|
عضو فضي
|
رقم العضوية : 31113
|
الإنتساب : Feb 2009
|
المشاركات : 1,792
|
بمعدل : 0.30 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
السید الامینی
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 15-03-2009 الساعة : 03:13 PM
المستفاد من هذه الرواية امور:
1 ـ انهيار شخصية أبي هريرة عند نفسه حيث يشبه نفسه بالثعلب ويذكر استه واجهاشه بالبكاء، ومن يحقّر نفسه هكذا فلا يسلم من الكذب والدناءة لا محالة.
2 ـ اعطاء النعلين له للعلامة على صدقه، وهذه اهانة اخرى له كما لا يخفى، إنْ لم يكن قد كذب في خبره.
3 ـ كثرة اشفاق عمر على الدين والموحدين من اشفاق النبي صلى الله عليه و اله وسلم على الدين والاُمّة.
4 ـ انّ عمر أعلم من النبي صلى الله عليه و اله وسلم بتدبير الموحدين واصلاح حالهم.
أليس هذا منافيّاً لتوقير النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم واهانة له؟ وجعله محكوماً وجعل عمر حاكماً.
ثم انّ مضمون الحديث رواه غيره أيضاً، ولم ينقل عن السامعين أنّ أحداً منهم ترك العمل الصالح اتكالاً عليه، وقد خفي على الواضع انّ الشهادة بالتوحيد مستيقناً يمكن انفكاكها عن العمل الصالح والاجتناب عن المحرمات، فانّ اليقين بالله أعظم حاجز عن المعصية واكبر داع إلى الطاعة، وانّ منشأ العصيان هو الشكّ والنبي الاَكرم قيّد الشهادة باليقين، فكيف يعقل انصرافه عن أمره بقوله صلى الله عليه و اله وسلم: «فخلهم؟!» على انّ النبي الاَكرم ـ كما في قوله تعالى ـ: (وما ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى)، فيجب على كلّ مسلم الطاعة والقبول، فكيف صحّ لمسلم أن يقبل كون عمر آمراً والنبي صلى الله عليه و اله وسلم مأموراً مثلاً.
5 ـ انّ عمر ضرب أبا هريرة، وضرب المسلم بلا وجه حرام، فإمّا أن يكون عمر ارتكب محرّماً، وإمّا انّه يعرف انّ أبا هريرة مستحقاً للضرب. والثاني أولى عند أهل الخبرة
|
|
|
|
|