|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 7206
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 3,190
|
بمعدل : 0.49 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
المقداد العلوي
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 13-11-2008 الساعة : 02:44 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة reema
[ مشاهدة المشاركة ]
|
رضي الله عنك ياأبو بكر وحشرنا المولى معك يالله ياعظيم .........
أين أجد توثيق الخطبة وكيف لي أن أثق بصحتها ؟؟ ...
|
بِسْمِ اللهِ الْرَّحْمَنِ الرَّحِيِمِ
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
والحـــــــمد لله قاصم الجبارين ومبير الظالمين وفاضح الكذابين
... رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي ...
الْسَّلامٌ عَلَيٌكٌمْ وَرَحْمَةٌ الله وَبَرَكَاتٌهٌ
أعملي أيتها الكــــــــريمة إن هذه الخطبة و المعروفة بالشقشقية والتي تشتمل على الشكوى من قبل أمير المؤمنين علي عليه السلام من أمر الخلافة ثم ترجيح صبره عنها ثم مبايعة الناس له.
تعتبر هذه الخطبة من أهم خطب نهج البلاغة حيث تتكفل بشرح مسألة الخلافة بعد رحيل رسول الله(صلى الله عليه وآله).
ولمعرفة مصادر هذه الخطبة الجليلة للأمير عليه الســـــلام الرجاء منك والجميع التدبر فيما يلي ليقف كل عاقل على الحق فيها ولها إجمالاً لا تفصــــــــيلاً ..:
1ـ اسم الخطبة:
لقد اُقتبس اسم الخطبة من عبارتها الأخيرة التي أطلقها الإمام(عليه السلام) حين قاطع أحدهم الإمام(عليه السلام)فتوقف، فناشده ابن عباس مواصلة الخطبة فقال له(عليه السلام): «تلك شقشقة هدرت ثم قرت» وهكذا رفض(عليه السلام) طلب ابن عباس، حيث تغير الجو الذي كان سائداً لاطلاق الإمام(عليه السلام) تلك العبارات الحماسية الخطيرة، فقد قام أحد الأفراد من بين الناس وسلم الإمام(عليه السلام) كتابا (قيل ان فيه مسائل كان يريد الاجابة عنها) فانصرف ذهن الإمام(عليه السلام)إلى اُمور اُخرى.
2ـ زمان صدور الخطبة:
هنالك خلاف بين شرّاح نهج البلاغة بشأن زمان صدور هذه الخطبة. فيعتقد البعض ـ كالمحقق الخوئي ـ أنّ الإمام(عليه السلام) وبالاستناد إلى مضامين الخطبة وطرق أسنادها وروايتها اِنّه أوردها أواخر عمره الشريف بعيد موقعة الجمل وصفين والنهروان حين قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين( منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة، 3 / 32)...
والحق أنّ مضمون الخطبة يؤيد هذا الرأي.
3ـ مكان الخطبة:
لقد سكت جمع من شرّاح نهج البلاغة عن مكان صدور الخطبة، بينما يعتقد البعض أنّ الإمام(عليه السلام)أورد هذه الخطبة حين ارتقى المنبر في مسجد الكوفة، وقال ابن عباس:
لقد ألقى الإمام(عليه السلام) هذه الخطبة في الرحبة في الكوفة أو حاليها حين وقع الكلام عن الخلافة.
4ـ سند الخطبة :
هناك بحث في سند الخطبة أيضا. قال البعض: هذه الخطبة من الخطب المتواترة بينما صرّح البعض الآخر بعكس ذلك ولم ينسب هذه الخطبة لعلي(عليه السلام) وإنّه لم يشكو قط من الخلافة وإنّما ذلك من وضع الشريف الرضي. أمّا الشارح المعروف ابن ميثم البحراني فقد قال: الادعاء انّ المذكوران باطلان وفيهما إفراط وتفريط. فسند الخطبة لم يبلغ حد التواتر، ولا أساس للزعم القائل أنّها من وضع الشريف الرضي، والحق آنهاصدرت من الإمام(عليه السلام)( شرح نهج البلاغة لابن ميثم 1 / 251 ). و يبدو أنّ الإشكالات الواردة على الخطبة لم تتأتى من ضعفها أو ركاكتها أو تفاوتها من حيث الاعتبار مع سائر خطب نهج البلاغة، بل بالعكس وكما سيأتي خلال البحث أنّ الخطبة تشتمل على عدّة أسناد يتعذر وجود مثلها في سائر بعض خطب نهج البلاغة.
