|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 7
|
الإنتساب : Jul 2006
|
المشاركات : 21,809
|
بمعدل : 3.18 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محمد السواحره
المنتدى :
المنتدى الفقهي
بتاريخ : 04-12-2008 الساعة : 11:59 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
عبس وتولى ... فيمن نزلت؟؟
قال تعالى [بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) عَبَسَ وَتَوَلَّى (2) أَنْ جَاءهُ الأعْمَى (3) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (4) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (5) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (6) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (7) وَمَا عَلَيْكَ أَلاَ يَزَّكَّى (8) وَأَمَّا مَنْ جَاءكَ يَسْعَى (9) وَهُوَ يَخْشَى (10) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (11) كَلاَ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (12) ].
في تفسير على بن ابراهيم القمي:
عبس وتولى أن جاءه الاعمى قال: نزلت في عثمان وابن ام مكتوم ,وكان مؤذنا لرسول الله صلى الله عليه وآله ، وكان اعمى، وجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وعنده اصحابه وعثمان عنده فقدمه رسول الله صلى الله عليه وآله على عثمان، فعبس عثمان وجهه وتولى عنه، فأنزل الله " عبس وتولى " يعنى عثمان " أن جاءه الاعمى * و ما يدريك لعله يزكى " اى يكون طاهرا ازكى او يذكر قال: يذكره رسول الله صلى الله عليه وآله فتنفعه الذكرى
روي عن الإمام الصادق(عليه السلام):
"إنّها نزلت في رجل من بني اُميّة، كان عند النّبي، فجاء ابن اُم مكتوم، فلما رآه تقذر منه وجمع نفسه عبس وأعرض بوجهه عنه، فحكى اللّه سبحانه ذلك، وأنكره عليه"
جاء في تقريب القرآن إلى الأذهان للإمام الشيرازي الراحل في شأن نزول سورة عبس ما يلي:
« ـ عبس وتولى ـ وقد نزلت هذه السورة في عثمان بن عفان، حيث كان عند الرسول مع جملة من أصحابه، فجاء أعمى وجلس قرب عثمان، فعبس عثمان وجهه وتولّى عنه وجمع ثيابه، وأقبل على بعض الجالسين الآخرين الذين كان لهم ثراء فنزلت الآيات»
ثم واصل كلامه وقال:
«ومن الغريب أن بعض بني أمية المبغضين للرسول نسب هذا الأمر إلى الرسول لتبرئة ساحة قريبهم: عثمان، وقال: إن الرسول هو الذي عبس وتولّى، مخالفاً بذلك نصّ القرآن العظيم: «وإنّك لعلى خلق عظيم» سورة القلم: الآية5 و«عزيز عليه ما عنتّم، حريص عليك، بالمؤمنين رؤوف رحيم» سورة التوبة: الآية 128.
ثم استمرّ في كلامه وقال:
«ثم جاء جماعة من الوهابيين فأخذوا يلحسون قصاع بني أمية في نسبة هذه السبّة إلى الرسول... وقد صار ذلك حراباً في أيدي الصليبيين في الهجوم على الرسول، حتى أن بعض كراريسهم كتبت: أيّهما خيرٌ المسيح أو محمد؟ فإن الأول كان يبرئ الأعمى بنصّ كتابكم، والثاني كان يعبس ويتولّى إذا جاءه الأعمى بنصّ كتابكم»
ـ تقريب القرآن إلى الأذهان المجلد الخامس ج30 ص 614 ـ .
ولتاكيد نفي ان الايه نزلت في حق حبيب رب العالمين
فإن القرآن يقول " وإنك لعلى خلق عظيم "
-وأي خلق عند هذا الذي يعبس في وجه الفقير لأنه فقير ويلح في السؤال عن دينه ، في حين يلهث وراء الكفار الأغنياء ليهديهم لأنهم أغنياء،
من يفعل هذه الأفعال لا توجد عنده ذرة من أخلاق ولا ذرة من رحمة في قلبه ،
وكيف تستطيع أن تنسب ذلك للنبي العظيم صلى الله عليه وآله والله تعالى يقول: " عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم "
- فإن كنت تريد ذلك فإنك سوف تضيع أيام عمرك وساعاتك هدراً ؛ لأن الله سبحانه يقول "والله متم نوره ولو كره الكافرون"
((عَبَسَ)) عثمان بن عفان، أي قطب وجهه ((وَتَوَلَّى))، أي أعرض.
