عرض مشاركة واحدة

abuthamer
عضو برونزي
رقم العضوية : 24513
الإنتساب : Nov 2008
المشاركات : 408
بمعدل : 0.07 يوميا

abuthamer غير متصل

 عرض البوم صور abuthamer

  مشاركة رقم : 22  
كاتب الموضوع : حيــــــــــدرة المنتدى : المنتدى العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-12-2008 الساعة : 06:47 AM


وزاد محمد بن عمرو بن حلحلة ، عن ابن شهاب ، عن علي بن الحسين ، عن مسور : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وذكر صهراً له من بني عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن . قال : حدثني فصدقني ، ووعدني فوفى لي .
فتح الباري بشرح صحيح البخاري : قوله : ( إن علياًّ خطب بنت أبي جهل ) اسمها جويرية كما سيأتي ، ويقال : العوراء ويقال : جميلة ، وكان علي قد أخذ بعموم الجواز ، فلما أنكر النبي صلى الله عليه وسلم أعرض علي عن الخطبة، فيقال تزوجها عتاب بن أسيد ، وإنما خطب النبي صلى الله عليه وسلم ليشيع الحكم المذكور بين الناس ويأخذوا به ، إما على سبيل الإيجاب وإما على سبيل الأولوية .
وغفل الشريف المرتضى عن هذه النكتة فزعم أن هذا الحديث موضوع . لأنه من رواية المسور وكان فيه انحراف عن علي ، وجاء من رواية ابن الزبير وهو أشد في ذلك ، ورد كلامه بأطباق أصحاب الصحيح على تخريجه ، وسيأتي بسط ما يتعلق بذلك في كتاب النكاح إن شاء الله تعالى .
قوله : ( وهذا علي ناكح بنت أبي جهل ) في رواية الطبراني عن أبي اليمان ( وهذا علي ناكحاً ) بالنصب، وكذا عند مسلم من هذا الوجه ، أطلقت عليه اسم ناكح مجازاً باعتبار ما كان قصد يفعل ، واختلف في اسم ابنة أبي جهل . فروى الحاكم في ( الإكليل ) جويرية وهو الأشهر ، وفي بعض الطرق اسمها : العوراء أخرجه ابن طاهر في ( المبهمات ) ، وقيل اسمها : الحنفاء ذكره ابن جرير الطبري ، وقيل : جرهمة حكاه السهيلي ، وقيل : اسمها جميلة . ذكره شيخنا ابن الملقن في شرحه . وكان لأبي جهل بنت تسمى صفية ، تزوجها سهل بن عمرو . سماها ابن السكيت وغيره وقال : هي الحيفاء المذكورة .
قوله : ( حدثني فصدقني ) لعله كان شرط على نفسه أن لا يتزوج على زينب، وكذلك علي ، فإن لم يكن كذلك فهو محمول على أن علياًّ نسي ذلك الشرط فلذلك أقدم على الخطبة ، أو لم يقع عليه شرط إذ لم يصرح بالشرط لكن كان ينبغي له أن يراعي هذا القدر فلذلك وقعت المعاتبة ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قل أن يواجه أحداً بما يعاب به ، ولعله إنما جهر بمعاتبة علي مبالغة في رضا فاطمة عليها السلام ، وكانت هذه الواقعة بعد فتح مكة ، ولم يكن حينئذ تأخر من بنات النبي صلى الله عليه وسلم غيرها ، وكانت أصيبت بعد أمها بإخوتها ، فكان إدخال الغيرة عليها مما يزيد حزنها ، وزاد محمد بن عمرو بن حلحلة - بمهملتين مفتوحتين ولامين الأولى ساكنة - وقد تقدم هذا الحديث من روايته موصولاً في أوائل فرض الخمس مطولاً وفيه ذكر بعض ما يتعلق به .

من مواضيع : abuthamer 0 أعترف وأقر أن النجف الأشرف غلبني وسيحذفون مشاركتي هذه
0 ممكن تفهموني وأكون لكم من الشاكرين
0 الكليني والصدوق والطوسي عند قبرسيدنا الحسين في مزاد علني
0 نوروني أنار الله عقولكم وأبصاركم
0 تسائل إلى المشرف المحترم لمنتدى الحوار العقائدي
رد مع اقتباس