيرة والحمدُ لله
سكينه: من فعل بهِ هذا..؟
حيدر: للآن لم نعـرف
صادق: لابدَّ إنه عمـر
زينب: عمـر..! .. أخرجَ من السجن..؟
صادق: أجل منذُ أيام فقطً
زينب: يـا إلهـي إذاً لن يدعنـا في حالنا
سكينه: لا تخافي أماه .. إن الله سبحانهُ معنا
حيدر: لا يوجد شيء يؤكد بأن عمـر كان السبب في الحادث
ثمَّ طُـرقَ البــاب
صادق: أدخــل
رضاء: مساء الخيـر
حيدر: أهلاً مساء الخيـر
رضا: هـل هـو بخيـر..؟
صادق: أجـل والحمدُ لله
زينب: بُنـي رضـا .. ألم تعرفوا من فعل هذا بابني..؟
رضـا: لـقد عرفنـا من
كلهم في آنٍ واحد: مـن...!!
رضــا: عمــر ، بعضاً من الناس قد رأوه
صادق: هذا ما كنتُ أتوقعه
زينب: ومـا العمــل..؟
رضـا: ستقـوم أحدى الدوريات بمراقبة منزلكم .. ولابدَ أيضاً من وضع حراس لمراقبتكم شخصياً فعمـر أثبت لي اليوم إنهُ كعائلته خطيـراً جداً
صادق: صدقت
حيـدر: أنـا لا أحتاج لأحدً يدافع عنـي
زينب: لا .. هكذا لن أكن مطمأنةٌ عليك
حيدر: أنا أستطيع الدفاع عن نفسي لا تقلقي عليّ
رضا: عمـر خطيـر جداً .. هـل تفهم معنـى ذلك..؟
حيدر: اللهُ معـي فلمَ الخوف منه..!!
رضـا: والنعمَ بالله .. لن أضغط عليك .. ولكن باقي عائلتك سيكونون تحت المراقبة لسلامتهم إلى أن يتم القبض عليه
حيـدر –متبسم- : إن شاء اللهُ خيراً
صادق –في نفسه- : يـا لبرودةِ أعصابكَ يا حيدر
حيدر –ينظر لساعة- : قـرب موعد صلاة المغرب
رضا: أجـل .. عن أذنكم سأذهب الآن .. تقبـل الله مقدماً
صادق: منـا ومنكم إن شاء الله
حيدر: إن شاء الله ، أمـاه .. سكينه هيـا بنا سآخذكما للمنزل قبـل ذهابِ للمسجد
زينب: سأقوم بتأدية الفريضة هنـا ، أريد أن أبقـى بجوارِه
حيدر: أمـاه سيكـون بخيـر .. هناك أطباء وممرضات سيعتنونَ بهِ فلا تقلقي عليه .. هيــا بنــا
سكينه –واضعةً يديها على كتفيّ أمه- : هذا صحيح .. هيـا بنا أماه
حيدر: ستذهب معنا صادق..؟
صادق: سأصلي هنا .. لديّ أشياء يجب أن أقوم بها
زينب: أعتنـي بابني
حيدر –متبسماً- : لا تقلقي عليه .. إنهُ في أيداً أمينه
زينب –متبسمة- : هذا ما اعتقده
صادق –متبسماً هـو الآخر- : شكراً على هذهِ الثقة
جلس عمـر بجانب الشاطـئ
عمـر في نفسه: لابدَ أن أكن حذراً .. ربمـا أحداً رأى ملامحي فأن علموا بتأكيد أنهم الآن يبحثون عني