|
محـــــاور عقائدي
|
رقم العضوية : 7206
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 3,190
|
بمعدل : 0.49 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
حيــــــــــدرة
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 16-11-2008 الساعة : 10:11 PM
الســـــــــــــــلام عليكم ورحمة الله
وأخــــــــــيراً معترض آخـــــــــــر هنا بيننا
وفق الله الجميع لكل خير وحق
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوزوي
[ مشاهدة المشاركة ]
|
انا اسجل اعتراض
واقول ايضا هناك روايات في كتبكم تنفي العصمة عن النبي صلى الله عليه وسلم
وتنفيها ايضا عن الانبياء اجمعين .......
|
أخي الفاضل الكريم "الحوزوي" ...
أعلم أيها الحبيب الغالي أننا نعتقد - الطائفة الشيعية الأثني عشرية - بالإجماع أن الأنبياء معصومون قاطبة ، وكذلك الأئمة ، عليهم جميعا التحيات الزاكيات ، وخالفنا في ذلك بعض المسلمين ، فلم يوجبوا العصمة في الأنبياء فضلا عن الأئمة .
والعصمة : هي التنزه عن الذنوب والمعاصي صغائرها وكبائرها ، وعن الخطأ والنسيان ، وإن لم يمتنع عقلا على النبي أن يصدر منه ذلك بل يجب أن يكون منزها حتى عما ينافي المروة ، كالتبذل بين الناس من أكل في الطريق أو ضحك عال ، وكل عمل يستهجن فعله عند العرف العام .
والدليل على وجوب العصمة : أنه لو جاز أن يفعل النبي المعصية أو يخطأ وينسى ، وصدر منه شئ من هذا القبيل ، فأما أن يجب إتباعه في فعله الصادر منه عصيانا أو خطأ أو لا يجب ، فإن وجب اتباعه فقد جوزنا فعل المعاصي برخصة من الله تعالى بل أوجبنا ذلك ، وهذا باطل بضرورة الدين العقل ، وإن لم يجب اتباعه فذلك ينافي النبوة التي لا بد أن تقترن بوجوب الطاعة أبدا .
على أن كل شئ يقع منه من فعل أو قول فنحن نحتمل فيه المعصية أو الخطأ فلا يجب اتباعه في شئ من الأشياء فتذهب فائدة البعثة ، بل يصبح النبي كسائر الناس ليس لكلامهم ولا لعملهم تلك القيامة العالية التي يعتمد عليها دائما .
كما لا تبقى طاعة حتمية لأوامره ولا ثقة مطلقة بأقواله وأفعاله . وهذا الدليل على العصمة يجري عينا في الإمام ، لأن المفروض فيه أنه منصوب من الله تعالى لهداية البشر خليفة للنبي ، على ما سيأتي في فصل الإمامة .
ونعتقد أن النبي كما يجب أن يكون معصوما يجب أن يكون متصفا بأكمل الصفات الخلقية والعقلية وأفضلها ، من نحو الشجاعة والسياسة والتدبير والصبر والفطنة والذكاء ، حتى لا يدانيه بشر سواه فيها ، لأنه لو لا ذلك لما صح أن تكون له الرئاسة العامة على جميع الخلق ولا قوة إدراة العالم كله .
كما يجب أن يكون طاهر المولد ، أمينا صادقا منزها عن الرذائل قبل بعثته أيضا ، لكي تطمئن إليه القلوب وتركن إليه النفوس ، بل لكي يستحق هذا المقام الإلهي العظيم .
وما وجدته أو لاحظته من قول القائلين في بعض المنتديات هنا أو هناك من روايات من قبلنا خلاف ما ذكرته لك أعلاه فهي مردودة ولا يُعتد بها ولانؤمن بصحتها إجمالاً وتفصيلاً ونضرب بها عرض الحائط شآء من شآء وأبى من أبى والله على ما أقول شهيد .
اقتباس :
|
ابو بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهما على نهج النبي صلى الله عليه وسلم
وما كان ابو بكر وعمر الا ممتثلان بالنبي صلى الله عليه وسلم وكان اذا حكم النبي صلى الله عليه وسلم بحكم
كان حكم ابو بكر نفس الحكم وكان حكم عمر نفس الحكم .........
|
هذا القول يخالفه الخليفتين بشخصهما أيها الكريم ...!
