|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 22426
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 246
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ذو النفس الزكية
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 27-09-2008 الساعة : 10:47 PM
ان النص على امامة علي عليه السلام امر انزله الله وامر رسوله بتبليغه الى الناس فعلى الناس ان يقبلوه وقد حدد رسول الله صلى الله عليه وآله للأمام منهجاً للعمل في حال مخالفة القوم له وعدم قبول امامته وعهد عليه عهداً ان لا يخالفه وهو ان لا يريق من اجل تطبيق امامته دماً بل عليه ان قبل القوم بأمامته ان يسعى الى العمل بها وان رفضوها دعاهم اليها بالشكل الذي لا يوصله الى محاربة القوم وتشتيت جمع المسلمين, فامامته التي حباه الله بها وقبلها لم تتعطل بسبب الامام بل بسبب عدم قبول القوم لها والامه الذي جاءت من الله وامر رسوله بتبليغه كان يكلف الناس بقبول هذه الامامة وعدم رفضها, وان رفضها القوم فان للأمام منهجاً محدداً امر ان لا يخالفه وهو عدم استعمال السيف من اجل تطبيق الامامة فصار سبب تعطيل الامامة هؤلاء القوم وليس الامام, فكانت الامامة التي نص عليها الله مورداً للأختبار, اختباراً للقوم في قبولها وعدم قبولها وقد فشل القوم في ذلك, وأختباراً للأمام في عدم استعمال قدرته وشجاعته في تطبيق تلك الامامة وقد نجح الامام في ذلك نجاحاً لا نظير له في التاريخ من شخص يستطيع الوصول الى الزعامة وهو اهل لها فيتركها للمصلحة العامة ولامر الرسول صلى الله عليه وآله.
فتنصيب رسول الله (ص) علياً خليفة عن امر الله لا يقال له أنه أمره بأن يكون خليفة نعم جاء الامر بتنصيبه في غدير خم من الله الى رسوله (ص) وهذا الأمر يدخل في ناحية الأمر بالمنهج.
ومن المنهج الذي أمر به الوصي والخليفة امير المؤمنين علي (ع) هو الصبر ومداراة القوم اذا لم يجد ناصراً.
|
|
|
|
|