أمّا السبب الوحيد الذي يمكن إسناد الإشكال إليه إنّما يكمن في عدم إنسجام مضامين الخطبة والذهنية السائدة لبعض الأفراد الذين ينتمون إلى عدد من الفرق والمذاهب. فهولاء وبدلاً من اتهام ذهنيتهم وبلورتها على أساس مضمون الخطبة جهدوا في القدح باسنادها بغية الإبقاء على ما يسود أذهانهم من أفكار منحرفة وعقائد باطلة. أمّا الاسناد التي ذكرت للخطبة من غير نهج البلاغة فهى كالاتي:
أ ـ قال ابن الجوزي في تذكرة الخواص: لقد أورد الإمام علي(عليه السلام) هذه الخطية حين صعد المنبر جواباً لمن سأله:«ما الذي أبطأبك إلى الآن» ( تذكرة الخواص / 124 ).
وهذا يدل على أن ابن الجوزي كان يملك سندا آخر لهذه الخطبة; لان هذا السؤال لم يرد في نهج البلاغة، وعليه فقد كان له طريقا آخر.
ب ـ قال الشارح المعروف ابن ميثم البحراني: لقد عثرت على هذه الخطبة في كتابين اُلفا قبل ولادة الشريف الرضي:
الأول كتاب الانصاف لأبي جعفر ابن قبة تلميذ الكعبي أحد كبار المعتزلة الذي توفي قبل ولادة الشريف الرضي. والثاني النسخة التي كتب عليها بخط أبو الحسن علي بن محمد بن فرات وزير المقتدر بالله، وقد توفي لستين سنة ونيف قبل ولادة الشريف الرضي، ثم يضيف: يقوى ظني أنّ تلك النسخة كتبت منذمدة قبل ولادة ابن فرات ( شرح ابن ميثم بحرانى 1 / 252 ).
و قال ابن أبي الحديد: قال مصدق: وكان ابن الخشاب صاحب دعابة وهزل، قال: فقلت له: أتقول أنّها منحولة! فقال: لا والله، وإنّي لاعلم أنّها كلامه، كما أعلم أنّك مصدق.
قال: فقلت له: إنّ كثيراً من الناس يقولون أنّها من كلام الرضي رحمه الله تعالى. فقال: أنى للرضي ولغير الرضي هذا النفس وهذا الاسلوب! قد وقفنا على رسائل الرضي، وعرفنا طريقته وفنه في الكلام المنثور، وما يقع مع هذا الكلام في خل ولاخمر: ثم قال: والله لقد وقفت على هذه الخطبة في كتب صنفت قبل أن يخلق الرضي بمائتي سنة، ولقد وجدتها مسطورة.
بخطوط أعرفها، وأعرف خطوط من هو من العلماء وأهل الادب قبل أن يخلق النقيب أبو أحمد والد الرضي. قلت: وقد وجدت أنا كثيراً من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي إمام البغداديين من المتعزلة، وكان في دولة المقتدر قبل أن يخلق الرضي بمدة طويلة. ووجدت كثيرا منها في كتاب أبي جعفر بن قبة أحد متكلمي الإمامية وهو الكتاب المشهور والمعروف بكتاب «الانصاف» وكان أبو جعفر هذا من تلامذة الشيخ أبي القاسم البخلي رحمه الله تعالى، ومات في ذلك العصر قبل أن يكون الرضي رحمه الله تعالى موجوداً ( شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 / 205 ).
أمّا العلاّمة الأميني فقد نقل هذه الخطبة في المجلد السابع من كتابه الغدير على أنّها نقلت في ثمانية وعشرين كتابا.
والعذر من أستاذنا "المقداد العلوي"
الَلَّهٌمَّ صَلَِ عَلَىَ مٌحَمَّدْ وَآلِ مُحّمَّدْ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ أَعْدَائَهُمْ
والله المستعان
{حيــــــــــــدرة}
|
التعديل الأخير تم بواسطة حيــــــــــدرة ; 13-11-2008 الساعة 02:47 AM.
|
|
|
|
|