ألم تسمع بسنة الشيخين وما أبتدعوا في سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وكل على مقتضى زمان وظروف مصلحته في الحكم والخلافة الملكية ....!!
وألم تسمع بحرق سنة الرسول المدونة وفور أتسلام الملك من قبل الأول فيهما ، فأين حكم الله ورسوله وبأي مبرر من قبل الله تعالى ورسوله تُحرقسنة سرول الله ويمنع من تداولها وتدوينها مع إطـــــــــــــلاق شعار " حسبنا كتاب الله" في الأفق والأمة الإسلامية جمعاء ....!
ألم تسمع بالشيخين وإماتتهم لسنة رسول الله وتعطيل بعض أحكامها بإجتهاداتهم الشخصية والتي هي على الهوى الشخصي وبموجب مقتضيات الحكم والإمارة والملك العقيم .....!!
وكما جاء في الصحاح عندكم وليس من عندنا أو أفتراءً على الله ورسوله أبداً ....:
>> صحيح مسلم - المشاجد ومواضع الصلاة - كراهية تأخير الصلاة عن وقتها المختار وما يفعله المأموم رقم الحديث 1027
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ؛ قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه( وآله) وسلم كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها ، أو يميتون الصلاة عن وقتها ؟ قال قلت : فما تأمرني ؟ قال صل الصلاة لوقتها . فإن أدركتها معهم فصل . فإنها لك نافلة ولم يذكر خلف : عن وقتها .
>> في سنن ابي داؤد - الصلاة - إذا أخر الامام الصلاة عن الوقت رقم الحديث 367
عن ابي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر كيف أنتم إذا كانت عليكم أمراء يميتون الصلاة أو قال يؤخرون الصلاة قلت يا رسول الله فما تأمرني قال صل الصلاة لوقتها فإن أدركتها معهم فصلها فإنها لك نافلة .
وهذا غيض من فيض أخي الكريم وألا هناك العشرات بل المئات من امثالها ....
فبالله عليك هل هذا من حكم وسنة رسول الله التي تدعي أنهما حافظوا عليها وألتزموا بها .........!!
اقتباس :
|
الزميل حيدرة اورد لي الروايات التي تنفي العصمة عن النبي صلى الله عليه وسلم
واورد لي الروايات التي تثبت العصمة لابي بكر وعمر رضي الله عنهما وحشرني في زمرتهما
|
أخي الكريم ...
لا تكشفن ما تم تغطيته إما لوياً للمعاني فيه أو بالألتفاف على النصوص .....، وهي بالعشرات والمئات ووووو ...........!
وللتذكـــــــــــــير فقط كل ما سيرد أدناه هو من كتبكم وأغلبها من صحاحكم المعتبرة لديكم ...:
>> النبي (ص) والاختلاط بالنساء في الصحيحين :
روى البخاري في صحيحه كتاب النكاح باب ضرب الدف في النكاح قالت الربيع بنت معوذ بن عفراء : جاء النبي (ص) فدخل حين بنى علي فجلس على فراشي كمجلسك مني فجعلت جويريات لنا يضربن بالدف ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر إذ قالت إحداهن : وفينا نبي يعلم ما في غد فقال (ص) : دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين " (صحيح البخاري- ج7 ص25) .
قال ابن حجر في ( فتح الباري ) في شرح الحديث :
" قال الكرماني هو محمول على أن ذلك كان من وراء حجاب أو كان قبل نزول آية الحجاب أو جاز النظر للحاجة أو عند الأمن من الفتنة " (فتح الباري- ج9 ) .
ثم يقول ابن حجر : " والأخير هو المعتمد - أي الأمن من الفتنة - والذي وضح لنا بالأدلة القوية أن من خصائص النبي (ص) جواز الخلوة بالأجنبية والنظر إليها ، وهو الجواب الصحيح عن قصة أم حرام بنت ملحان في دخوله عليها ونومه عندها وتفليتها رأسه ولم يكن بينهما محرمية ولا زوجيه " .
أما قصة النبي (ص) مع أم حرام فينقلها البخاري كتاب الجهاد والسير عن أنس بن مالك ( رض ) أنه سمعه يقول : " كان رسول الله (ص) يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت فدخل عليها رسول الله (ص) فأطعمته وجعلت تفلي رأسه فنام رسول الله (ص) ." (صحيح البخاري- ج4 ص19) .
