|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 32315
|
الإنتساب : Mar 2009
|
المشاركات : 15
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
abuhasan
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 20-03-2009 الساعة : 01:59 AM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد محمد
[ مشاهدة المشاركة ]
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الأحاديث التي ذكرتها كتبكم لم تقل السنة والجماعة بل ذكرت الشيعة فما هو ردك عليها؟
- شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني ج 2 ص 467 و 468 :
جابر الانصاري . فرات ، قال : حدثنا أحمد بن عيسى بن هارون ، قال : حدثني علي بن أحمد بن عيسى بن سويد القرشي الباني حدثنا سليمان بن محمد البصري - ويعرف بابن أبي فاطمة - حدثنا جابر بن إسحاق البصري عن أحمد بن محمد بن ربيعة - ويعرف بابن عجلان - مولى علي بن أبي طالب عن ابن لهيعة ، عن أبي الزبير : عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ أقبل علي بن أبي طالب ، فلما نظر إليه النبي قال : قد أتاكم أخي . ثم التفت إلى الكعبة فقال : ورب هذه البنية إن هذا وشيعته ( هم ) الفائزون يوم القيامة .
1139 - وهذا رواه أيضا الشيخ السعيد محمد بن أحمد بن الحسين الخزاعي - جد المفسر الشهير الشيخ أبي الفتوح الرازي - في الحديث : ( 28 ) من أربعينه عن عبد الله بن محمد بن مسلم عن أبي الزبر ، عن جابر بن عبد الله . . ( 3 ) كذا في الاصل الكرماني ، وفي الأصل اليمني : ( عن أحمد بن ربيعة . . . ) . ورواه أيضا الطبري في الحديث : ( 160 ) في الجزء الأول من كتاب بشارة المصطفى ص 110 ، ط 1 . وقريبا منه رواه أبو سعيد الخدري كما رواه بسنده عنه سبط ابن الجوزي في آخر الباب الثاني من تذكرة الخواص قال : أخبرني جدي أبو الفرج قال : أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن محمد القاضي الانصاري وأبو القاسم هبة الله بن الحصين قالا : أنبأنا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف الجرجاني سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة ( قال : ) حدثنا عمرو الكاغدي أنبأنا أحمد بن يحيى الصوفي أنبأنا يحيى بن الحسن بن الفرات أنبأنا عبد الله عن أبي هارون العبدي : عن أبي سعيد الخدري قال : نظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي بن أبي طالب فقال : هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة .
ثم أقبل علينا بوجهه فقال : أما والله إنه أولكم إيمانا بالله وأقومكم بأمر الله ، وأوفاكم بعهد الله وأقضاكم بحكم الله وأقسمكم بالسوية وأعدلكم في الرعية وأعظمكم عند الله مزية . قال جابر : فأنزل الله ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) فكان علي إذا أقبل قال أصحاب محمد : قد أتاكم خير البرية بعد رسول الله
- الدر المنثور - جلال الدين السيوطي ج 6 ص 379 :
قوله تعالى ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) أخرج ابن أبى حاتم عن أبى هريرة قال أتعجبون من منزلة الملائكة من الله والذى نفسي بيده لمنزلة العبد المؤمن عند الله يوم القيامة أعظم من منزلة ملك واقرؤا إن شئتم ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) وأخرج ابن مردويه عن عائشة قالت قلت يا رسول الله من أكرم الخلق على الله قال يا عائشة أما تقرئين ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) وأخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فاقبل علي فقال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ونزلت ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية ) فكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا أقبل على قالوا: جاء خير البرية , وأخرج ابن عدى وابن عساكر عن أبى سعيد مرفوعا علي خير البرية , وأخرج ابن عدى عن ابن عباس قال لما نزلت ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعلى هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين , وأخرج ابن مردويه عن علي قال : قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألم تسمع قول الله ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) أنت وشيعتك وموعدى وموعدكم الحوض إذا جئت الأمم للحساب تدعون غرا محجلين
- فتح القدير - الشوكاني ج 5 ص 477 :
... أخرج ابن مردويه عن عائشة قالت قلت يا رسول الله من أكرم الخلق على الله قال يا عائشة أما تقرئين ( إن الذين امنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) وأخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال كنا عند النبي صلى الله عليه واله وسلم فأقبل علي فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ونزلت إن الذين امنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية فكان أصحاب محمد صلى الله عليه واله وسلم إذا أقبل قالوا قد جاء خير البرية وأخرج ابن عدي وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعا على خير البرية وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال لما نزلت هذه الاية إن الذين امنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لعلي هو أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين وأخرج ابن مردويه عن علي مرفوعا نحوه وأخرج أحمد .
- تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر ج 42 ص 332 و 333 :
عن محمد بن جحادة عن الشعبي عن علي قال قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنت وشيعتك في الجنة , أخبرنا أبو العلاء صاعد بن أبي الفضل بن أبي عثمان الماليني أنا أبو محمد عبد الله بن أبي بكر بن أحمد السقطي نا أبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن الجارود الحافظ إملاء أنا أبو محمد بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد المعروف بابن المتيم الكاتب ببغداد نا أبو محمد القاسم بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب حدثني أبي جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن عبد الله عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عن محمد بن علي الباقر عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يا علي إذا كان يوم القيامة يخرج قوم من قبورهم لباسهم النور على بخائب من نور أزمتها يواقيت حمر تزفهم الملائكة إلى المحشر فقال علي تبارك الله ما أكرم هؤلاء على الله قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يا علي هم أهل ولايتك وشيعتك ومحبوك يحبونك بحبي ويحبوني بحب الله هم الفائزون يوم القيامة أخبرنا أ بو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا السيد أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين نا محمد بن عبد الرحمن أبو علي الكسائي نا عبد الله بن صالح البزار نا محمد بن يحيى بفيد نا عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب حدثني أبي عن أبيه عن جده عن علي قال قال لي سلمان قلما طلعت على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وأنا معه إلا ضرب بين كتفي فقال يا سلمان هذا وحزبه المفلحون
محمد بن محمد بن عبد الله عنه أنا أبو علي بن شاذان أنا محمد بن جعفر بن محمد الادمي نا إسحاق بن محمد الكوفي نا أبي حدثني عبيد الله بن الزبير عن زياد بن المنذر حدثني زكريا أبو يحيى حدثني أبو هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إن عن يمين العرش كراسي من نور عليها أقوام تلالا وجوههم نورا فقال أبو بكر أنا منهم يا نبي الله قال أنت على خير قال فقال عمر يا نبي الله أنا منهم فقال مثل ذلك ولكنهم قوم تحابوا من أجلي وهم هذا وشيعته وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين وأبو المواهب أحمد بن محمد بن عبد الملك قالا نا القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله نا أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف نا عمر بن محمد بن نصر الكاغدي نا أحمد بن يحيى الصوفي نا يحيى بن الحسن بن الفرات القزاز نا عبد الله عن أبي هارون عن أبي سعيد قال نظر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلى علي فقال هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ,أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى قراءة عليه وأنا حاضر نا أبو بكر بن مالك إملاء نا محمود بن محمد الواسطي بواسط نا أبو سعيد الأشج نا تليد بن سليمان عن أبي الجحاف عن محمد بن عمرو الهاشمي عن زينب بنت على عن فاطمة بنت محمد صلى الله عليهما قالت نظر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إلى علي فقال هذا في الجنة أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو الحسين ابن أخي ميمي أنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني ناعلي بن الحسين بن عبيد نا إسماعيل بن أبان نا سعد بن طالب أبو علام الشيباني عن جابر بن يزيد عن محمد بن علي قال سألت أم سلمة زوج النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عن علي فقالت سمعت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) يقول إن عليا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة , رواه أبو الجحاف عن محمد بن علي عن فاطمة بنت علي عن أم سلمة أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن أنا أبو سعيد ..
- تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر ج 42 ص 371 :
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا عاصم بن الحسن أنا أبو عمر بن مهدي أنا أبو العباس بن عقدة نا محمد بن أحمد بن الحسن القطواني نا إبراهيم بن أنس الأنصاري نا إبراهيم بن جعفر بن عبد الله بن محمد بن مسلمة عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال كنا عند النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فأقبل علي بن أبي طالب فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قد أتاكم أخي ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ثم قال إنه أولكم إيمانا معي وأوفاكم بعهد الله وأقومكم بأمر الله وأعدلكم في الرعية وأقسمكم بالسوية وأعظمكم عند الله مزية قال ونزلت " إن الذين امنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية " قال فكان أصحاب محمد ( صلى الله عليه وسلم ) إذا أقبل على قالوا قد جاء خير البرية اخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو القاسم بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا أبو أحمد بن عدي نا الحسن بن علي الأهوازي نا معمر بن سهل نا أبو سمرة أحمد بن سالم نا شريك عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قال علي خير البرية ...