((أَن جَاءهُ الْأَعْمَى))، أي بسبب أن جاءه شخص أعمى. قالوا وكان الأعمى ابن مكتوم.
ثم أخذ السياق لتـأنيب عثمان بما فعله موجها الخطاب معه كما هو دأب القرآن في توجيه الخطاب إلى الناس، نحو "أأنتم أشد خلقاً؟" ((وَمَا يُدْرِيكَ)) أيها العابس ((لَعَلَّهُ يَزَّكَّى))، أي لعل الأعمى يتطهر بالعمل الصالح؟ فيكون الاعراض عنه إثماً، حيث أنه أعرض عن الزاكي الطاهر.
((أَوْ يَذَّكَّرُ))، أي يتذكر بسبب الوعظ والإرشاد..... ((فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى))، والفرق بين الآيتين أن الأولى "زكاة" من نفسه والثانية "زكاة" بواسطة التذكير.
((أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى))، أي كان غنياً بالمال والآيتان من باب الاستفعال من جهة أن الشخص يطلب الغنى.
((فَأَنتَ)) يا عابس ((لَهُ تَصَدَّى))، أي تتعرض، أصله "تتصدى" حذفت إحدى تاءيه على القاعدة، أي تُقبل عليه وتحاوره.
((وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى))، أي لا تبالي هل هو زكي أم لا؟ فإن المال هو الذي يعظم في نفسك لا الدين، ولذا لا تبالي بالدين إذا كان الشخص ذا مال.
((وَأَمَّا مَن جَاءكَ يَسْعَى)) ساعياً لأجل الخير والرشد كابن أم مكتوم.
((وَهُوَ يَخْشَى)) الله عز وجل.
((فَأَنتَ)) أيها العابس ((عَنْهُ)) عن ذلك الساعي ((تَلَهَّى))، أي تتلهى - على غرار تصدى - أي تتغافل تشتغل بغيره لأنه فقير معدوم.
« ـ عبس وتولى ـ وقد نزلت هذه السورة في عثمان بن عفان، حيث كان عند الرسول مع جملةمن أصحابه، فجاء أعمى وجلس قرب عثمان، فعبس عثمان وجهه وتولّى عنه وجمع ثيابه،وأقبل على بعض الجالسين الآخرين الذين كان لهم ثراء فنزلت الآيات»
«ومن الغريب أن بعض بني أمية المبغضين للرسول نسب هذا الأمر إلى الرسول لتبرئة ساحة قريبهم: عثمان، وقال: إن الرسول هو الذي عبس وتولّى، مخالفاً بذلك نصّ القرآن العظيم:«وإنّكلعلى خلق عظيم»سورة القلم: الآية5 و«عزيز عليه ماعنتّم، حريص عليكم، بالمؤمنين رؤوف رحيم»سورة التوبة: الآية 128.
ثم استمرّ في كلامه وقال:
«ثم جاء جماعة من الوهابيين فأخذوا يلحسون قصاع الأمويين في نسبة هذه السبّة إلى الرسول بتزويقات وزخارف من القول ، وقد صار ذلك حراباً في أيدي الصليبيين في الهجوم على الرسول صلى الله عليه وآله، حتى أن بعض كراريسهم كتبت: أيّهما خيرٌ المسيح أو محمد؟ فإن الأول كان يبرئ الأعمى - بنصّ كتابكم " وأبرئ الأكمه والأبرص" ، والثاني كان يعبس ويتولّى إذا جاءه الأعمى بنصّ كتابكم؟»
ـ تقريب القرآن إلى الأذهانالمجلد الخامس ج30 ص 614 ـ.
وهذا منقول من احد الاخوه حفظهم الله لاني مشغول فلهذا لم يسعفني الوقت حتى اكتب الرد انا
والسلام عليكم
|
|
|
|
|