فرسول الله (ص) هنا يخالط النساء ويجالسهن ليستمع الغناء وقد مر تبرير ابن حجر لهذا الأمر ، فرضي ابن حجر أن ينسب إلى رسول الله (ص) ما لا يرضى أصغر علماء السنة أن يوصف به ، وذلك لأنه لم يستطع أن يواجه علماء السنة ليقول كلمة الحق أن البخـاري مخطئ في حكمه بصحة الحديث ، وأنكم مخطئون في الإجماع على صحة كل ما في كتاب البخاري .
والأغرب قول ابن حجر أن أدلته القوية بينت له : " أن من خصائص النبي (ص) جواز الخلوة بالأجنبية والنظر إليها " .....!!!
>> النبي (ص) والغناء في الصحيحين :
قد مر في ذيل الحديث السابق إشارة إلى سماع النبي (ص) لغناء الجواري وضربهن بالدف : " فجعلت جويريات لنا يضربن بالدف ويندبن من قتل من آبائي يوم بدر ، إذ قالت إحداهن : وفينا نبي يعلم ما في غد ، فقال (ص) : دعي هذه وقولي بالذي كنت تقولين " .
وروى البخاري كتاب النكاح باب النسوة اللاتي يهدين المرأة إلى زوجها عن عائشة قالت : أنها زفت امرأة من الأنصار ، فقال النبي (ص) : يا عائشة ما كان معكم لهو فإن الأنصار يعجبهم اللهو " (صحيح البخاري - ج7 ص28) .
فالبخاري ينقل أن النبي (ص) هنا يسأل عما إذا دعي أهل اللهو إلى الأعراس أم لا ، ثم يحث على ذلك ..........!!!
قال ابن حجر : " قوله ما كان معكم لهو في رواية شريك فقال : فهل بعثتم معها جارية تضرب الدف وتغني ، قلت : تقول ماذا ؟ قال : تقول أتيناكم أتيناكم فحيانا وحياكم ولولا الذهب الأحمر ما حلت بواديكم ولولا الحنطة السمراء ما سمنت عذاريكم ، وفي حديث جابر بعضه وفي حديث ابن عباس أوله إلى قوله وحياكم ، قوله فإن الأنصار يعجبهم اللهو ، في حديث ابن عباس وجابر قوم فيهم غزل " (فتح الباري- ج9 ص226).
>> والنبي (ص) يعلمهم كلمات الأغاني أيضا …
وروى ابن ماجة في السنن عن أنس بن مالك أن النبي (ص) مر ببعض المدينة فإذا هو بجوار يضربن بدفهن ويتغنين ويقلن نحن جوار من بني النجار يا حبذا محمد من جار ، فقال النبي (ص) : " الله يعلم إني لأحبكن" .
قال المحقق : " في الزوائد إسناده صحيح ورجاله ثقات " (سنن ابن ماحة- ج1 ص612) .
وكذا يروي البخاري في صحيحه كتاب العيدين باب الحراب عن عائشة قالت : دخل علي رسول الله (ص) وعندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث ، فاضطجع على الفراش وحول وجهه ، ودخل أبو بكر فانتهرني وقال : مزماره الشيطان عند النبي (ص) ، فأقبل عليه رسول الله (ص) فقال : دعهما " ، وفي الرواية التي بعدها قال : " يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا " (صحيح البخاري - ج2 ص20).
بل باقي الرواية أيضا فيه العجب قال : وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب فإما سألت النبي (ص) وإما قال : تشتهين تنظرين ؟ فقلت : نعم ، فأقامني وراءه ، خدي على خده وهو يقول : دونكم يا بني أرفدة ، حتى إذا مللت ، قال : حسبك ؟ قلت : نعم ، قال : فاذهبي .
وفي رواية أخرى للبخاري كتاب العيدين باب إذا فاته العيد وقالت عائشة رأيت النبي (ص) يسترني وأنا أنظر إلى الحبشة وهم يلعبون في المسجد فزجرهم عمر فقال النبي (ص) : دعهم ، أمنا بني أرفدة يعني من الأمن " (صحيح البخاري - ج2 ص20) .