------------------
|
عن علي رضي الله عنه قال: "دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله استخلف علينا، قال: إن يعلم الله فيكم خيرا يول عليكم خيركم، فقال علي رضي الله عنه: فعلم الله فينا خيرا، فولى علينا خيرنا أبا بكر رضي الله عنه" رواه الدارقطني، وهذا أقوى حجة على من يدعي موالاة علي رضي الله عنه.
وعن جبير بن مطعم قال: "أتت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمرها أن ترجع إليه فقالت: إن جئت ولم أجدك، كأنها تقول الموت، قال: إن لم تجديني، فأت أبا بكر" رواه البخاري ومسلم ، وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: "جاءت امرأة إلى رسول ألله صلى الله عليه وسلم تسأله شيئا، فقال: تعودين، فقالت: يا رسول الله، إن عدت فلم أجدك، تعرض بالموت، فقال: إن جئت فلم تجديني فأتي أبا بكر، فإنه الخليفة بعدي" رواه ابن عساكر، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "سمعت رسول الله يقول: يكون خلفي اثنا عشر خليفة، أبو بكر لا يلبث إلا قليلا" رواه البغوي بسند حسن .
وعن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقتدوا بالذين بعدي أبي بكر وعمر رضي الله عنهما" رواه أحمد والترمذي وحسنه ابن ماجه والحاكم وصححه.
ورواه الطبراني عن أبي الدرداء والحاكم عن ابن مسعود وعن حذيفة رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم، فاقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وتمسكوا بهدي عمار، وما حدثكم ابن مسعود فصدقوه" رواه أحمد وغيره. وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقتدوا بالذين بعدي: أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، واهتدوا بهدي عمار، وتمسكوا بعهد ابن مسعود" رواه ابن عدي. وعنه:"بعثني بنو المصطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أسأله إلى من ندفع صدقاتنا بعدك. فقال: إلى أبي بكر" رواه الحاكم وصححه . وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه: "ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب كتابا، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل: أنا أولى، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر" رواه مسلم وأحمد وهذا الحديث يخرج من يأبى خلافة الصديق عن المؤمنين. عن علي رضي
الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سألت الله أن يقدمك ثلاثا فأبى الله إلا تقديم أبي بكر"، وفي رواية زيادة: "ولكني خاتم الأنبياء، وأنت خاتم الخلفاء" رواه الدارقطني والخطيب وابن عساكر. وعن سفينة قال: "لما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد وضع في البناء حجرا، وقال لأبي بكر: ضع حجرك إلى جنب حجري، ثم قال لعمر: ضع حجرك إلى جنب حجر أبي بكر، ثم قال: هؤلاء الخلفاء بعدي" رواه ابن حبان، قال أبو زرعة: إسناده قوي لا بأس به، والحاكم وصححه والبيهقي . روي في تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ} الإخبار بخلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما قيل يشير إلى خلافة الصديق رضي الله عنه قوله تعالى: {وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} لأنه هو الذي جاهد أهل الردة. قوله تعالى: {قُلْ لِلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ} الآية لأنه هو الذي باشر قتال بني حنيفة الذين كانوا من أشد الناس حين ارتدوا، َ
جاء في المطالب العالية عن نوف البكالي أن عليا رضي الله عنه خرج يوما للمسجد وقد أقبل إليه جندب بن نصير والربيع بن خيثم وابن أخيه همام بن خيثم، وكان من أصحاب البرانس المتعبدين، فأفضى علي وهم معه إلى نفر، فأسرعوا إليه قياما، وسلموا عليه التحية، ثم قال: من
