|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 22479
|
الإنتساب : Sep 2008
|
المشاركات : 1,407
|
بمعدل : 0.23 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الجندي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 16-10-2008 الساعة : 04:25 AM
قد يتساءل الفرد ، ما دام الإمام الحسين ( عليه السلام ) الآن في نعيم الله وجنانه ، فكيف نبكي على مصابه ؟
أو بعبارة أخرى : كيف يتوافق البكاء على مصابه ( عليه السلام ) ، مع كونه في أعلى الدرجات من النعيم ؟
نجيبه : قد روى علماء المسلمين في كتبهم : إنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : (( لا يؤمن أحدكم حتّى يكون الله ورسوله أحب إليه ممّا سواهما )) (1) .
وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) دائماً يوصي أمّته بمودّة ذوي القربى ، قال تعالى : ( قُللَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّاالْمَوَدَّةَفِيالْقُرْبَى) (2) .
والإمام الحسين ( عليه السلام ) من القربى بإجماع المسلمين .
ومن مودّته أن نحبّه ونقتدي به ، ونفرح لفرحه ، ونحزن لحزنه وما يصيبه .
فبكاؤنا على الحسين ( عليه السلام ) من مصاديق المودّة في القربى ، أضف إلى ذلك ، الروايات الكثيرة الواردة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأهل البيت ( عليهم السلام ) في التأكيد على البكاء عليه ، وما فيه من الثواب .
ــــــــــــــ
(1) مسند أحمد 3 / 207 و 278 ، مسند أبي يعلى 6 / 23 ، مسكن الفؤاد : 27 .
(2) الشورى : 23 .
|
|
|
|
|