وفي ذلك يقول ابن حجر في ( فتح الباري ) : " وهو يقول دونكم … وفيه إذن وتنهيض لهم وتنشيط " (فتح الباري - ج2 ص444) ، أي للذين يلعبون ثم يقول : " قال المحب الطبري فيه تنبيه على أنه يغتفر لهم ما لا يغتفر لغيرهم لأن الأصل في المساجد تنزيهها عن اللعب فيقتصر على ما ورد في النـص انتهى .
وروى السراج من طريق أبي الزناد عن عروة عن عائشة أنه (ص) قال يومئذ : لتعلم يهود أن في ديننا فسحة ، أي بعثت بحنيفية سمحة ، وهذا يشعر بعدم التخصيص وكأن عمر بنى على الأصل في تنزيه المساجد فبين له النبي (ص) وجه الجواز فيما كان هذا سبيله " (فتح الباري - ج2 ص444) .
وهنا يظهر ترددهم في بيان سبب تجويز رسول الله (ص) للأحباش أن يلعبوا في المسجد ، فبينما يبين أولا أن تشجيع النبي (ص) للأحباش يدل على تجويزه لهم ما لا يغتفر لغيرهم فالحكم إذن خاص على كلام المحب الطبري ، ثم يأتي برواية ابن السراج عن عائشة أن النبي (ص) سمح بذلك ليعلم اليهود سماحة الدين ، فيكون الحكم بالتالي عاما ....!!!
ثم يكمل ابن حجر : " وزاد في النكاح في رواية الزهري " فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن الحريصة على اللهو " وقولها ( أقدروا ) ... وأشارت بذلك إلى أنها كانت حينئذ شابة ، وقد تمسك به من ادعى نسخ هذا الحكم وأنه كان في أول الإسلام ... ، ورد بأن قولها يسترني بردائه دال على أن ذلك كان بعد نزول الحجاب ، وكذا قولها أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي ، مشعر بأن ذلك وقع بعد أن صارت لها ضرائر ، أرادت الفخر عليهم ، فالظاهر أن ذلك وقع بعد بلوغها ، وقد تقدم من رواية ابن حبان أن ذلك وقع لما قدم وفد الحبشة وكان قدومهم سنة سبع فيكون عمرها حينئذ خمس عشرة سنة " (نفس المصدر السابق - ص445) .
فرسول الله (ص) في هذه الأحاديث يشجع على اللهو ، ويحمل زوجته البالغة من العمر خمس عشرة سنة على كتفه لتشاهد ذلك ، وحينما يمنع عمر أو أبو بكر ذلك يرده رسول الله (ص) بأن يدعهم فالقوم في عيد .
وإذا لم تعتبر تلك الأمور من الصغائر على فرض حلية سماع الغناء يوم العيد ، فهي بلا ريب مما يخدش وقار رسول الله (ص) وهيبته ، وبذلك ينتفي ما ادعي من أن أهلالسنة يقولون بعصمة النبي (ص) من الصغائر التي تؤدي إلى إسقاط المروءة وإزالة الحشمة ...........!!!
هذا ومن جهة أخرى تجد أن الحاكم يروي في ( المستدرك ) أن النبي (ص) يعتبر تلك الدفوف والمزامير مما يهم به أهل الجاهلية التي قد عصمه الله تعالى منها ، فعن علي بن أبي طالب (ع) قال سمعت رسول الله (ص) يقول : " ما هممت بما كان أهل الجاهلية يهمون به إلا مرتين من الدهر كلاهما يعصمني الله تعالى منهما ، قلت ليلة لفتى كان معي من قريش في أعلى مكة في أغنام لأهلها : ترعى أبصر لي غنمي حتى أسمر هذه الليلة بمكة كما تسمر الفتيان ، قال : نعم ، فخرجت فلما جئت أدنى دار مـن دور مكة سمعت غناء وصوت دفوف وزمر فقلت : ما هذا ؟ قالوا : فلان تزوج فلانة لرجل من قريش تزوج امرأة ، فلهوت بذلك الغناء والصوت حتى غلبتني عيني فنمت فما أيقظني إلا مس الشمس ، فرجعت فسمعت مثل ذلك ، فقيل لي مثل ما قيل لي ، فلهوت بما سمعت وغلبتني عيني فما أيقظني إلا مس الشمس ثم رجعت إلى صاحبي ، فقال : ما فعلت ؟ فقلت : ما فعلت شيئا ، قال رسول الله (ص) : فوالله ما هممت بعدهـا أبدا بسوء مما يعمل أهل الجاهلية حتى أكرمني الله تعالى بنبوته " ، قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ، وقال الذهبي في التلخيص : على شرط مسلم (المستدرك على الصحيحين- ج4 ص273) .