القوم؟ فقالوا أناس من شيعتك يا أمير المؤمنين. فقال لهم خيرا، ثم قال: يا هؤلاء ما لي لا أرى فيكم سمة شيعتنا وحلية أحبتنا؟ فأمسك القوم حياء، فأقبل عليه جندب والربيع فقالا له: ما سمة شيعتكم يا أمير المؤمنين؟ فسكت. فقام همام وكان عابدا مجتهدا ( وقال ): أسألك بالذي أكرمكم أهل البيت، وخصكم وحباكم، لما أنبأتنا بصفة شيعتكم. قال: فسأنبئكم جميعا، ووضع يده علي منكب همام وقال: شيعتكم العارفون بالله، العاملون بأمر الله، أهل الفضائل الناطقون بالصواب، مأكولهم القوت، وملبوسهم الاقتصاد، وشيمهم التواضع لله بطاعته، وخضعوا إليه بعبادته، مضوا غاضين أبصارهم عما حرم الله عليهم، موقفين أسماعهم على العلم بدينهم، نزلت أنفسهم منهم بالبلاء، كالذي نزلت منهم في الرخاء، رضى عن الله بالقضاء. فلولا الآجال التي كتب الله لهم لم تستقر أرواحهم في أجسادهم طرفة عين شوقا إلى لقاء الله تعالى والثواب، وخوفا من أليم العقاب. عظم الخالق في أنفسهم وصغر ما دونه في أعينهم، فهم والجنة كمن رآها. فهم على أرائكها متكئون، والنار من رآها فهم فيها معذبون. صبروا إياما قليلا فأعقبهم راحة طويلة. أرادتهم الدنيا فلم يريدوها، وطلبتهم فأعجزوها، أما الليل فصافون أقدامهم، تالون لأجزاء القرآن ترتيلا، يعظون أنفسهم بأمثاله، يستشفون لدائهم بدوائه تارة، وتارة مفترشون جباههم وأكفهم وركبهم وأطراف أقدامهم، تجري دموعهم على خدودهم، يمجدون جبارا عظيما، ويجأرون إليه في فكاك رقابهم، هذا ليلهم. وأما نهارهم فحلماء علماء، بررة أتقياء، براهم خوف باريهم كالقداح، تحسبهم مرضى وقد خولطوا، وما هم بذلك، بل خامرهم من عظمة ربهم وشدة سلطانه ما طاشت له قلوبهم، وذهلت عنه عقولهم، فإذا أشفقوا من ذلك بادروا إلى الله تعالى بالأعمال الزكية، لا يرضون له بالقليل، ولا يستكثرون له الجزيل، فهم لأنفسهم متهمون، ومن أعمالهم مشفقون. ترى لأحدهم قوة في دين، وحزما في لين، وإيمانا في يقين، وحرصا على علم، وفهما في فقه، وعلما في حلم، وكيسا في قصد، وقصدا في غناء، وتجملا في فاقة، وصبرا في شدة، وخشوعا في عبادة، ورحمة لمجهود، وإعطاء في حق، ورفقا في كسب، وطلبا في حلال، ونشاطا في هدوء، واعتصاما في شهوة، لا يغره ما أجهله، ولا يدع إحصاء ما عمله، يستبطئ نفسه في العمل، وهو من صالح عمل على وج،ل يصبح وشغله الذكر، ويمسي وهمه الشكر، يبيت حذرا سنة النفل، ويصبح فرحا بما أصاب من الفضل والرحمة، ورغبته فيما يبقى، وزهادته فيما يفنى، وقد قرن العلم بالعمل، والحلم بالعلم، دائما نشاطه، بعيدا كسله، قريبا أمله، قليلا زللُه، متوقعا أجله، خاشعا قلبه، ذاكرا ربه، قانعة نفسه، محرزا دينه، كاظما غيظه، آمنا منه جاره، سهلا أمره، معدوما كبره، بينا صبره، كثيرا ذكره، لا يعمل شيئا من الخير رياء، ولا يتركه حياء، أولئك شيعتنا وأحبتنا، ومنا ومعنا، ألا شوقا إليهم". فصاح همام صيحة فوقع مغشيا عليه، فحركوه فإذا هو قد فارق الدنيا، فغسل، وصلى عليه أمير المؤمنين رضي الله عنه ومن معه "
فهذه صفة شيعة أهل البيت النبوي التي وصفهم بها إمامهم، وهي صفة خواص المؤمنين لا من اشتغل بالتعصبات، والترهات؛ لأن بتلك الصفات تظهر علامة المحبة وهو طاعة المحبوب وإيثار محابه ومرضاته، والتأدب بآدابه وأخلاقه؛ وعن هذا قال علي رضي الله عنه: "لا يجتمع حبي وبغض أبي بكر وعمر"، لأن التحقيق بالمحبة يستوجب التخلق بخلق المحبوب، والأخذ بهديه، وحب من أحبه. ومن هدي علي رضي الله عنه حب أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم. منحنا الله وإياكم ذلك وجعلنا من الفائزين برسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله وأصحابه أجمعين. آمين آمين آمين
|
|
|
|
|