فكيف يتلاءم أن رسول الله (ص) كان يرى أن الغناء وصوت الدفوف والمزامير هي مما كان يهم به أهل الجاهلية التي عصمه الله تعالى منها ، ثم هو في الإسلام يشجع ذلك ويحمل زوجته ذات الخمسة عشر سنة على كتفه لترى كل ذلك ؟
>> أمور تخدش هيبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
روى البخاري كتاب الوضوء باب البول عند صاحبه عن حذيفة قال: " رأيتني أنا والنبي (ص) نتماشى ، فأتى سباطة قوم خلف حائط فقام كما يقوم أحدكم فبال فانتبذت منه فأشار إلي فجئته فقمت عند عقبه حتى فرغ " (صحيح البخاري- ج1 ) .
والعجب أن النبي عندهم يبول واقفاً فأي حياء أخلصتموه لرسول الله .....!!!
>> النبي يطالب بعقاب جميع من حوله لأنه سقي الدواء دون اختياره .
روى البخاري باب مرض النبي ووفاته عن عائشة : " لددناه في مرضه ، فجعل يشير إلينا أن لا تلدوني فقلنا كراهية المريض للدواء ، فلما أفاق قال : ألم أنهكم أن تلدوني ؟ قلنا : كراهية المريض للدواء ، فقال : لا يبقى في البيت أحد إلا لد وأنا أنظر إلا العباس فإنه لم يشهدكم " (صحيح البخاري- ج6 ص17) .
قال ابن حجر في ( فتح الباري ) :
" قوله لددناه أي جعلنا في جانب فمه دواه بغير اختياره وهذا هو اللدود … قوله لا يبقى أحد في البيت إلا لد وأنا أنظر إلا العباس فأنه لم يشهدكم ، قيـل فيه مشروعية القصاص في جميع ما يصاب به الإنسان عمدا ، وفيه نظر لأن الجميع لم يتعاطوا ذلك ، وإنما فعل بهم ذلك عقوبة لهم لتركهم امتثال نهيه عن ذلك أما من باشره فظاهر وأما من لم يباشره فلكونهم تركوا نهيهم عما نهاهم هو عنه ، ويستفاد منه أن التأويل البعيد لا يعذر به صاحبه وفيه نظر أيضا لأن الذي وقع في معارضة النهي ، قال ابن العربي : أراد أن لا يأتوا يوم القيامة وعليهم حقه فيقعوا في خطب عظيم ، وتعقب بأنه كان يمكن العفو لأنه كان لا ينتقم لنفسه ، والذي يظهر أنه أراد بذلك تأديبهم لئلا يعودوا فكان ذلك تأديبا لا قصاصا ولا انتقاما … " (فتح الباري- ج8 ص147) .
هل يصدق القارئ ما يقوله ابن حجر وابن العربي ؟ وقد بدا واضحا أن ابن حجر حائر في بيان سبب طلب النبي (ص) ذاك ، ولذلك ترك الأمر لابن عربي ، كل ذلك لأنهم لم يتمكنوا من التوفيق بين وقار وهيبة النبي (ص) وتوثيق البخاري ، فاختاروا تنزيه البخاري عن أن يذكر رواية ضعيفة أو موضوعة حتى لو كان ثمن ذلك ظهور رسول الله (ص) بصورة الجاهل الذي يخاصم ويطلب بعقاب الجميع لأنهم فعلوا شيئا كان يكرهه ورأوه هم في مصلحته .........!!!
وروى مسلم في صحيحه كتاب الفضائل باب فضائل عثمان " عن سعيد بن العاص أن عائشة زوج النبي (ص) وعثمان حدثاه أن أبا بكر استأذن على رسول الله (ص) وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن لأبي بكر وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف ، قال عثمان ثم استأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف ، قال عثمان : ثم استأذنت عليه فجلس ، وقال لعائشة : اجمعي عليك ثيابك ، فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت ، فقالت عائشة : يا رسول الله ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر (رض) كما فزعت لعثمان ؟ قال رسول الله (ص) : إن عثمان رجل حيي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي في حاجته " (صحيح مسلم- ج4 ص1866) .
فالرواية تصف النبي (ص) بأنه يستقبل أصحابه وهو مضطجع على فراشه لابس مرط زوجته ، حتى إذا جاء عثمان أمر زوجته أن تجمع عليها ثيابها .........!!!
ألا يستحي من يؤمن ويصدق هذه الأفتراءات على الله ورسوله .......!!!
ونعيد السؤال على الجميع هنا ...:
من منكم يقبل هذا الأمر من عالم من العلماء فكيف يقبل صدوره من رسول الله (ص) ؟!
لم الإصرار على صحة كل ما في الصحيحين ؟!
فإن لم تقبل بتضعيف بعض ما ورد في الصحيحين فلا تقل بأن علماء السنة ينزهون النبي (ص) عما يخل بالمروءة أو الإسفاف في التعامل ؟؟؟
والغريب أنكم تنقلون قول بعض علماء السنة :
" قد استبان لك … ما هو الحق من … عصمته (ص) في كل حالاته من رضا وغضب وجد ومزح " .
بينما يروى مسلم في صحيحه كتاب البر والصلة والآداب باب من لعنه النبي أو سبه وليس هو أهلا لذلك قول النبي (ص) : " اللهم إنما أنا بشر أرضى كما يرضى البشر وأغضب كما يغضب البشر فأيما أحد دعوت عليه بدعوة ليس لها أهل أن تجعلها له طهورا وزكاة وقربة ، تقربه بها يوم القيامة " (صحيح مسلم - ج4 ص2009) .
وهذه من الأمور التي تظهر التناقض في الأحاديث النبوية الشريفة ، فقد روي عن عبد الله بن عمرو أنه قال لرسول الله (ص) : " يا رسول الله أكتب ما أسمع منك ؟ قال : نعم ، قلت : عند الرضا وعند الغضب ، قال : نعم إنه لا ينبغي لي أن أقول إلا حقا " ، رواه الحاكم في ( المستدرك ) (المستدرك على الصحيحين- ج1 ص187) .
وقوله (ص) : " إني لأمزح ولا أقول إلا حقا " (مجمع الزوائد- ج8 ص89) ، رواه الهيثمي في ( مجمع الزوائد ) وقال : رواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن .
وروى أحمد في مسنده عن أبي هريرة عن رسول الله (ص) أنه قال : إني لا أقول إلا حقا ، قال بعض أصحابه : فإنك تداعبنا يا رسول الله ، فقال : إني لا أقول إلا حقا " (مسند أحمد- ج14 ص185) .
قال محققو الطبعة : إسناده قوي ، ورواه الترمذي في سننه وقال : هذا حديث حسن صحيح (سنن الترمذي- ج4 ص357) .
فأي عصمة بقيت للنبي (ص) في كل حالاته من الغضب والرضا كما تدعون
إذا كان يسب ويلعن المسلمين ممن هو ليس بأهل لذلك ويدعو عليهم .
والآن أخي الكريم والجميع أمامكم خياران لا ثالث لهما :
- إما تنزيه رسول الله عن مثل هذه الأمور وأعتبارها من الأفتراءات والأكاذيب والتي لا تليق بنبوته صلى الله عليه وآله وهذا يجركم إلى القول بأن لا صحاح عندنا ولا يحزنون وعصمة رسول الله أولى عند الله ورسوله .
- أو الأخذ بما ورد أعلاه كله وتصديقه لأنها من الصحاح لديكم وأقوال علمائكم المعتبرين وهنا صدق القول فيكم أنكم لاترون عصمة لنبي الأمة حسب عقيدتكم والعياذ بالله تعالى مما تصفون .
اقتباس :
|
واورد لي الروايات التي تثبت العصمة لابي بكر وعمر رضي الله عنهما وحشرني في زمرتهما
|
وهذه أتركـــــــها على عاتقك بنفيها عنهما وإثبات عكس ذلك وبالأدلة كما نحن وأدلتنا من كتبكم
وعليك ذكـــر ما ينفي العصمة عنهما بإدراج بعض من معاصيهم وأخطائهم إن وجـــــــــــدت طبعاً رداً على قولنا فيهما بحسب ما نراه من تقديسكم أياهما ....
والســـــــــــــــــــلام
حيـــــــــــــــدرة
|
|
|
|
|